موسكو تطالب واشنطن بإجابات حول قمة بوتين - بايدن

مجزرة بمدرسة في جمهورية تترستان الروسية المسلمة

نشر في 12-05-2021
آخر تحديث 12-05-2021 | 00:02
قوة أمنية تدخل المدرسة في قازان بعد انتهاء عملية إطلاق النار أمس (رويترز)
قوة أمنية تدخل المدرسة في قازان بعد انتهاء عملية إطلاق النار أمس (رويترز)
اقترحت موسكو مناقشة الاستقرار الاستراتيجي، خلال اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف في باكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن موسكو لا تزال تنتظر إجابات من واشنطن عن القمة المقترحة. وأضاف: «نتعامل مع فكرة القمة بإيجابية، لكن ما زال هناك الكثير من الغموض حول شكل الاجتماع، الذي يتحدث عنه الأميركيون». وأوضح أنه «في البداية، كانوا يتحدثون عن لقاء وجها لوجه يجمع الرئيسين، لكنهم بعد ذلك قالوا إنه من الأفضل التباحث على مستوى الخبراء بداية».

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة ترغب في «حصر» مجال القضايا ذات الأهمية المشتركة بتخفيض الأسلحة الاستراتيجية للدولتين، وذلك لا يعجب روسيا.

وتابع: «أوضحنا لزملائنا الأميركيين ضرورة وجدوى اتخاذ قرار بشأن جدول الأعمال. نحن نقترح النظر في كل عوامل المشاكل في مجال الاستقرار الاستراتيجي من دون استثناء، وفي جميع الأنظمة من دون استثناء، الهجومية والدفاعية على حد سواء، والتي لها تأثير مباشر على هذا الاستقرار الاستراتيجي».

ونوه لافروف بأن موسكو قدمت مقترحاتها حول ذلك في العام الأخير من عهد الرئيس دونالد ترامب، وتم تأكيد ذلك بعد تولي بايدن الرئاسة.

وقال: «ننتظر رد فعل، على الرغم من أن الدلائل الأولية تشير إلى أن الجانب الأميركي يرغب في تضييق جدول أعمال المناقشة حول الاستقرار الاستراتيجي بشكل كبير، وعدم إدراج كافة العوامل التي لها تأثير كبير على الوضع الحالي في هذا الشأن».

في غضون ذلك، قُتل 11 شخصاً، أمس، في إطلاق نار داخل مدرسة في مدينة قازان بوسط روسيا، حيث أُردي أحد مطلقَي النار واعتُقل الثاني.

وعلى الفور، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمراجعة قوانين حمل الأسلحة في روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الرئيس أمر بأن تتمّ بشكل عاجل صياغة إطار جديد بشأن نوع الأسلحة التي يسمح للمدنيين بحملها، مع الأخذ في الاعتبار نوع السلاح المستخدم في عملية إطلاق النار في قازان.

وأفادت وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي»، نقلاً عن أجهزة الإسعاف، أن 11 شخصاً قُتلوا في قازان بينهم 9 تلاميذ، في حين ذكرت وكالة «تاس» إصابة 32 شخصاً بجروح.

ونقلت «ريا نوفوستي» عن مصدر آخر في جهاز الإسعاف أن «قوات الأمن أوقفت شاباً يُشتبه في أنه مصدر إطلاق النار»، مشيرة إلى أنه تمّ إرسال 21 فريق إسعاف إلى المكان.

وأفاد روستام مينيخانوف قائد تترستان، الجمهورية الروسية المسلمة وعاصمتها قازان، بأن المشتبه به الذي أوقف يُدعى إلناز غلافييف ويبلغ 19 عاماً. وقال للتلفزيون الرسمي إن الشاب «يملك رخصة حمل سلاح».

وحسب «انترفاكس» و»ريا نوفوستي» و«تاس»، تحصّن مهاجم ثان في المدرسة وأُردته الشرطة.

وسبق أن قال شاهد عيان مجهول الهوية: «سمعنا صوت انفجار في مبنى المدرسة، ورأينا دخاناً كثيفاً».

وأعلنت سلطات تترستان من جهتها تعزيز التدابير الأمنية في مدارس أخرى في المدينة.

وتقع قازان، المدينة التي تعدّ أكثر من 1.2 مليون نسمة، على مسافة 700 كلم إلى الشرق من موسكو.

وحسب وسائل الإعلام، فإن غلافييف تخرج من هذه المدرسة قبل 4 سنوات وكان يدرس البرمجة في الصف الرابع والأخير بكلية «تيسبي» في قازان، إلا أنه تم فصله من الكلية في 26 أبريل الماضي بسبب نتائجه الدراسية السيئة.

وقال زملاء له في الكلية إنه كان شخصا منغلقا على نفسه وهادئا يتجنب النزاعات.

ويعد يومين من فصله حصل الشاب على رخصة لحيازة بندقية Hatsan ESCORT تركية الصنع موديل عام 2017، وهو نفس السلاح الذي استخدمه «سفاح كيرتش» فلاديسلاف روسليكوف لتنفيذ هجومه في أكتوبر علم 2018.

وتعتبر من أرخص البنادق الآلية ويتراوح سعرها بين 400 و500 دولار.

وقبل الهجوم بفترة وجيزة، أنشأ غلايافييف حسابا على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك نواياه، قبل ساعة من وقوع المأساة، فكتب إنه يعتزم أن «يقتل كمية كبيرة من النفايات الحيوية ثم يطلق النار على نفسه».

وقد أضاف خلال استجواب أولي في مركز الشرطة، بعد اعتقاله، أنه يكره الجميع، وأنه تعلم كيفية صنع القنابل عبر الإنترنت. وأكد أنه جاء إلى المدرسة بمفرده، وكان يريد «أن يعرف الجميع أنه إله».

وقال مصدر أمني إن الشاب سيخضع لفحص شامل من علماء النفس والأطباء النفسيين.

back to top