بين السياسة الخارجية وبيت الأمة

نشر في 04-08-2021
آخر تحديث 04-08-2021 | 00:10
اليوم ونحن في مستهل الذكرى الحادية والثلاثين من الغزو العراقي الغاشم، وهي الأولى منذ وفاة المغفور له الشيخ صباح الأحمد، الذي نسج خيوط الدبلوماسية بخيوط من ذهب، وبنى قواعد السياسة الخارجية بناء صلبا، نقف ناظرين بفخر من خلال عدسة التاريخ إلى تاريخ الكويت الدبلوماسي.
 د. ندى سليمان المطوع • يذهب كتّاب أدبيات السياسة الخارجية ومنهم كريستوفر هيل إلى أن السياسة الخارجية عملية تدويل لقضايانا اليومية، وبالتالي خروجها من منصة الأخبار اليومية إلى الأخبار العالمية، وهذا ما يحدث الآن للقضايا المحلية في أغلب الدول، إذ أصبحت مع ثورة الاتصال والانتشار وتوافر الأدوات التكنولوجية شأناً دولياً عاماً جاذباً للاهتمام من قبل أشخاص ومؤسسات في أنحاء العالم.

وتعريف آخر للسياسة الخارجية يذهب إليه الباحثون أيضا ألا وهو أنها مجموع العلاقات الخارجية التي تتمتع بها الدولة المستقلة كلاعب مستقل، ولن نختلف حول مسميات السياسة الخارجية ونحن نمتلك إرثا من الأحداث والقرارات والمبادرات الناجحة في انتزاع فتيل الأزمات والاستثمار المتميز في الذراع التنموي للسياسة الخارجية، وهو الصندوق الكويتي للتنمية إلى جانب الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

واليوم ونحن في مستهل الذكرى الحادية والثلاثين من الغزو العراقي الغاشم، وهي الأولى منذ وفاة المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي نسج خيوط الدبلوماسية بخيوط من ذهب، وبنى قواعد السياسة الخارجية بناء صلبا، نقف ناظرين بفخر من خلال عدسة التاريخ إلى تاريخ الكويت الدبلوماسي.

• ومن الشأن الخارجي إلى "بيت الأمة" حيث يتطلع الجميع إلى الديموقراطية الكاملة متناسين حقيقة مهمة، وهي أنها تعتبر مسألة نسبية، وتأتي صناديق الاقتراع كجزء من الممارسة ضمن الممارسات المتعددة التي تندرج تحت ظلها الديموقراطية، والأهم من ذلك كله الحرص على نشر ثقافة الديموقراطية وممارستها في حياتنا اليومية، ولن يختلف اثنان على الحاجة لتجديد الآلية التشريعية وربط العمل البرلماني بنشر الوعي القانوني والتشيعي ودعوة الناشطين للمساهمة والتقييم المباشر من الناخبين.

• كلمة أخيرة:

من المسؤول عن غياب اللوحات الإرشادية الواضحة التي تحذر من خطورة السلالم المتحركة في المجمعات للأطفال وكبار السن، أقول ذلك بعد الحادث المؤسف الذي نتج عنه بتر يد امرأة حاولت إنقاذ طفلها الذي فقد إحدى رجليه، فهل سيعوض المجمع التجاري المرأة وطفلها تعويضا ماديا؟ أتمنى ذلك، وهل ستعاقب البلدية المنشآت التي لا تضع إعلانات تحذيرية لحماية المواطن؟

• كلمة أخرى:

ما سر الإعلانات التي يجريها المؤثرون أو الفاشنيستات أثناء إصابتهم بكورونا؟ هل السبب جشع التاجر بأن يطلب من مريض الترويج لبضاعته؟ أم الجهل الذي يبدو أنه سيد المواقف في زمننا هذا؟

د. ندى سليمان المطوع

back to top