انتصار جزئي لسكان «الشيخ جراح»

• نتنياهو يرفض وقف الاستيطان في القدس الشريفة
• مناورة إسرائيلية على حرب مع «حزب الله» و«حماس»

نشر في 10-05-2021
آخر تحديث 10-05-2021 | 00:08
نحو 90 الف فلسطيني أحيوا ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى أمس الأول (أ ف ب)
نحو 90 الف فلسطيني أحيوا ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى أمس الأول (أ ف ب)
حقق المقدسيون، خصوصاً سكان حي الشيخ جراح، انتصاراً جزئياً، أمس، مع تأجيل المحكمة العليا الإسرائيلية، بطلب من الحكومة، النطق بالحكم في قضية تهجير 4 عائلات من سكان الحي من منازلهم لمصلحة مستوطنين يهود.

وكان واضحاً أن طلب المدعي العام التأجيل أسبوعين على الأقل جاء تحت ضغط تظاهرات وتحركات المقدسيين، التي استمرت أسابيع، ووصلت إلى ذروتها بمواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية في اليومين الأخيرين أسفرت عن إصابة أكثر من 400 فلسطيني واعتقال العشرات.

ورغم ذلك، لم يتراجع رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بل جدد تعهده أمس بمواصلة البناء الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.

اقرأ أيضا

وقال نتنياهو، في اجتماع لحكومته: «نصد بشدة ضغوطاً تمارَس علينا كي لا نبني في القدس. أقول لأفضل أصدقائنا: القدس هي عاصمة إسرائيل. ومثلما يبني كل شعب في عاصمته ويعمرها، فإننا نحتفظ أيضاً بالحق في البناء في القدس وإعمارها. هذا ما قمنا به وسنواصل القيام به».

لكن التوتر تصاعد بعد أنباء عن اعتزام أعضاء الكنيست من حزب «الصهيونية الدينية» المتشدد إجراء جولة استفزازية غداً في حي الشيخ جراح، بمناسبة ما يطلق عليه الإسرائيليون يوم «توحيد القدس»، أي في ذكرى احتلال القدس الشرقية.

وعشية اجتماع وزاري عربي غداً في القاهرة برئاسة قطر واجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي وآخر لمجلس الأمن، شرح رئيس المكتب السياسي لـحركة حماس إسماعيل هنية في رسالة للمرشد الإيراني علي خامنئي الأحداث والتطورات الجارية، وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالين مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس التونسي قيس سعيد، في حين أفادت تقارير بأن واشنطن أجرت بالفعل اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتهدئة.

وكانت «الجريدة» علمت أمس الأول أن مصر بدأت بالفعل اتصالات للتهدئة في القدس والحيلولة دون امتداد التصعيد لقطاع غزة.

في غضون ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي أمس إجراء أكبر مناورة في تاريخه، والتي تحاكي حرباً شاملة مع «حماس» في الجنوب و«حزب الله» اللبناني في الشمال.

back to top