الصواريخ العراقية تفتح باب الدعوة إلى جلسة خاصة

• المطر: نسعى للوقوف على الأسباب والاستعدادات
• الساير: الحكومة غير قادرة على مواجهة متطلبات المرحلة

نشر في 29-08-2021
آخر تحديث 29-08-2021 | 00:05
النائب د. حمد المطر - النائب مهند الساير  - النائب الصيفي الصيفي
النائب د. حمد المطر - النائب مهند الساير - النائب الصيفي الصيفي
في حين نفت رئاسة الأركان العامة للجيش أمس في ساعات الصباح الأولى، صحة ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة بشأن ثلاثة صواريخ تجاوزت أجواء الحدود الكويتية متجهة ومستهدفة محيط قاعدة أميركية، أكدت أن الحدود الكويتية مستقرة وآمنة ولم تشهد أي حوادث.

وقالت رئاسة الأركان، في بيان مكمل عصر أمس، إنه بعد المسح الميداني الذي قامت به الجهات المختصة في الجيش ووزارة الداخلية صباح أمس لكل الحدود الدولية المشتركة مع جمهورية العراق تبين سقوط صاروخ واحد من نوع كاتيوشا بالقرب من تلك المنطقة، ولم ينتج عنه أي أضرار بشرية أو مادية.

وعلى الصعيد النيابي، أعادت الصواريخ التي تنطلق من الأراضي العراقية، الدعوات النيابية إلى رحيل الحكومة، فضلا عن طلب جلسة خاصة لمجلس الأمة للوقوف على ملابسات الحادث، في حين دعا عدد من النواب مجلس الوزراء، فور وقوع الحادث، إلى توضيح ملابساته وطمأنة المواطنين لوضع حد لانتشار الشائعات، وذهب آخرون إلى مدى أبعد لحد الدعوة إلى وقف مشاركة رئيس الوزراء في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عقد صباح أمس في العاصمة العراقية.

وعلّق النائب د. حمد المطر، على بيان رئاسة الأركان، أن "الجيش اكتشف صباح أمس بقايا قذيفة كاتيوشا بجانب الحد الكويتي- العراقي، وعليه يجب على وزير الدفاع الحذر والحيطة، والاستعداد من رجال جيشنا، حفظهم الله، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وسأدعو إلى جلسة خاصة حسب الدستور واللائحة الداخلية للوقوف على الأسباب والاستعداد".

أما النائب الصيفي الصيفي فأشار إلى أن "الحكومة دائما تدعو لأخذ الأخبار من المصادر الرسمية، ولدينا أكثر من جهة اعلامية حكومية مثل وزارة الاعلام وكونا ومركز التواصل الحكومي، والجميع يصمت الآن، ولا يوضح حقيقة ما يجري".

بـــدوره، قـــــــــــــــــــــــــال النــــــائـــــــــــب د. عبدالكريم الكندري: "كالعادة الحكومة بوزرائها ومتحدثيها وإعلامها صامتة دون أي بيان أو تعليق أو حتى نفي، تاركة الشعب في حالة من القلق بسبب المعلومات التي تتناقلها مصادر غير رسمية لما حصل على الحدود العراقية- الكويتية".

من ناحيته، أكد النائب مهند الساير أن "حكومة تفتقر لرؤية في إدارة المخاطر ولا تملك أدنى مسؤولية في التجاوب السريع مع الأحداث وإطلاع الرأي العام أولاً بأول على آخر المستجدات لردع الإشاعات، هي حكومة غير قادرة على مواجهة متطلبات المرحلة، ورحيلها واجب أخلاقي وأدبي".

ومن جهته، ذكر النائب مرزوق الخليفة أن "رصد الصواريخ العراقية في سماء العبدلي من جانب المواطنين وسط صمت الجهات الرسمية يعكس واقع حكومتنا النائمة، فهذا العدوان القريب من حدودنا يستدعي وقف زيارة رئيس الوزراء إلى بغداد، ووقف التعامل مع حكومة عراقية هشة خاضعة لسيطرة الميليشيات الإجرامية".

وشدد النائب د. بدر الملا على أن "توضيح الحكومة الكويتية يجب أن يكون سريعا وواضحا، لطمأنة اهل الكويت، كما أن توضيح رئيس الحكومة العراقي يجب أن يكون واضحا متضمنا كل الإجراءات التي سيتخذها حتى تترجم أقواله في زيارته الأخيرة للكويت إلى أفعال".

وقال النائب عبدالله المضف: "تعودنا من الحكومة ترك الساحة للشائعات والأقاويل وعدم التوضيح، لكن أمام مثل هذه القضايا الأمنية فإن الحكومة مطالبة بسرعة توضيح الموقف الأمني بكل شفافية".

من جهته، ذكر النائب عبدالعزيز الصقعبي أن "الحالة لا تحتمل الاعتماد على مصدر مجهول لتلقي الأخبار على مجلس الوزراء طمأنة المواطنين عبر منصاته الرسمية، وعدم تركهم عرضة للشائعات".

بدوره، قال النائب أسامة المناور "نعلم أن رئيس وزراء العراق أو أي مسؤول عراقي لا يستطيع وقف الاعتداءات تجاه الكويت، ولكن لتكن أوضح رسالة لكل من في العراق وغيره أن مسألة المساس بالكويت هو الأسوأ والأخطر في نظر كل كويتي، ولنبدأ بإعلان رئيس الوزراء الكويتي إلغاء زيارته المُقررة للعراق".

● علي الصنيدح

back to top