روشان ينقل الثقافة والعلم على ظهره

نشر في 05-05-2021
آخر تحديث 05-05-2021 | 00:05
خدمات المكتبة المتنقلة
خدمات المكتبة المتنقلة
تُعد خدمات المكتبة المتنقلة بمنزلة شريان حياة تعليمي للطلاب في إقليم بلوشستان، بعد أن أغلقت المدارس أبوابها جراء تفشي وباء كورونا.

وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، ونقله موقع الجزيرة نت، أمس، قال الكاتب شاه مير بالوش إن شاراتون أرادت أن تُكمل تعليمها، لكنها اضطرت إلى ترك المدرسة وكتبها الحبيبة عندما تزوجت في سن 15 عاماً. والآن بعد أن بلغت 27 عاماً، غدت شاراتون سعيدة بعودتها إلى القراءة، إذ يزور الجمل قريتها الصغيرة كل أسبوع محملاً بالكتب.

ورُزقت شاراتون بـ4 أطفال يبلغ أكبرهم 11 عاماً، وأصغرهم 18 شهراً، وهي تقرأ لهم جميعاً مع الأطفال الآخرين بالقرية. وفي كل أسبوع عندما يأتي الجمل روشان إلى منزلها في قرية ماند، التي تقع على بُعد نحو 12 ميلاً من الحدود مع إيران في إقليم بلوشستان الباكستاني، تعيد شاراتون الكتب التي استعارتها، وتأخذ أخرى جديدة.

ويُعد إقليم بلوشستان من أكثر أقاليم باكستان فقراً، فقد دمره التمرد الانفصالي في العقدين الماضيين، وتبلغ نسبة تعليم الإناث هناك 24 في المئة فقط، وهو أحد أدنى المعدلات على مستوى العالم، مقارنة بنسبة 56 في المئة بين الذكور، كما يضم الإقليم أعلى نسبة للأطفال المنقطعين عن الدراسة في البلاد.

ويزور الجمل روشان 4 قرى، ويبرك عند منزل كل "ناشط" مثل شاراتون، حيث يمكن لجميع أطفال المنطقة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاماً أن يقرأوا ويستعيروا الكتب ويتبادلوها فيما بينهم.

back to top