الله بالنور: سكّة سد

نشر في 13-06-2021
آخر تحديث 13-06-2021 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد لم تعد المعارضة تحظى بتأييد المواطنين أو لنقُل غالبيتهم، لأنها مُصرّة على احتلال كراسي الوزراء لتعطيل الجلسات.

حتى أحد أهداف المعارضة، الذي كان يحمل شعار "العفو الشامل" كأحد الأولويات، تم تناسيه واستبداله بشعار رحيل الرئيسين صباح ومرزوق.

وقامت الدنيا ولم تقعد وتنافس النواب على الجلوس واحتلال كراسي الوزراء، مما جعل مرزوق أكثر ثباتاً على كرسي رئاسة المجلس، كما أن كرسي سمو رئيس الوزراء مازال باقياً، حتى وإن لم يجلس عليه صباح الخالد!

ملل المواطنين واستياؤهم من الجمود السياسي الذي تعانيه الكويت جعلهم يتعاطفون مع رئيس الوزراء، وكذلك مع رئيس مجلس الأمة، وليس العكس.

إذا أرادت المعارضة أن تستعيد بعض شعبيتها، فعليها العمل على التعايش مع الواقع الذي أملته الظروف، بدلاً من التعنت العاطفي الذي لم يعد يمثّل أية مبادئ سياسية.

وحتى تعليق الدستور أو حلّ المجلس لن يفيد الآن، ولن تقوم قائمة المعارضة، لأنها هي المتهمة بخلق الجو السياسي المتوتر، ونسي الناس دور الحكومة في ذلك، هذا الجو السياسي سيصبح شللاً تاماً ما لم يتم تدارُك الأمور.

حتى المؤيدون لاستجواب سمو رئيس الوزراء لم يعودوا كذلك، لأنّ هذا الاستجواب أصبح شخصانياً أكثر من كونه مطلباً إصلاحياً.

واضح أن السلطة لن تتنازل عن حقها في اختيار رئيس الوزراء، ولن تقبل أن تتنازل عن حقها في التصويت لمن تريده أن يصبح رئيساً لمجلس الأمة.

لذلك من الأفضل للنواب أن يتخلّوا عن "لعبة الكراسي"، وليحاولوا مقارعة حجج الحكومة بالمنطق، بدلاً من محاولة إسقاطها عن طريق تعطيل الجلسات!

د. ناجي سعود الزيد

back to top