دمشق تدعو لإنهاء «الاحتلالين» وبيدرسون متفائل

مقتل جنديين تركيين في حلب... وأنقرة تتعهد بالثأر

نشر في 12-09-2021
آخر تحديث 12-09-2021 | 00:03
فصائل سورية موالية لتركيا خلال استعراض في شمال حلب أمس الأول	(أ ف  ب)
فصائل سورية موالية لتركيا خلال استعراض في شمال حلب أمس الأول (أ ف ب)
وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون أمس، المباحثات التي أجراها مع السلطات السورية في دمشق بأنها «جيدة جداً»، معرباً عن أمله في استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية.

وقال بيدرسون للصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، «أجرينا مناقشات جوهرية وجيدة جداً». وأضاف: «ناقشنا التحديات الاقتصادية والإنسانية في سورية، والتحديات المرتبطة بسبل العيش، والجهود التي يُمكننا القيام بها للمساعدة في تحسين هذا الوضع».

وأمل بيدرسون «المضي قُدماً في عمل اللجنة الدستورية»، كاشفاً أنه من الممكن «الدعوة إلى جولة سادسة» من المحادثات بين أعضائها.

وتتألف المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية التي تشكلت في سبتمبر 2019، من 45 عضواً يمثلون بالتساوي الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني.

لكن فشلت الجهود الأممية وجولات اللقاءات المتتالية في إنجاح مساعي اللجنة الدستورية، وأبطأت الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسيين فضلاً عن تفشي جائحة كوفيد وتيرة الاجتماعات.

وأعرب المبعوث الأممي إلى سورية في يناير عن خيبة أمله بعد المحادثات التي أجراها في جنيف حول الدستور السوري، موضحاً أن الأطراف المشاركين لم يتمكنوا حينها من الاتفاق على منهجية للعمل.

من ناحيته، شدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد لقاء بيدرسون على «ضرورة احترام السيادة السورية، ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لبلاده»، مطالباً بـ «إنهاء ما وصفه بالاحتلالين الأميركي والتركي للأراضي السورية، ووقف انتهاكاتهما للسيادة السورية ودعمهما للإرهاب».

وفي تلميح إلى انسحاب أميركا من أفغانستان، دعا المقداد الى «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومحاولة فرض أجندات خارجية ضد مصلحة وإرادة شعوب هذه الدول، لأن التجارب السابقة والتجارب الماثلة أمامنا أثبتت فشل مثل هذا النهج، فضلا عن آثاره الكارثية على هذه الدول». واشتكى الوزير السوري من «الإجراء غير الإنساني الذي تقوم به تركيا بقطع المياه بشكل متكرر عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها»، ومن «مدى تأثير الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على الشعب السوري، ولا سيما على القطاع الصحي في ظل جائحة كورونا». كما شدد على أن اللجنة الدستورية «سيدة نفسها».

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل اثنين من جنودها وجرح ثلاثة في هجوم بمنطقة إدلب في شمال غرب سورية.

وقالت الوزارة، إن هجوماً استهدف «وحدة عائدة من دورية» في محيط إدلب وأسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة.

ولم تكشف وزارة الدفاع التركية عن كيفية حدوث الهجوم. لكن مراسل وكالة فرانس برس في المكان أشار إلى مقتل وإصابة الجنود في انفجار عبوة ناسفة على طريق إدلب-بنش.

وهدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في تغريدة بالقول: «سنثأر لجميع شهدائنا»، مقدماً تعازيه لأسر الجنود القتلى.

وتسيطر مجموعات مسلحة معظمها جهادية وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، على محافظة إدلب التي توصلت قبل أكثر من سنة إلى وقف لإطلاق النار مع القوات الحكومية، برعاية تركيا التي تدعم بعض الفصائل المقاتلة في المنطقة، وروسيا الداعمة للنظام.

لكنها هدنة هشة تخرقها غالباً عمليات قصف ينفذها النظام أو هجمات محددة تقوم بها الفصائل.

واندلع سجال بين أنقرة ودمشق الأسبوع الماضي، ففي حين أكد الاتراك وجود تنسيق أمني بين البلدين نفى السوريون ذلك، وسط تقارير عن اجتماع أمني رفيع سيعقد بين البلدين في بغداد الشهر المقبل.

back to top