الله بالنور: جمعيات والا طراثيث؟!

نشر في 04-05-2021
آخر تحديث 04-05-2021 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد إذا عندك صبر وطولة بال وشاطر باستعمال عدة أنواع من التواصل الإلكتروني، وكذلك لديك لينك لجمع المال والدفع الإلكتروني أوتوماتيكياً فستصبح غنياً خلال فترة قصيرة، خصوصاً عندما تستغل شهر رمضان الكريم أو أية مناسبة دينية أو اجتماعية أخرى...

تبرع لوجبات صائم وليس هناك وجبات، حتى لو كان المعلن عنها صاحب مطعم!!

جمع الملابس أيضاً أصبح تجارة...

جمعيات خيرية نمت وترعرعت مثل "الطراثيث"، لا تملك ترخيصاً ولا مقراً ولا حتى أسماء تديرها...

وزارة الشؤون ما قصرت، أرسلت فرق تفتيش ومراقبة وتمحيص، ولكن في النهاية تنتهي بمخاطبة الجهات المختصة، مثل التجارة والداخلية والأوقاف، وغيرها من الوزارات، وتضيع هذه المراسلات في خضم سيل هائل من البريد العادي أو حتى البريد الإلكتروني!!

ضعف الرقابة لا يكمن في التفتيش فقط، بل في نوعية العقاب، فليس هناك ما يسمى بعقاب رادع، وليست هناك توعية كافية لمرتادي الأسواق والمجمعات والمساجد ومستخدمي الإنترنت، لإخطارهم بأن تبرعاتهم بعضها ينتهي بمروجي شعارات خيرية كاذبة، ولا تذهب للمحتاجين والفقراء.

كل ذلك يتكرر كل رمضان وفي كل مناسبة، سواء كانت دينية أو حتى اجتماعية، والمطلوب هو التحذير ورفع مستوى العقوبة وليس التفتيش فقط، وإن كان ذلك مفيداً.

د. ناجي سعود الزيد

back to top