تعقيب على مقال «مركز المخطوطات نواة: كتاب معالم مدينة الكويت القديمة»

نشر في 23-05-2021
آخر تحديث 23-05-2021 | 00:05
 عائشة بنت  محمد صالح بن عبدالوهاب العدساني بعثت الأستاذة عائشة العدساني رداً على مقال الكاتب وليد الغانم المنشور في (الجريدة) عدد الخميس 13-05-2021، وفيما يلي نص الرد:

"في مقالتكم المعنونة "مركز المخطوطات نواة كتاب معالم مدينة الكويت القديمة" المنشورة في جريدة (الجريدة) يوم الخميس الموافق 13-05-2021 ذكرتم أنني قمت بتزويد اللجنة بالوثائق والمخطوطات وهذا الكلام جانبه الصواب، فأنا كنت عضواً فاعلاً في لجنة الشيخ الشيباني ولم يكن عملي فقط تزويد اللجنة بالوثائق.

فالأستاذ خالد المبيلش وأنا من حدد الموقع الأول لمدرسة الوسطى، وأنا من حدد بيت ومدرسة سيد عبدالوهاب الحنيان في فريج الزبن، وأنا من حدد الفرجان: العداسنة، والزبن، والعنجري، والحمود، ومحلة مسجد العدساني، وغيرها من مواقع العقارات والفرجان.

والفرجان والمحلات ما هي إلا شوارع (انظر: مخطط الفرجان في كتاب "مسجد العدساني" ص 64)، والمخططات والوثائق موجودة لدى مركز الشيخ الشيباني والأستاذ صلاح الفاضل، وقد انسحبت من اللجنة نتيجة اختلاف في الآراء.

أما كتاب "معالم مدينة الكويت القديمة" فقد تضمن بجزأيه كثيراً من الأخطاء ولا يمثل واقع المنطقة، فقد قسم المناطق محل البحث إلى محلات ذات امتداد جغرافي دون أن يقدم دليلاً لاختياره هذه الحدود دون غيرها.

إن تحديد حدود المحلة (الفريج) يكون وفقا للوثائق الشرعية الخاصة بالعقارات التي تضمنت الإشارة الى وجودها في هذه المحلة، بل إن بعض المحلات المذكورة في الكتاب لم تتضمن ولا وثيقة تشير إلى هذه المحلة، فكيف ترسم حدود محلة دون دليل على وجود تلك الحدود؟

كما نسبت بيوت إلى محلات بينما الوثائق الشرعية تذكرها في محلات أخرى، مثال على ذلك: في الجزء الأول من الكتاب ذكر أن البيت الوقف لبزة بنت سليمان الحمود يقع في محلة مسجد بن بحر (أسماء ملاك القسائم "رقم31")، بينما الوثيقة المؤرخة 28 من رمضان 1336 ( ص38) ذكرت أنه يقع في محلة مسجد العدساني، وهو الصواب؛ لأن الوثائق الشرعية هي المصدر الأساسي لتاريخ المنطقة. الجدير بالذكر أن محلة مسجد العدساني غير فريج العدساني، ففريج العدساني هو الشارع الذي تطل عليه ديوانية العدساني، كذلك ذكر الكتاب أن بيت ومدرسة سيد عبدالوهاب الحنيان وبيت الدخان الذي اشتراه الشيخ أحمد الجابر الصباح تقع في محلة مسجد سرحان والعنجري (الهامشان رقم 21 و22 صفحة 114) بينما الوثيقة المؤرخة 6 من جمادى الأولى 1339 الموافق 15-01-1921 م (ص 116) ذكرت أنها تقع في محلة الزبن، وهذا الصواب؛ لأن هذه البيوت تطل على الشارع الذي تطل عليه ديوانية الزبن فسمي هذا الشارع محلة (فريج) الزبن.

(انظر: الدراسة تحت عنوان "سيد عبدالوهاب الحنيان.. سيرة عطرة لمعلم جليل" المنشورة في (القبس) يوم السبت الموافق 2018/6/2م، ص 15).

يقع بيت الربان الذي أصبح كنيسة فيما بعد في فريج الغنيم وفقا للإعلان الحكومي رقم 60/8 الصادر في عام 1960م في الكويت اليوم، العدد (382)، أما البيت المذكور في المخطط فهو البيت الذي قدمته الحكومة لابن الربان ليسكن فيه بعد رجوعه إلى الكويت.

أما محلة مسجد العبدالجليل (انظر: تعريف المحلة كما ذكر آنفا)، فيلاحظ بالصورة التي نشرت في الصفحة 48، الخاصة بالمحلة أشير بالسهم وبالقرب من المسجد أن هذا المكان جزء من فريج غنيم، فكيف يستقيم هذا الأمر؟ وهل فريج غنيم نهر ليكون له رافد!

وفيما يتعلق بفريج الغنيم، الذي جاء ذكره في الجزء الثاني من الكتاب، فقد أعطي امتدادا جغرافيا دون أن يقدم دليلا بما يثبت ذلك، وجعل له امتدادا في الماضي والمستقبل، ونسبه الى عائلة الدكتور يعقوب والدكتور عبدالله الغنيم وهذا خطأ، ففريج غنيم الواقع في أول منطقة القبلة من ناحية الشرق ما هو إلا شارع يمتد من البحر الى براحة بوزبر وينسب الى عائلة غنيم الغانم، وفقا للوثائق الشرعية، وكذلك السيف والبركة والنقعة، أما فريج غنيم الذي ينسب الى عائلة الدكتور يعقوب الغنيم فهو يقع في منطقة القبلة، ولكن أبعد كثيراً من هذا الموقع، وقد نشرت لي دراسة بهذا الشأن ومتضمنة كل الوثائق التي ذكر فيها محلة الغنيم في (القبس) يوم الجمعة الموافق 2016/5/6م ص9، تحت عنوان "فريج غنيم.. اثنان وليس واحداً".

عائشة العدساني

back to top