لماذا نرفض التطعيم الإجباري؟

نشر في 09-07-2021
آخر تحديث 09-07-2021 | 00:03
 دانة الراشد ينظر العديد إلى رافضي التطعيم على أنهم حفنة من المجانين أو المؤمنين بـ"نظرية المؤامرة" دون أي محاولة لفهم وجهة نظرهم أو الاطلاع على مصادر أخرى للمعلومات قد تختلف مع السرد السائد الذي تفرضه الحكومات على شعوبها، وكذلك هنالك سوء فهم، حيث يظن الكثيرون أن رافضي التطعيم يرفضون جميع أشكال التطعيم، وذلك غير صحيح، حيث إن التطعيمات قضت على العديد من الأمراض الخطيرة كشلل الأطفال، لكن الرفض هنا له العديد من الأسباب المدعومة بدراسات وأخبار مروعة وتصريحات من الشركات المصنعة له ذاتها.

إلى الآن، لا يوجد أي لقاح قد حصل على الموافقة الكاملة من منظمة الصحة والغذاء food and drug administration FDA، فقد طُورت هذه اللقاحات على عجل، وحصلت ثلاثة منها فقط على رخصة طارئة فحسب، وهي لقاحات موديرنا وفايزر وجونسون آند جونسون، ويبدو أنه جار إيقاف الأخير بسبب تسببه للجلطات الدموية في بعض الحالات. (إن بي بي سي شيكاغو، 14 إبريل 2021) أما لقاح أسترازينيكا والمسمى أيضاً أكسفورد، فلم يحصل حتى على تلك الرخصة الطارئة، وقد تم إيقافه في العديد من الدول كهولندا والدنمارك والنرويج وبلغاريا وآيسلندا بسبب أعراضه الجانبية الخطيرة كتجلطات الدم المؤدية إلى الوفاة (بي بي سي، 15 مارس 2021)، وصرحت النرويج أن احتمالية الموت من لقاح أسترازينيكا أكبر من الموت من الفيروس نفسه، وقامت بالتخلص من اللقاح عن طريق إعطائه للدول المجاورة والتي لم تتردد في إعطائه لشعوبها عل الرغم من إدراكها لمخاطره العديدة.

(صحيفة great 24 game India يونيو 2021).

كذلك فإن منظمة الصحة والغذاء قد أضافت خطر التهاب القلب كعرض جانبي للقاحي فايزر وموديرنا بعد تسجيل أكثر من ألف إصابة به (صحيفة DW 26 يونيو 2021) وجونسون أند جونسون كذلك وفقاً لعلماء ألمانيين، وعندما ننظر إلى المخاطر على النساء الحوامل، فإن جميعهن معرضات إلى التشوهات الجنينية أو الإجهاض أو "نتائج سلبية أخرى" كما يظهر في قائمة التحذيرات الدائمة التحديث في موقع منظمة الغذاء والدواء للقاح فايزر، ومن الجدير بالذكر أن لقاحي موديرنا وفايزر كلاهما يستخدم تكنولوجيا الـmRNA والتي يتم تجريبها في السوق لأول مرة الآن! (هارفارد هيلث للنشر، 10 ديسمبر 2020).

ناهيك عن التاريخ الصحي والقانوني المريب لبعض الشركات المزودة لهذه اللقاحات، حيث إن بعض هذه الشركات لم تصنع لقاحاً قط، كشركة موديرنا التي اقتصر عملها على البحث العلمي لسنوات طويلة دون إنتاج أي دواء للاستخدام التجاري، في حين سجلت شركة فايزر Pfizer رقماً قياسياً في أكبر غرامة جنائية من أي نوع بقيمة 2.3 مليار دولار في عام 2009، أما شركة جونسون أند جونسون فتواجه عدة قضايا حماية المستهلكين بسبب احتواء بودرة التلك الشهيرة على مواد مسرطنة، فهل هذه شركات نأتمن صحتنا عليها؟

أما عن احتمالية الوفاة، فإن آخذي اللقاح معرضون للموت من الفيروس– وإن كان ذلك بنسب أقل كما يُزعم- بالإضافة إلى الوفاة من الأعراض الجانبية سابقة الذكر والتي يتم تسطيحها على أنها نادرة الحدوث، حيث سجلت النمسا وفاة 41 شخصاً بعد تلقيهم اللقاح. (2 مارس 2021) وسُجلت حالتا وفاة لمطعمين في الكويت، لذا دعونا نتريث قليلاً قبل فرض التطعيم بكل عنف على الجميع.

دانة الراشد

back to top