30 دقيقة فقط

نشر في 28-04-2021
آخر تحديث 28-04-2021 | 00:08
قضيت ثلاثين دقيقة فقط منذ دخولي أرض المعارض حتى خروجي من مكان التطعيم، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حسن التنظيم واحترام الناس للمواعيد، والتزامهم بالمواعيد، وكذلك اتباعهم للتعليمات التي كانت واضحة وصريحة وسهلة، ولا شك أن وراء ذلك مجموعة من العاملين النشطين الذين استطاعوا تقديم خدمة إعطاء اللقاح للجميع بيسر وتنظيم يستحق التقدير والشكر والإشادة.
 محمد أحمد المجرن الرومي نزلت من السيارة متوجهاً إلى القاعة (5) في أرض المعارض، حيث التطعيمات ضد وباء كورونا، وذلك لأخذ الجرعة الثانية من اللقاح، وبعد نحو ثلاث دقائق وصلت إلى مدخل القاعة، ووقفت لحظات في الصف (الطابور) الذي كانت الانسيابية لحركة الواقفين فيه تسير بسلاسة وانتظام جيد، بعد أن أظهرت رقم الحجز والاسم، طُلب مني متابعة اللون الأزرق المرسوم على الأرض، واتبعته وإذا بإحدى العاملات تطلب مني الذهاب إلى غرفة (4) وجلست في الانتظار، وكان قبلي شخصان لم يستغرق تطعيمهما بضع ثوان لكل شخص، وبعدها جاء دوري، وقامت الممرضة بتطعيمي، وطلبت مني الذهاب إلى غرفة الانتظار، وجلست للملاحظة لمدة 10 دقائق.

بعدها غادرت القاعة متوجهاً إلى السيارة، وخرجت من البوابة الرئيسة لأرض المعارض، ونظرت إلى ساعتي فإذا بي ألاحظ أنني قضيت ثلاثين دقيقة فقط منذ دخولي حتى خروجي من أرض المعارض مكان التطعيم، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حسن التنظيم واحترام الناس للمواعيد، والتزامهم بالمواعيد، وكذلك اتباعهم للتعليمات التي كانت واضحة وصريحة وسهلة، ولا شك أن وراء ذلك مجموعة من العاملين النشطين الذين استطاعوا تقديم خدمة إعطاء اللقاح للجميع بيسر وتنظيم يستحق التقدير والشكر والإشادة، والشكر موصول للمتطوعين والمتطوعات من رجال ونساء الهلال الأحمر والجمعيات الأخرى.

ظاهرة الجريمة في المجتمع

لا يخلو مجتمع في العالم من الجرائم، خصوصا تلك التي يقع ضحيتها النساء، فالأرقام كبيرة في دول العالم الخاصة بالاعتداء على النساء والتحرش بالإضافة إلى عمليات القتل، ومما دعاني إلى الكتابة حول هذا الموضوع أن هناك جرائم قتل ترتكب ولم تتم معاقبة الجاني أو الجناة، ويرجع ذلك إلى أن القاتل مختل عقليا أو يعاني اضطرابات أو نقصا في الأدلة وغيرها من الأسباب.

مؤخراً حدثت جريمة راحت ضحيتها فتاة في وضح النهار من شاب سبق أن وجهت له تهمة التهديد بالقتل، وأطلق سراحه بكفالة، وللأسف فإن هذا الشاب استطاع أن ينفذ جريمته النكراء التي أودت بحياة فتاة، ووقعت هذه الجريمة في وضح النهار في شهر رمضان المبارك الذي يجب فيه الطاعة والاستغفار وفعل الخير وترك المنكرات أو إيذاء الناس.

على السلطات المختصة الحد من وقوع هذه الجرائم بتغليظ العقوبة على كل من يقتل نفساً بدون حق، وألا يفلت كل من يخالف القانون من العقوبة أياً كان، فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها، ورحم الله الضحية التي فارقت الحياة بسبب إنسان لا يخاف الله ولا يحترم القانون، والعزاء لأهلها وذويها بأن يجعل الله مثواها الجنة، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

محمد أحمد المجرن الرومي

back to top