مصر: «الوزير» في عين العاصفة مجدداً بعد حادثة طوخ

«الداخلية»: مقتل 3 إرهابيين تورطوا بإعدام مواطن قبطي

نشر في 20-04-2021
آخر تحديث 20-04-2021 | 00:03
مصريون في موقع حادث قطار طوخ (أ ف ب)
مصريون في موقع حادث قطار طوخ (أ ف ب)
بدأت النيابة العامة المصرية، أمس، تحقيقات مكثفة في حادث خروج عربات قطار عن القضبان في طوخ بمحافظة القليوبية (شمالي القاهرة)، أمس الأول، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 98 آخرين، وهو الحادث الذي أثار غضب المصريين من تكرار حوادث القطارات المميتة في وقت تحظى خطط تطوير المرفق الحيوي بجدل واسع في الشارع المصري.

وأصدر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بياناً شديد اللهجة، شدد فيه على ضرورة توصل التحقيقات إلى تحديد المسؤولين عن الحادث، سواء كانت مسؤولياتهم مباشرة أو غير مباشرة، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم "أياً من كانوا"، بينما ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على سائق القطار لحين انتهاء التحقيق معه.

حادث الأحد الماضي، وهو الرابع في أقل من شهر، أثار ثورة غضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تردي الخدمة في مرفق السكك الحديدية، وتعالت الأصوات المطالبة بإقالة وزير النقل كامل الوزير، الذي يحظى بدعم غير محدود من القيادة السياسية.

ويتمسك الوزير بالبقاء في منصبه لحين انتهاء عمليات التطوير الشاملة، وعبر بصراحة عن رفضه الاستقالة، أمس الأول، مؤكداً أنه لن يتهرب من المسؤولية وهي العبارة التي كان رددها سابقاً عندما سئل عن الاستقالة.

وتم نفي نبأ استقالة رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أشرف رسلان، الذي استدعاه البرلمان، لشرح ملابسات الحادث في جلسة اليوم.

وانتقل الغضب من الشارع إلى البرلمان، إذ تقدم عضو مجلس "النواب"، فريد البياضي، ببيان عاجل أمس، حول حادث قطار طوخ، ووجه اتهاماً بالتقصير وتحمل المسؤولية السياسية للسلطة التنفيذية ممثلة في وزير النقل، وطالب بتشكيل لجنة من البرلمان والخبراء لتقصي الحقائق، وتحديد ما تم صرفه على تطوير منظومة السكك الحديدية، والخطة الزمنية للانتهاء من التطوير.

وبعث أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري، بينما أعربت وزارة الخارجية التركية عن "حزنها العميق"، وقدمت تعازيها لـ "الشعب المصري".

إعدام قبطي

وغداة بث عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سيناء لفيديو إعدام مواطن قبطي يدعى نبيل حبشي (62 عاماً)، سبق خطفه قبل ستة أشهر لبنائه كنيسة في بئر العبد، أعلنت الشرطة المصرية القصاص للقتيل، أمس، إذ تمكنت من الوصول إلى العناصر الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأقباط وممتلكاتهم ودور عبادتهم، فضلاً عن عناصر الجيش والشرطة في سيناء.

وقالت الداخلية في بيان لها، إنها تمكنت من رصد ثلاثة عناصر من الخلية الإرهابية، وحاصرهم أثناء الإعداد لارتكاب عملية عدائية، وبعد تبادل لإطلاق النار، قتل هؤلاء الإرهابيون الثلاثة، وانفجر حزام ناسف كان يرتديه أحدهم، وعثر بحوزتهم على ثلاثة أسلحة آلية، وقنبلة يدوية، وتم التعرف على هوية أحد القتلى، وهو محمد زيادة سالم، والذي يعد من أخطر العناصر الإرهابية، ويتولى إعداد وتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية في شمالي سيناء.

وكشفت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، عن استمرار تعرض الأقباط في سيناء، لعمليات استهداف على الهوية من قبل تنظيم داعش، إذ أكدت في بيان لها أن منطقة غرب سيناء شهدت موجة جديدة من استهداف تنظيم داعش للمسيحيين، منذ مطلع العام الحالي، إذ تم توثيق مقتل مدنيين مسيحيين اثنين، وأربع حالات اختطاف، وحملت المؤسسة الحكومة مسؤولية التقاعس في حماية الأقباط.

في مؤشر قوي على قرب توجه مصر إلى مجلس الأمن في ملف سد النهضة الإثيوبي، بدأ وزير الخارجية سامح شكري، جولة إفريقية، أمس، ن رسمياً، بداية من العاصمة الكينية نيروبي، وتشمل الجولة كلاً من جزر القمر وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس، حاملاً رسائل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.

المتحدث باسم الخارجية المصرية أحد حافظ، صرح بأن جولة شكري تأتي انطلاقاً من حرص مصر على اطلاع دول القارة الإفريقية على حقيقة وضع المفاوضات جول ملف سد النهضة، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني، واتخاذ أي خطوات أحادية، والتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود.

حسن حافظ

back to top