الكويت تحيط مجلس الأمن بمستجدات ملفَي المفقودين والممتلكات

طالبت بتفعيل الآليات الدولية لمحاسبة إسرائيل عن انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين

نشر في 23-04-2021 | 00:20
آخر تحديث 23-04-2021 | 00:20
الكويت تطالب بمساءلة الاحتلال إسرائيل عن انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني
الكويت تطالب بمساءلة الاحتلال إسرائيل عن انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني
أحاطت الكويت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي علما بمستجدات ملفي المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني.

وذكر وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في بيان له أن ذلك جاء في رسالتين موجهتين من الممثل الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن. وأوضح البيان أن الرسالتين المتطابقتين مؤرختان بتاريخ 12 أبريل الجاري وصدرت إحداهما بصفتها "وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن".

وقال العتيبي في الرسالتين إن إحاطة الأمين العام ورئيس مجلس الأمن علما بمستجدات ملفي المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني جاءت بناء على تعليمات من الحكومة الكويتية واستنادا إلى أحكام قرار مجلس الأمن 2107 (2013) وإلى البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن المؤرخ في 24 نوفمبر 2020.

وأوضح أنه فيما يتعلق بملف المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة فإنه تم بتاريخ الثالث من مارس الماضي تحديد مصير ثمانية شهداء من الأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة ممن اعتقلوا أثناء الغزو العراقي على الكويت عام 1990.

وذكر السفير العتيبي أن وزارة الخارجية أبلغت ذوي هؤلاء المفقودين فور انتهاء عملية الفحص الجيني بنتائج الاستعراف والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن باعتبار ذلك حقا إنسانيا وقانونيا لهم نصت عليه القوانين الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2474 (2019)".

وطالبت الكويت بتفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية لضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني المصونة بموجب القوانين الدولية.

جاء ذلك في بيان للكويت، الخميس الماضي، قدمه خطيا مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي لجلسة مجلس الأمن المفتوحة النقاش حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال العتيبي إن مجلس الأمن يعقد جلسته المفتوحة ربع السنوية تحت بند الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية والمجتمع الدولي لا يزال يواصل معركته في مكافحة فيروس «كورونا المستجد».

وأضاف أنه «مع الأسف وفي ظل انشغال المجتمع الدولي في تلك المعركة المصيرية تستمر إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني دون هوادة لتواصل تذكيرنا بأنها لم تتراجع قيد أنملة عن خطط الضم لمزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية».

وأشار إلى أن الإحاطات التي قدمها منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند وجميع التقارير الأممية الصادرة مؤخرا أكدت استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نتيجة لأمور عدة من بينها ارتفاع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بعد أن واصلت الحكومة الإسرائيلية منحها الموافقات لبناء آلاف من الوحدات السكنية الجديدة غير القانونية.

بناء المستوطنات

وأضاف أنه «مما يزيد من قلقنا أيضا هو ما واكب منح السلطات الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء مستوطنات غير قانونية من أعمال عنف يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون والقوات الأمنية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل».

وشدد على أن «هذه الأفعال ما هي إلا جرائم حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان ولميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي» مشيرا إلى أن «تلك الممارسات الإسرائيلية باتت تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى تفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية لضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن استمرار انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن الكويت تجدد تمسكها بالموقف العربي والإسلامي والدولي الذي يؤكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي وأن الحل الدائم والشامل والعادل يقوم على حل الدولتين وفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية وبما يؤدي إلى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.

back to top