ليبيا تترقب انسحاب المرتزقة بعد فتح الطريق بين الشرق والغرب

نشر في 01-08-2021
آخر تحديث 01-08-2021 | 00:00
ليبيا تترقب انسحاب المرتزقة بعد فتح الطريق بين الشرق والغرب
ليبيا تترقب انسحاب المرتزقة بعد فتح الطريق بين الشرق والغرب
في خطوة رئيسية أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، أعيد رسمياً، أمس الأول، فتح الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها والمغلق منذ نحو عامين بسبب القتال على الجانب الشرقي، بحسب اللجنة العسكرية "5+5".

وبعد شهر من استئناف حركة المرور في جزئه الغربي، ذكرت اللجنة، التي تضم عسكريين من الطرفين المتناحرين في بيان، أنه أعيد فتح الطريق عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، وتم توجيه المواطنين من طريق الالتفاف السابقة إلى الطريق المباشرة الحالية الساحلية.

ودشن رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة نهاية يونيو إعادة فتح هذا الطريق على الجانب الغربي. ولاتزال هناك حواجز على جانب الطريق الذي يعبر المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوات قائد الجيش الوطني خليفة حفتر ويربط ليبيا، انطلاقاً من الحدود بتونس شرقاً إلى مصر.

وأُغلق المقطع بين مدينتي مصراتة (غرب) وسرت (شمال وسط)، الذي يبلغ طوله 300 كيلومتر، في بداية هجوم قاده حفتر من أبريل 2019 إلى يونيو 2020 بهدف احتلال طرابلس.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إنها "خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعلى طريق الانتقال السياسي في ليبيا، وتمثل أيضا أول نجاح مشترك للقوات المسلحة، ما يمهد الطريق لإعادة توحيدها"، مذكرة بـ"الحاجة الفورية لإطلاق عملية انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة وحل الجماعات المسلحة".

ورحب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمس، بإعادة فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة باعتباره "تطوراً مهماً نحو إعادة توحيد ليبيا والمضي تجاه التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار".

وأضاف دي مايو ان إيطاليا بصفتها الرئيس المشارك في (مؤتمر برلين) تقدر جهود أعضاء "5 + 5"، لتحقيق هذا الهدف المقرر أن يتبعه التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق بدءاً بانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة.

ومع تلميح نجل الزعيم الراحل معمر القذافي سيف الإسلام إلى إمكانية عودته إلى الحياة السياسية، في أول مقابلة مصورة منذ اعتقاله قبل 10 أعوام، كشفت وسائل إعلام ليبية عن وصول تعزيزات عسكرية إلى جهاز الدعم والاستقرار بالماية، وأخرى إلى سرية الإسناد الأولى المتمركزة ببوابة مدخل الزاوية مع احتقان الأوضاع بين الطرفين.

واندلعت اشتباكات مسلحة في الماية والزاوية بين جهاز الدعم والاستقرار وسرية الإسناد الأولى، تسببت في قطع الطرق الداخلية بالسواتر الترابية بين منطقتي ورشفانة والزاوية.

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء أنه نتيجة للاشتباكات بمنطقتي الماية والزاوية أصيبت 3 وحدات توليد بمحطة الزاوية المزدوجة. وكشفت الشركة أن هذا الضرر أسفر عن فقدان ما قيمته 300 ميغاواط من الشبكة العامة.

وقال مدير فرع "الهلال الأحمر" في تصريح لموقع "218"، إنه أطلقت عمليات لإخلاء العائلات العالقة بمناطق الاشتباك، مؤكدا مواصلة العمل الإنساني رغم صعوبته بسبب الوضع الأمني.

back to top