الله بالنور: أليس هناك من يفكر؟!

نشر في 21-06-2021
آخر تحديث 21-06-2021 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد مهما حاولنا أن نفهم كيفية اتخاذ القرار على مستوى مجلس الوزراء، فإننا ننتهي بنفس التفسير، بأن مَن يقترح هذه القرارات لا يحاكي الواقع، ولم يضع في الاعتبار أي نواحٍ منطقية أو اجتماعية أو حتى أخلاقية!

سأضرب مثلاً على ذلك:

زوج وزوجته وأبناؤه يريدون التمتع بعشاء خارج المنزل وفي مطعم، كنوع من الترفيه وتغيير جو المنزل…

ماذا حدث؟

الحكومة أصدرت قراراً، بناءً على توصية اللجنة الصحية، بمنع غير "المطعمين" من دخول المطاعم وأماكن أخرى…

ما ذنب الزوجة التي سجلت للتطعيم قبل 5 شهور ولم يأتها الموعد حتى الآن؟!

هل تسمح أخلاق رب الأسرة أن يترك الزوجة، التي لم تتلقَّ التطعيم في البيت، ويصطحب الأطفال فقط للعشاء خارج المنزل؟!

هناك أكثر من حالة شبيهة بذلك التصرف العشوائي، خصوصاً بين الوافدين وعائلاتهم! مثل تلك القرارات بها عنصرية وعدم احترام للنواحي الاجتماعية والسلوكية…

معظم القرارات غير المدروسة، والتي يمررها مجلس الوزراء، لا تضع في الاعتبار عوامل مهمة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، وتؤثر على نفسيات المتضررين، وليس هناك مَن يعترف بالخطأ ويحاول إصلاحه، بل هناك تمادٍ بالإصرار عليه وعدم تغييره للأفضل…

أليس هناك مَن يفكر بهذه الأمور؟!

***

أهداني الأخ الفاضل طارق محمد مساعد الصالح كتابه "فريق البطاطس"، وبه مجموعة قصص قصيرة تعكس واقع المجتمع، من سهرة شاليه إلى شاي ضحى الموظفات إلى كيفية بداية الرشوة وكيفية صدها، وقصص أخرى مسلية، فله مني الشكر الجزيل، مع تمنياتي بالتوفيق.

د. ناجي سعود الزيد

back to top