مجلس العلاقات: الفرصة تاريخية لاستعادة وحدة الفلسطينيين

• «كل إمكاناتنا لإنجاح المصالحة والبناء على التعاطف الدولي الحالي»
• «الوزاري العربي الاستثنائي» مناسبة سانحة لتبني موقف صلب خلف التصالح المنشود

نشر في 15-06-2021
آخر تحديث 15-06-2021 | 00:09
رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر
رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر
مع تعبيره عن اعتزازه البالغ بالانتفاضة الفلسطينية الباسلة في مواجهة سياسات التهجير والاستيطان وسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية، أكد مجلس العلاقات العربية والدولية أنه يضع كل إمكانياته وخبراته من أجل إنجاح المصالحة الوطنية، آملاً أن تتضافر جميع الجهود الفلسطينية والعربية للبناء على الزخم السياسي والإعلامي والتعاطف الدولي مع نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته، بما يضمن تحقيق موقف تفاوضي صلب وواضح الأهداف لحكومة الوحدة الوطنية المأمولة.

وقال المجلس، الذي يترأسه محمد جاسم الصقر، في بيان له أمس، إن هذا الموقف يأتي مدعوماً بموقف عربي ودولي أصبح على قناعة تامة بأنه

لا سلام ولا استقرار في المنطقة والعالم دون حل عادل وشامل لهذه القضية طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، التي عبرت عنها بعدالة وإنصاف مبادرة السلام العربية لعام 2002.

ورأى أن الاجتماع الوزاري العربي الاستثنائي اليوم يمثل فرصة سانحة لتبني موقف عربي صلب خلف تلك المصالحة الوطنية المنشودة، وما يجب أن ينبثق عنها من حكومة وحدة وطنية تحظى بالشرعية الفلسطينية والدولية لإدارة المعركة السياسية ضد ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح أن تلك الفرصة التاريخية الحالية المواتية لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والقيادة أحوج ما تكون إلى دعم عربي راسخ لكل الجهود الخيرة التي تُبذل لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها الجهود العظيمة والمقدرة التي تقوم بها مصر.

وأضاف مجلس العلاقات أنه يستشعر البوادر الإيجابية والمؤشرات الدقيقة التي أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي، راجياً أن ترتقي القيادات والهيئات الفلسطينية الرسمية إلى مستوى التحديات التي تواجهها القضية والتضحيات المذهلة التي يقدمها الشعب الفلسطيني وتمسكه الأسطوري بانتمائه لأرضه ووطنه ومقدساته، الأمر الذي يُحتم على الجميع التخلي عن الأجندات الأنانية الضيقة والانضواء والالتحام في جبهة سياسية وطنية عريضة يجمعها الهدف الأسمى والوحيد للنضال الفلسطيني.

وأوضح أن تلك الوحدة الشعبية الجامعة وغير المسبوقة، تجاوزت الانقسامات السياسية والفئوية والمناطقية التي دأب الاحتلال على اتباعها وتعميقها في صفوف الشعب الفلسطيني واستغلالها في تنفيذ سياسة التوسع والضم والاستيطان وفرض سياسة الأمر الواقع تنفيذاً لمخطط طمس القضية الفلسطينية وإجهاض حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وأشار إلى أن تلك الوحدة والصمود الشعبي الفلسطيني في الداخل والخارج والالتفاف والتعاطف والتأييد الشعبي العربي والإسلامي والدولي الرائع حوله لدليل ساطع ومؤشر دقيق على العامل الحيوي والأساس المطلوب لانتصار وتحقيق أهداف النضال الفلسطيني، ومن ثم فإن إنهاء الانقسام والتشرذم في الصف الفلسطيني والانضواء تحت قيادة شرعية موحدة ومعترف بها فلسطينياً ودولياً، لكفيل بإكساب النضال الفلسطيني وجهه السياسي الوطني الحقيقي والمشروع، وإحباط الاستغلال والأجندات الخارجية والانتماءات المشبوهة، التي كانت أهم الأسباب التاريخية للنكبات والنكسات التي لحقت بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

back to top