زورونا... في منطقتنا تجدوا ما يسركم

نشر في 02-07-2021
آخر تحديث 02-07-2021 | 00:04
 شيخة عبدالرحمن الحوطي هناك موضوع يقلقني وأظن أنه يقلق أهالي منطقة الدعية أيضاً، ولا أدري إن كانت هناك منطقة في الكويت تشبهها أم لا؟

الحقيقة أن هناك مدارس مهملة في المنطقة منذ الغزو، مثل مدرسة زينب الابتدائية بنات سابقاً، وكانت أول مدرسة موجودة فيها، وقد كان لي شرف الدراسة فيها والجلوس على مقاعدها لأنهل من العلم فيها، فلعبت في فنائها الواسع المليء بالورود والزرع مع صديقات الطفولة اللواتي مازلت أتواصل مع بعضهن، فدرسنا ولعبنا، وكثيراً ما كنا نقطف الورد ونلعب بالزرع... إنها الطفولة وما بها من شقاوة، لذلك أحزن ويحزن من درس فيها عندما يمر بها.

هذه المدرسة تم إغلاقها وتحويلها في فترة من الزمن لممارسة نشاط المرشدات والزهرات، ثم تركت لتتسلمها وزارة الكهرباء كم سنة، ثم أُغلقت المدرسة مرة أخرى لسنوات كثيرة دون الاستفادة منها، وهي مضاءة منذ ذلك الوقت ليلاً ونهاراً، ولم تتم الاستفادة منها، وما أود التركيز عليه أنها مغلقة ولها أبواب خارجية مفتوحة، بعضها للأسف مطل على الشارع، مما يجعل هذه المدرسة مرتعاً لشباب وعمال يدخلون إليها دون أدنى رقابة، وكنت ألحظ ذلك من زمان، وكُلي أمل أن توضع حلول لذلك إلى أن جاءت جائحة كورونا التي أدعو الله أن تزول عن بلادنا الكويت وسائر بلاد المسلمين والعالم كافة برحمتك يا أرحم الراحمين.

وبينما كنت أتمشى مصادفة حول المدرسة مرت بجانبي دورية شرطة وأبلغتها عن الأبواب المفتوحة، والحقيقة أنهم استجابوا لذلك وتم إغلاق الأبواب ولكن المشكلة ما زالت موجودة، ويستطيع أي أحد أن يتسلق الأسوار حيث الأنوار مضاءة والزجاج مكسور لا أدري ممن.

المدرسة الثانية هي مدرسة ابن سيناء الابتدائية بنين، وهي الأسوأ حيث الأبواب مفتوحة على مصراعيها ومتروكة مرتعاً للقطط والعمالة السائبة والأولاد والأشجار ملقاة على الأرض، الحقيقة أنه تم عمل مدارس بدائل عنهما ولكن كلتا المدرستين ما زالت مهملة.

السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى تترك هذه المدارس بدون استغلال؟ ويا حبذا لو تم استغلالهما لصالح منطقة الدعية، التي تحتاج إلى ممشى لممارسة الرياضة، حيث لا توجد أماكن للمشي إلا بين المدارس، كما أنه لا توجد حديقة تكون متنفساً للأهالي، ولا مقاهٍ تخدم المنطقة إلا في ساحة الجمعية، وبما أن كل مواطن خفير ومسؤول عن البلد كان لابد من تسليط الضوء على كل سلبية لنحولها إلى إيجابية تريح العين فيرتاح القلب، فيتلقف المسؤول السلبية ويتدارك خطأ قد لا تحمد عقباه.

اللهم احفظ بلادنا الكويت وشعبها من كل مكروه ووفق ولاة أمورنا لما تحب وترضى وارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على ذلك.

شيخة عبدالرحمن الحوطي

back to top