متعة الرياضة والسمر والبيض‎

نشر في 27-06-2021
آخر تحديث 27-06-2021 | 00:08
 محمد أحمد المجرن الرومي هذه الأيام ومع اشتداد درجة الحرارة بالإضافة لاستمرار جائحة كورونا التي دخلت عامها الثاني، كل هذه الأسباب تجعل مشاهدة المباريات والأحداث الرياضية الأخرى متعة لا تقدر بثمن، فبعد انتهاء بطولة التنس الفرنسية (رولان غاروس) بدأت بطولة ويمبلدون الإنكليزية، بالإضافة إلى بطولة السباحة العالمية وبدء بطولة الدراجات الفرنسية (تور دي فرانس) وقرب بدء الدورة الأولمبية لعام ٢٠٢٠ التي أجلت بسبب كورونا لتقام هذه السنة ٢٠٢١.

وتشهد القارات الأربع بطولات قارية وتصفيات كأس العالم لعام ٢٠٢٢ التي ستقام في دولة قطر العام القادم، فبطولة أوروبا لكرة القدم يشارك فيها ٢٤ منتخباً أوروبياً وصل منها ١٢ منتخباً للدور الثاني، وتعد هذه المباريات متعة لعشاق كرة القدم لأن نخبة من نجومه يلعبون في هذه البطولة الأوروبية، ولفت نظري في هذه البطولة كثرة أعداد اللاعبين الأوروبيين من أصول إفريقية، إذ كان في السابق قلة من هؤلاء اللاعبين لا يتعدون أصابع اليد يلعبون بالفرق الأوروبية، خصوصاً في ثلاث دول هي فرنسا والبرتغال وبريطانيا، لكن في هذه الدورة التي يشارك فيها ٢٤ منتخباً أكثر من نصف هذه المنتخبات تضم أكثر من لاعب من ذوي البشرة السمراء.

والملاحظ أن دولاً أخرى مثل شمال أوروبا والدول الإسكندنافية تضم أيضا بعض اللاعبين السمر مثل الدنمارك والسويد وفنلندا وأسكتلندا، بالإضافة إلى ألمانيا والنمسا وإيطاليا وأسكتلندا وبلجيكا وغيرها، وهذه ظاهرة جديدة، ولما حدثت صديقي بوسالم (وهو من ذوي البشرة السمراء) عن أسباب استعانة هذه الدول الأوروبية باللاعبين السمر، رد منفعلا قائلا: إن اللاعبين السمر من أصول إفريقية أقوياء ولديهم مهارات عالية في الرياضة عموما وخاصة كرة القدم.

وعندما لاحظت انفعاله والدفاع عن اللاعبين السمر سألته: لماذا لم يتأهل منتخب الكويت لكرة القدم لتصفيات كأس العالم؟ أجابني بسرعة لأن ليس بينهم لاعب أسمر، وزاد انفعاله وحماسه مضيفاً: إن عدم وجود السمر ليس قاصراً على كرة القدم الكويتية فقط، وهذا نراه في مجالات أخرى لا يوجد فيها السمر الكويتيون، ويضيف: هل رأيت وزيراً أو عضواً في مجلس الأمة أو سفيراً أو محافظاً أو وكيل وزارة أو رئيس بنك أو مؤسسة مالية من ذوي البشرة السمراء بالكويت؟

وافقته الرأي، وأضفت حتى في الوسط الفني

لا يوجد فنانون سمر باستثناء الفنان (بوحنان) الذي جمع بين الفن وممارسة كرة القدم سابقا، وسألت صديقي بوسالم: هل تعرف أسباب نجاح (بوحنان)؟ فأجابني بس واحد من ربعنا فنان ولاعب، فقلت له السبب يرجع لأن (بوحنان) من أبناء منطقة الشامية، فضحك بوسالم كثيراً حتى بانت أسنانه الناصعة البياض مع وجهه الأسمر، فتذكر أغنية المطرب الكبير المرحوم عبدالله فضالة (السمر والبيض) وقارن بينهم وبين الميزات الطيبة بين البيض والسمر، وأصر بوسالم ووافقته الرأي على أن السمر إذا أعطوا الفرصة فإنهم يبدعون في كل مجال.

***

أخي العزيز عبدالعزيز خليفة العسعوسي الذي أعرفه منذ أيام الدراسة وأعرف إخوانه الذين توفاهم الله منذ فترة، فجع منذ أيام برحيل ابنه الأكبر خليفة الذي كان يمارس كرة القدم ثم سقط على الأرض وتوفي، ولم يكن مصاباً بكورونا، تألمت لوفاة هذا الشاب، وتذكرت زوجته وأبناءه وأسرته الكريمة بعد رحيل ابنهم العزيز، الله يرحم خليفة ويسكنه الجنة، وأحر التعازي لأسرة العسعوسي الكريمة.

توفي أيضاً والد أخي خالد الأرملي صديقنا وزميلنا في العمل سابقا، رحمه الله وأسكنه الجنة، والعزاء لأخي خالد وأسرته الكريمة، والعزاء لجارنا العزيز محمد الأقعس (بوناصر) وإخوانه وأسرته بوفاة والدتهم، الله يرحمها ويسكنها الجنة. "إنا لله وإنا إليه راجعون".

محمد أحمد المجرن الرومي

back to top