نتنياهو يزرع «قنبلة الأعلام» لتنفجر في حكومة خصومه

• مساعي منعه من الترشّح لـ «الكنيست» تتعثّر
• غارات عنيفة على سورية تُوقِع 11 جندياً

نشر في 10-06-2021
آخر تحديث 10-06-2021 | 00:02
مناورة إسرائيلية قرب مرتفعات الجولان السورية أمس (أ ف ب)
مناورة إسرائيلية قرب مرتفعات الجولان السورية أمس (أ ف ب)
في محاولة لزرع قنبلة تنفجر بوجه حكومة خصومه التي يفترض أن تنال ثقة "الكنيست" الأحد المقبل، نجح بنيامين نتنياهو، الذي يستعد لمغادرة رئاسة الحكومة للمرة الأولى منذ 12 عاماً، في الضغط على المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) وألغى قرار جهازي "شاباك" والشرطة ورئيس أركان الجيش بحظر "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، وقرر منحها ترخيصاً، على أن تؤجل المسيرة من موعدها المقرر اليوم الى الثلاثاء المقبل، وأن يتفق المنظمون والشرطة على مسار المسيرة التي يحيي فيها إسرائيليون متشددون ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب 1967 وضمّها.

وكانت "حماس" وفصائل فلسطينية قد حذرت من معاودة القتال بغزة في حال عاد التوتر الى القدس الشرقية والحرم القدسي.

ووفق الإذاعة الرسمية، فإن رئيسَي جهازي "الشاباك" والشرطة ورئيسي أركان الجيش والاستخبارت رفضوا إجراء المسيرة وفق مسارها الأصلي من القدس الشرقية المحتلة، مروراً بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وفي السوق الرئيسي وفي الحي الإسلامي، تحسباً لأن تؤدي إلى تجدد التوتر في المدينة المقدسة وامتداها لأراضي 48 وتفجير الوضع في غزة.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة قررت الإبقاء على 7 فرق من قواتها في الخدمة الاحتياطية، تحسباً لتصعيد الأوضاع في حال إقرار المسيرة، ووقعت مواجهات في القدس، مع تحسّب لاندلاع تظاهرات أيضاً في المدن الفلسطينية في الداخل.

وأفادت مصادر بأن حكومة يائير لابيد ونفتالي بينيت ستلغي ترخيص نتنياهو في أول اجتماع لها الاثنين، الأمر الذي قد يجنّبها "خضّة" في أول أيام حكمها، على أن تعقد اتفاقاً آخر مع المنظمين بشروط جديدة.

وفي حين دعت الأمم المتحدة إسرائيل و"حماس" لتفادي الاستفزازات وضبط النفس، بعد قرار إعادة ترخيص المسيرة، دعت لجنة المتابعة العربية إلى أوسع مشاركة في تظاهرة تنظمها في حي الشيخ جراح، بالتنسيق والتعاون مع لجنة الحي، في الساعة الثالثة عصر غد الجمعة.

ممنوع من الترشح

ووسط مساعي وزير الصحة يولي إدلشتاين لإطاحة نتنياهو من قيادة حزب "ليكود" ومنافسته على رئاسته، أفادت القناة 12 الرسمية بأن أحزاب "معسكر التغيير"، الذي يستعد لتشكيل حكومة جديدة خلال أيام، اتفقت على تمرير تشريع يقضي بمنع أي شخص يترأس الحكومة على مدى ولايتين من الترشح لـ "الكنيست" في غضون السنوات الأربع اللاحقة.

وفي حين رد حزب "ليكود" بشدة على هذه الأنباء، خاصة أن رئيسه نتنياهو هو الوحيد المعني بهذه المبادرة، أصدر حزب "يمينا" القومي المتطرف بقيادة رئيس الحكومة المقبلة نفتالي بينيت بياناً أوضح فيه أن الاقتراح طرح في الواقع، لكن دون التوافق بشأنه، ولن يتم تطبيقه أبداً.

في المقابل، أكد "يمينا" توصّل "معسكر التغيير" إلى اتفاق يحظر تولي شخص رئاسة الحكومة لأكثر من ولايتين، في حين شددت القناة 12 على أن حزب بينيت وافق أصلاً على مقترح منع نتنياهو من الترشح، وتراجع فقط بعد أن أحدث تسريب تفاصيله إلى وسائل الإعلام صدى واسعاً.

وفي ظل التوترات السياسية المتصاعدة والاتهامات لنتنياهو بتشجيع أنصاره واليمين على استهداف خصومه، أصدر "الكنيست" قراراً بتوفير الحراسة الشخصية لزعيم حزب العمل الجديد، المنضوي في تحالف التغيير، جدعون ساعر، وذلك بعد يوم من إصداره قرارا مماثلا لتأمين النائبين عن حزب "يمينا" نير أورباخ وأوديت سيلمان.

ضرب سورية

في سياق قد يكون متصلاً بمساعي نتنياهو لتفجير كل الجبهات، شنّت مقاتلات إسرائيلية هجوما جويا منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء في سورية مستهدفة مناطق عدة في دمشق ومحيطها وفي محافظات حمص وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

وأكد المرصد السوري أن الضربات الإسرائيلية الأولى في سورية منذ العدوان على غزة أدت إلى مقتل 11 بينهم 7 عناصر من قوات الأسد أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى 4 مقاتلين من قوات الدفاع الوطني.

back to top