ديوان شريم

نشر في 14-04-2021
آخر تحديث 14-04-2021 | 00:20
 حسن العيسى لم يعد شريم، الذي ينفخ دون جدوى، هو مَنْ يكتب وينقل بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي -في حدود المسموح به وفق مدونات اخرس القانونية- بل أصبح شريم مؤسسة رسمية اسمها ديوان المحاسبة... تقرير الديوان الأخير يفترض أن يهز بعنف هذه الحكومة، لكن ما العمل إذا كان "عمك أصمخ". لا جديد عن بعض قضايا الفساد التي ذكرها تقرير الديوان، وأثرها في تعطيل التنمية وضياع موارد الدولة... أو ما ذكره التقرير عن جريمة ضيافة الداخلية، وخسارة الدولة للكثير من القضايا القانونية، والتي تزيد من جروح الميزانية، وغيرها من مسائل يدري الناس عنها.

لم يذكر الديوان أن أبطال النهب المبرمج لم يتغيروا، وأن الإدارة السياسية الحالية لم تغير من نهج عهد سابق، بإعادة فرض طقم الأسنان المسوس القديم، وحشره بأفواهنا. بشر انتهت مدة صلاحيتهم منذ زمن قديم، وحولهم عشرات التساؤلات في ماضيهم السيئ بالعمل الحكومي، تمت إعادتهم إلى مكانهم العالي، وكأنك يا أبوزيد ما غزيت. طبيعي ليس دور الديوان أن يقترح لفظ هؤلاء، فهو دور السُّلطة القابعة بالأبراج العالية، ولم تكترث يوماً لسماع الحقيقة عن فشلها المتأصل في إدارة الدولة.

مربع صغير بهذه الجريدة نقل من تقرير الديوان عن سكرتارية عدد من أعضاء مجلس الأمة، عسكريون منهم ميكانيكي ومشرف سجن تم ندبهم للعمل بسكرتارية "سواد الوجه"، تنفيع بتنفيع وهدر للمال العام ومحسوبية تعسة، وعلى عينك يا تاجر، هي جريمة بحق مبدأ الجدارة والمساواة في حكم القانون، الفاعل الرئيسي هو وزارة الدفاع -أم الصندوق إياه واليوروفايترـ والشريك الملتمس عطفها وصدقاتها هم هؤلاء الأعضاء فاقدو الحياء... ما العمل مع سُلطة مشيني وامشيك؟ وانفخ يا ديوان شريم.

حسن العيسى

back to top