محاكمة العراقي «سرمد» في ألمانيا بتهمة التسبب بحوادث سير

• يواجه ثلاث تهم بالشروع بالقتل بعد اصطدامه بسيارات ودراجات نارية
• كان تحت تأثير «هذيان ديني» وقال إن «الله أرسل ملاك الموت لتوجيهه»

نشر في 15-04-2021 | 21:04
آخر تحديث 15-04-2021 | 21:04
جانب من الحادث التي تسبب به «سرمد»
جانب من الحادث التي تسبب به «سرمد»
مثل عراقي كان قد أودع مصحّة نفسية بعد توقيفه، الخميس أمام محكمة في برلين بتهمة التسبب في أغسطس الماضي بحوادث سير لها «دوافع إسلامية».

والعراقي الذي أُعلن أن اسمه سرمد أ.، رُفض طلب اللجوء الذي تقدّم به إنما تعذّر ترحيله، وهو يواجه ثلاث تهم بالشروع بالقتل.

وورد في اللائحة الاتهامية أن سرمد أ. إما غير مسؤول على الإطلاق عن تصرفاته، وإما مسؤول جزئياً عنها، وطالب الادعاء باعتقاله بشكل دائم في مستشفى للأمراض النفسية.

ويُشتبه أن العراقي الثلاثيني تعمد صدم سيارات ودراجات نارية عدة على طريق سريع يعبر برلين، وتسبب بإصابة بالغة لثلاثة أشخاص في 18 أغسطس الماضي.

وبحسب اللائحة الاتهامية التي تُليت لدى افتتاح جلسات المحاكمة، كان سرمد أ. تحت تأثير «هذيان ديني مرضي»، وهو قال إن «الله أرسل ملاك الموت لتوجيهه».

وظلّ المتهم صامتاً طوال اليوم الأول للإجراءات بينما أفاد الادعاء أنه يعاني من مرض انفصام الشخصية مع نزعة جنون العظمة، وأنّه يخاطر بارتكاب أفعال إجرامية أخرى.

وأكد أحد محاميه أن موكله «سعيد للغاية لعدم مقتل أحد» جراء ما قام به على الطريق السريع، وأضاف «إنه آسف للغاية» لما حدث، مؤكداً أن تصرفه يفسّر بمرضه النفسي الذي يعاني منه.

وقال إنّ اعتباره إرهابياً إسلامياً هو «ببساطة أمر خاطئ»، مشيراً إلى «سلوكه العفوي وهذيانه»، وقال إنّه ليس فعلاً متعمداً.

وغداة توقيفه قرر قاض إيداعه مصحة نفسية، وكانت الشرطة والنيابة العامة قد أشارتا سابقاً إلى «مؤشرات لعدم استقرار نفسي».

وكانت النيابة العامة قد أوضحت أنه سبق ان أودع مؤقتاً مصحة نفسية واعتبرته محكمة في برلين غير مسؤول جزئياً عن تصرفاته إثر حادثة وقعت أمام مركز لإيواء طالبي اللجوء.

وأشار المحققون الذين استجوبوه إلى وجود «دافع ديني وإسلامي»، لكنّهم لم يتوصلوا إلى عناصر تفيد بانضمامه إلى منظمة إرهابية، ولم تكلَّف نيابة مكافحة الإرهاب في كارلسروهي القضية.

وكان المتّهم قد هتف «الله أكبر» عندما ترجّل من سيارته إثر اصطدام أجبره على التوقف.

ثم عمد إلى فرش سجادة الصلاة على قارعة الطريق وهتف بالعربية «كل نفس ذائقة الموت»، قبل أن يتمكّن شرطي يتحدّث العربية من توقيفه.

back to top