الرئيس الأميركي جو بايدن : الحزب الجمهوري يشهد ثورة صغيرة

نشر في 07-05-2021
آخر تحديث 07-05-2021 | 00:00
الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن
مع دخول المعركة على قيادة الجمهوريين مرحلة جديدة، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأول أن "حزبهم الكبير القديم يشهد ثورة صغيرة"، مشيرا إلى توترات شديدة في صفوفه تتعلق بتحديد الموقف من سلفه دونالد ترامب، الذي لايزال يحظى بشعبية كبيرة لدى قاعدته الناخبة.

وأوضح بايدن أن الحزب الجمهوري، الذي احتدمت الخلافات داخله، خصوصا مع دعم ترامب للنائبة الموالية له إليز ستيفانيك، لتحل محل رئيسة مؤتمر الجمهوريين في المجلس ليز تشيني، "يحاول تحديد قيَمه. إنّهم في وسط نوع من الثورة الصغيرة".

وقال بايدن: "أنا ديمقراطي منذ وقت طويل. مرَرنا بفتراتٍ من المعارك الداخلية والاختلافات، غير أنني لا أتذكر شيئا شبيها" بما يحصل داخل الحزب الجمهوري. وعندما سُئل عن هذا الموضوع قبل ساعات قليلة، خلال قيامه بجولة للترويج لخطته الاقتصادية شملت مطعما مكسيكيا في واشنطن، جاء جواب بايدن مقتضبا، إذ قال: "أنا لا أفهم الجمهوريين".

وأجج ترامب المعركة على زعامة الحزب ببيان شدد فيه أمس الأول على تشيني، التي صوتت مع 9 نواب جمهوريين لمصلحة اتهامه بتحريض أنصاره على مهاجمة مبنى الكونغرس والتدخل في فرز نتائج الهيئة الانتخابية يوم 6 يناير، "لا حق لها" أن تكون المسؤولة الثالثة بمجلس النواب وأن الشابة الموالية له إيليز ستيفانيك ستيفانيك "خيار أفضل بكثير، ولديها مصادقتي الكاملة والتامة لرئاسة مؤتمر الجمهوريين".

وفي حين قرر مجلس الإشراف على "فيسبوك" إبقاء منعه من استخدام حسابه، أراد ترامب أمس الأول إظهار نفوذه على الجمهوريين عبر مهاجمة ابنة الرئيس السابق ديك تشيني، في سلسلة بيانات كرر فيها اتهاماته بحصول تزوير انتخابي بدون تقديم أدلة.

وعمد ترامب على إصدار بيانات ليهاجم تشيني، وبكل ثقله كرئيس سابق، دعا قطب العقارات لإقصائها عن منصبها كمسؤولة ثالثة للجمهوريين في مجلس النواب لمصلحة ستيفانيك، وكتب: "ليز تشيني حمقاء من دعاة الحرب وليس لها أي علاقة بالتسلسل الهرمي للحزب الجمهوري، وتواصل التأكيد بغباء عدم حصول تزوير انتخابي، في حين أن الأدلة تثبت العكس".

وفي دعم إضافي لإزاحة تشيني، أعلنت لورين فاين، المتحدثة باسم الشخصية الجمهورية الثانية في مجلس النواب ستيف سكاليس، أن على الجمهوريين "التركيز فقط على استعادة المجلس في عام 2022، والقتال ضد رئيسته، (نانسي) بيلوسي، والأجندة الاشتراكية الراديكالية للرئيس (جو) بايدن، وإليز ستيفانيك ملتزمة بشدة بالقيام بذلك، وهو سبب تعهد سكاليس بدعمها لرئاسة المؤتمر".

وهذا يعني أن أكبر زعيمين جمهوريين في مجلس النواب، وهما سكاليس، عن لويزيانا، وزعيم الأقلية كيفن مكارثي، عن كاليفورنيا، فقدا الثقة في تشيني، مما قد يمهد الطريق لعزلها كثالث قيادية للحزب في مجلس النواب.

لكن جيرمي آدلر، المتحدث باسم تشيني، قال إن "النائبة عن ولاية وايومنغ لن تتنحى عن دورها القيادي، وسيكون لديها المزيد لتقوله في الأيام المقبلة"، وأن "هذه اللحظة هي أكثر بكثير من مجرد معركة على زعامة مجلس النواب".

وفي حين يتجنب الجمهوريون الآخرون الذين استهدفهم علنا، تقول تشيني إن ترامب الذي تراوده فكرة الترشح للرئاسة عام 2024، يجب ألا "يلعب دورا في المستقبل"، وردت أمس على بياناتها الشديدة اللهجة، من خلال دعوة زملائها في مقالة لوقف "عبادة شخصية ترامب".

back to top