High Light: العفو أولوية

نشر في 10-09-2021
آخر تحديث 10-09-2021 | 00:08
 د. حمود حطاب العنزي خرج علينا أحد المراكز البحثية بدراسة تحمل نتائج غير واقعية، تفيد بأن العفو ليس أولوية، وكأن المشكلات البحثية التي تستحق الدراسة تم حلها وانتهت إلى الأبد، كظاهرة انتشار المخدرات وأثرها في زيادة معدلات الجريمة المخيفة! وبدلاً من أن تتصدى لها انشغلت بدراسات هامشية هزيلة هدفها خدمة النخب السياسية.

وإذا أردنا أصل المسألة تظهر جلياً في الميثاق الوطني للعفو الشامل والمصالحة الوطنية الذي أطلقه مجموعة من النشطاء السياسيين بالتعاون مع جريدة "سبر"، وتصدى للمهمة الزميل الكاتب عياد الحربي، حيث أطلق هذا الميثاق قبل الانتخابات، ونتيجة للضغط الشعبي وقع عليه نسبة كبيرة من المرشحين الذين يمثلون معظم النواب الحاليين، وهذه النتيجة الحقيقية التي يريدون إخفاءها!

هنا سؤال ملح: لماذا قضية العفو أولوية لدى الشعب الكويتي؟

الجوب: لأنها قضية مبدأ، فالدستور الكويتي كفل الحريات الشخصية بأنواعها الأربعة: حرية الاعتقاد وحرية الصحافة وحرية المراسلات وحرية الاجتماع. والتي تصدت لها المواد (37-36-35-12-10)، فحرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي تبينها المادة (36) من الدستور، فلا يجوز بوجود كل تلك المواد ملاحقة الشباب الوطنيين لأنهم استخدموا حقهم الذي كفله الدستور في الوقت الذي يتصدر فيه القبيضة المشهد السياسي!

ختاما:

التاريخ لن يرحم أحداً، فقضية دخول المجلس سياسية بامتياز، وما زلنا نتذكر شهادة القائد الميداني محمود الدوسري في المحكمة الذي أفاد أن النواب والشباب لم يعتدوا على رجال الأمن! أضف إلى ذلك أن التحريات لم تثبت الاعتداء على أي عسكري! لذلك قضية العفو أولوية لعدالتها، فالشعب الكويتي لديه وعي سياسي ولا تنطلي عليه محاولات التضليل ويقف دائماً مع الحق.

● د. حمود حطاب العنزي

back to top