الفيضانات تضرب مزيداً من الدول

الهند تستعين بقواتها البحرية وإجلاء الملايين في الفلبين والصين

نشر في 25-07-2021
آخر تحديث 25-07-2021 | 00:04
مياه الأمطار تغمر أحد الشوارع في مدينة زينغزو الصينية (رويترز)
مياه الأمطار تغمر أحد الشوارع في مدينة زينغزو الصينية (رويترز)
لا يزال الشهر الأول من فصل الصيف يشهد كوارث طبيعية متتالية. فقد اجتاحت أجواء قاسية مناطق عدة من العالم في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى حدوث فيضانات في الصين والهند والفلبين وغرب أوروبا وموجات حر في أميركا الشمالية، وأثار مخاوف جديدة بشأن تأثير تغير المناخ.

وفي غرب الهند، الذي تجتاحه أمطار موسمية هي الأسوأ منذ عقود، واصل أمس، رجال الإنقاذ البحث في الوحل والركام آملين العثور على ناجين بعد انزلاقات تربة وفيضانات أودت بحياة 79 شخصاً على الأقل، مع إجلاء نحو 100 ألف.

وقال وزير الصحة في منطقة غوا فيشواجيت راني: "خسر السكان كل شيء تقريباً" مشيراً إلى أن الولاية لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة منذ نصف قرن.

وأشارت حكومة ولاية مهاراشترا وعاصمتها بومباي، إلى أن 59 على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين.

وقالت وزارة الدفاع الهندية، أمس، إنها ستستخدم أسطولها البحري، لعمليات الإغاثة والإنقاذ مع تفاقم الفيضانات في عدة ولايات.

وفي الفلبين، نقلت السلطات آلافاً من سكان العاصمة مانيلا من مناطقهم المنخفضة، أمس، بعد أن غمرت مياه الأمطار الموسمية الغزيرة المدينة والمقاطعات المجاورة لها مع تفاقمها بسبب عاصفة مدارية.

وفي بعض أنحاء منطقة العاصمة، التي يزيد عدد سكانها على 13 مليون نسمة، ارتفعت مياه الفيضانات إلى مستوى الخصر في بعض الأماكن وقطعت الطرق أمام المركبات الخفيفة.

أما الصين، فألغت رحلات الخطوط الجوية شرقاً، وأمرت سفن الشحن بالخروج من المنطقة، أمس، تزامناً مع تحرك إعصار "إن فا" باتجاه البر الرئيسي للصين، فيما تكافح أجزاء من البلاد للتعافي من فيضانات مدمرة اجتاحتها الأسبوع الماضي.

ويتوقع أن يضرب الإعصار اليابسة خلال ساعات في مقاطعة جيجيانغ الساحلية الشرقية قرب شنغهاي.

وأصدرت السلطات الصينية تحذيراً من المستوى الثالث، وهو أعلى مستوى لعاصفة، في حين ألغيت أكثر من 100 رحلة بالقطار عبر المنطقة.

وفي مقاطعة هنان في وسط البلاد، حيث تسببت فيضانات لم تشهد لها مثيلاً الأسبوع الماضي، في مقتل 58 شخصاً على الأقل، تعمل السلطات تدريجياً على إعادة فتح الطرق المغلقة بالمركبات والحطام.

واستخدم المنقذون، أمس، الجرافات والقوارب المطاطية لإخراج السكان من الأحياء التي غمرتها المياه.

وتضرر الملايين جراء الفيضانات، مع بقاء البعض دون طعام أو ماء صالحة للشرب أياماً.

وفي روسيا، دوت صفارات الإنذار في منطقة سوتشي الجنوبية بعد أن فاضت مياه أنهار بسبب أمطار غزيرة تهطل للمرة الثانية هذا الشهر وبعد أن تسببت مياه الفيضانات في إغلاق طريق سريع.

واجتاحت الفيضانات أيضاً منطقة الشرق الأقصى الروسي، أمس الأول، وألحقت أضراراً بجسر على خط السكك الحديدية العابرة لسيبيريا، مما تسبب في تعليق حركة مرور القطارات على شريان للنقل له أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد الروسي.

وفي ألمانيا، التي تعرض أجزاء من غربها لكارثة فيضانات بسبب الأمطار في وقت سابق من هذا الشهر، ما أسفر عن وفاة نحو 180 شخصاً، ناشدت السلطات متطوعي الإغاثة في منطقة "آر" المنكوبة في ولاية راينلاند بفالتس، المغادرة في أقرب وقت ممكن بسبب الهطول الكثيف للأمطار والبنية التحتية المدمّرة ووضع المرور المربك.

كما ناشدت الشرطة المواطنين عدم السفر إلى غرب ألمانيا لتقديم المساعدة.

في المقابل، تعرض متطوعون من "منظمة الإغاثة التقنية الألمانية" (THW) للسب وإلقاء القمامة عليهم عندما تم نشرهم في المناطق المنكوبة بالفيضانات في غرب ألمانيا من أفراد ينتمون لحركة "التفكير الجانبي" أو حركة "البقائية"، الذين يزعمون أنهم تأثروا بكارثة الفيضانات، إضافة إلى بعض ضحايا الفيضانات المحبطين.

وأمس الأول، لم يتمكن وزراء البيئة والمناخ والطاقة في مجموعة العشرين من الاتفاق على أهداف مناخية أكثر طموحاً خلال اجتماع لهم عقد في نابولي بإيطاليا على مدى يومين.

وافتقر الإعلان الختامي المشترك للاجتماع إلى الالتزام بالرغبة في تحقيق هدف انخفاض في درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية 2030.

back to top