«حزب الله» يبدأ تسلم نفط طهران

• ناقلة إيرانية تفرغ حمولتها عبر قوارب صغيرة بعد رفض بيروت منحها ترخيصاً
• توزيعه يُعرّض شخصيات لبنانية لعقوبات أميركية... وإسرائيل تعتبره سيطرة إيرانية على لبنان

نشر في 09-07-2021
آخر تحديث 09-07-2021 | 00:08
الناقلة الإيرانية «ياسمين» التي يعتقد أنها تبحر في «المتوسط» قرب المياه الإقليمية اللبنانية
الناقلة الإيرانية «ياسمين» التي يعتقد أنها تبحر في «المتوسط» قرب المياه الإقليمية اللبنانية
أكد مصدر دبلوماسي إيراني في بيروت، لـ «الجريدة»، أن «حزب الله» قام بتأمين أسطول من الزوارق الصغيرة، مهمته الرئيسية تفريغ كميات من البنزين والمازوت، موجودة على متن ناقلة نفط إيرانية وصلت منذ مدة إلى تخوم المياه الإقليمية اللبنانية، لكن السلطات في بيروت ترفض منحها ترخيصاً للرسو وتفريغ حمولتها، لعدم وجود ترخيص سابق لاستيراد النفط من طهران، وعدم الرغبة في إصدار ترخيص جديد بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وحسب المصدر، فإن هذه القوارب الصغيرة لا تستطيع حمل كميات كبيرة من الوقود، لذلك يحتاج تفريغ شحنة السفينة إلى أكثر من مئة رحلة، مشدداً على أن هذه الطريقة هي الوحيدة المتاحة، حالياً، أمام «حزب الله»، لتأمين بعض حاجته من الوقود.

وأوضح أن الناقلة الإيرانية الأولى متوسطة الحجم، ولهذا فإن تفريغها ممكن عبر رحلات مكوكية لقوارب الحزب، لكن بالنسبة للناقلتين الأخريين العملاقتين اللتين تقتربان من المياه الإقليمية اللبنانية فإن عملية كهذه تبدو مستحيلة، والأفضل أن تتجها إلى موانئ سورية لتفريغ حمولتيهما، ثم يُنقل الوقود إلى لبنان براً عبر الشاحنات والصهاريج.

وفي حال قام «حزب الله» فعلاً بتسلّم النفط وتوزيعه على محطات وقود لبنانية، قبل توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق في فيينا حول إحياء اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي، فسيعرض ذلك المتورطين بهذه العملية لخطر عقوبات أميركية.

وكانت «الجريدة» علمت أن ملف إيصال الوقود إلى لبنان بات بيد وزير النفط السابق رستم قاسمي، الذي يشغل منصب مساعد قائد «فيلق القدس»، ويعد المرشح الأوفر حظاً لتسلُّم وزارة النفط في حكومة الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي، مما يعني أن هذا الملف سيكون حيوياً بعد تسلم الأخير للسلطة في أغسطس.

وفي مقال لها، أمس الأول، حذرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية من أن نجاح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في تأمين النفط الإيراني وإنقاذ لبنان من أزمة المحروقات، التي يمر بها، يثير القلق في ​إسرائيل​، معتبرة أن «هذا الاقتراح يعني سيطرة إيران على لبنان».

وأكدت الصحيفة أن اقتراح نصرالله هو ما دعا ​وزير​ الدفاع الإسرائيلي، ​بيني غانتس​، إلى التصريح بأن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة لبيروت.

وقبل أيام، حذرت قناة على «تليغرام» محسوبة على «الحرس الثوري» من أن ثمة مخاوف لدى «الحرس» من تعرض ناقلة النفط الإيرانية «ياسمين» لاستهداف إسرائيلي، بعد استهداف سفينة إسرائيلية كانت متوجهة إلى الإمارات.

وبحسب معلومات «الجريدة»، فقد أسست إيران في لبنان، عبر شخصيات لبنانية معتمدة لدى طهران، شركة استيراد وتصدير للبترول والمشتقات النفطية، قامت رسمياً باستيراد البنزين والمازوت، الذي تحمله السفن الإيرانية، وتم بيع ناقلتي النفط «ياسمين» و«ساندو» الإيرانيتين لهذه الشركة، التي لم تحصل بعد على إذن لبناني رسمي لاستيراد النفط.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top