الله بالنور: المستنقع العفن وأسبابه

نشر في 14-04-2021
آخر تحديث 14-04-2021 | 00:19
 د. ناجي سعود الزيد حتى في عالم السياسة، هناك طحالب وفطريات وطفيليات لا تطفو على السطح، إلا عندما يصل العفن إلى أقصى حد وإلى أن تصل "الخيسة" إلى الأنوف لتزكمها!

هذا ما يحدث في الكويت، التي ابتليت ببعض متنفذيها وساستها.. فهم من لوَّث المستنقع، وهم من كشف بالوعة المجاري العفنة بسلوكياتهم...

النظيف الشريف العفيف من أصحاب الفكر والرأي لم يسمح لنفسه بالدخول في هذا المستنقع العفن...

ما لا يدخل في عقل أي مواطن أن كل ما يحدث عبارة عن كلام الشارع، وأن السُّلطة السياسية لا تعلم شيئاً مما يحدث!

طبعاً من الصعوبة هضم أو قبول جهل السُّلطة بما يحدث، فإن كان الشخص العادي يتداول المعلومات، فإن الأسرة الحاكمة، بمعظم أركانها وأفرادها، على علم بما يدور!

والسؤال المطروح، أو من الواجب طرحه، هو:

هل هناك متنفذون ممن ليسوا بعيدين عن المشاركة، وأيضاً ليسوا بعيدين عن السُّلطة، وهم أيضاً مصدر لتأجيج الأوضاع لأسباب وأطماع شخصية؟!

لسنا في موقع التخمين أو البحث عن المعلومة الصحيحة، ولكن من أجل تصحيح المسار، لابد أولاً من البحث عن أولويات للأسرة الحاكمة، أولها الحفاظ على مكانتها واستقرارها، وكذلك الحفاظ على ولاء وحب المواطنين اللذين ليسا محل شك أبداً. فمن أجل المصلحة العامة، فإن الأسرة الحاكمة في موقع يستوجب مراجعة أولوياتها كأسرة حاكمة أولاً، وليس أولويات الخلاف السياسي مع مجلس الأمة ونوابه!

د. ناجي سعود الزيد

back to top