بدر ناصر الخرافي: «زين» تُؤسس لشراكات استراتيجية بمشاركة البنية التحتية للاتصالات في «الشرق الأوسط»

المجموعة استعرضت استراتيجيتها في «تشارُك الأبراج» بملتقى TowerXchange الافتراضي

نشر في 13-04-2021
آخر تحديث 13-04-2021 | 00:00
مجموعة زين
مجموعة زين
استعرضت مجموعة زين استراتيجيتها في مجالات البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات بالملتقى الدولي لـ TowerXchange أكبر تجمع عالمي للمشغلين والمستثمرين في مجال أبراج الاتصالات.

وكشفت المجموعة، في بيان صحافي، أن هذه الفعالية كانت فرصة لبحث أفضل الممارسات في إدارة البنية التحتية الخاملة، والحد من تكاليف العمليات التشغيلية، وتسريع مشاركة البنية التحتية.

وتشهد أسواق الاتصالات الإقليمية والعالمية اهتماماً متزايداً بأعمال البنية التحتية ومشاركة الأبراج، إذ كان العديد من المشغلين مترددين في تبني مشاركة البنية التحتية، بسبب النظرة الخاصة التي كانت سائدة بأن الأبراج تمثل مصدراً للميزة التنافسية، لكن كل هذا تغير الآن، فمع استمرار تزايد الطلب على البيانات، وتباطؤ نمو الإيرادات بسبب الاعتماد المتزايد على خدمات الـ "OTT"، واتجاهات الأسواق نحو الخدمات الرقمية، بدأت الشركات المشغلة لشبكات الاتصالات في الاستثمار بتحسين سعة الشبكة، وتحويل اهتماماتها اتجاه مشاركة البنية التحتية.

وتوقعت وكالات التصنيف العالمية أن تتسارع عمليات تشارك الأبراج لمشغلي شبكات الاتصالات في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، بغرض تحسين رأس المال، إذ ستتجه الشركات المشغلة إلى التعاون في مشاركة الأبراج، إذ ستسهم هذه الخطوة في زيادة العائدات، خصوصاً أنها ستسمح للشركات المشغلة في توجيه استثماراتها إلى عائدات البيع في المشاريع التجارية.

وتعليقاً على مشاركة المجموعة في أعمال هذا الحدث الإقليمي قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في "زين" بدر ناصر الخرافي: "تبحث شركات الاتصالات في استراتيجياتها التشغيلية عن فرص النمو التي تؤمن لها المزيد من الإيرادات، وتأتي مشاركة البنية التحتية لتفتح المجال أمام التوسع في المشاريع ذات العائد الأعلى، حيث توجيه النفقات التشغيلية لمجالات النمو الجديدة في القطاع الرقمي".

وأضاف الخرافي أن مجموعة "زين" تدرك أن التوجه الاستراتيجي نحو مجالات البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، سيدفع بخطط أعمالها لتجاوز خدمات الاتصالات، وتحقيق رؤيتها بأن تصبح المزود الرائد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأنماط الحياة الرقمية، إذ ستعزز هذه الخطوة من وصولها إلى الكيانات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وبناء مراكزها الإقليمية للاستضافة السحابية والأمن السيبراني.

وأوضح: "نعمل حالياً على استغلال الإمكانات الكامنة للبنية التحتية، إذ نخطط للدخول في شراكات استراتيجية مع كيانات متخصصة في مشاركة البنية التحتية، بهدف إطلاق القدرات الكامنة لمواردنا، والدخول في قطاعات أعمال جديدة تُعزِّز من فرص النمو في هذا المجال، إضافة إلى المساهمة في التطوّر الاقتصادي والتكنولوجي لأسواق المنطقة".

وذكر أن مجموعة زين من المؤسسات التي دعت مبكرا إلى الاستفادة من القيمة، التي من الممكن أن توفرها قدرات بنيتها التحتية الخاملة بأسواق الشرق الأوسط، لذت كان منطقياً أن تقوم باستكشاف هذه الفرص من خلال استراتيجية طويلة الأجل.

وأفاد بأن "زين" كانت من أولى الشركات التي بدأت في اتجاه تشارك البنية التحتية، إذ كانت صاحبة الريادة في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا في اتفاقيات أبراج الاتصالات بعد أن أبرمت أول صفقة بيع وإعادة استئجار أبراج اتصالات في المنطقة، إلى شركة IHS القابضة في السوق الكويتية.

وأشار إلى أن هذه الصفقة شملت بيع وإعادة استئجار 1620 برج اتصالات (هيكل البرج والأعمال الإنشائية الداخلية والخارجية والأعمال الكهربائية والوقود وإمدادات الطاقة والكابلات) بقيمة 130 مليون دولار (40 مليون دينار)، وتتطلع مجموعة زين أن تساعدها هذه الخطوة في الوصول إلى مجالات النمو الناشئة، وأن تدفع باستراتيجية أعمالها نحو آفاق جديدة في بيئة الأعمال، التي تشهد المزيد من الاعتماد على الاقتصاد القائم على الخدمات الرقمية.

وبين الخرافي أن مجالات البنية التحتية وتشارك الأبراج إحدى الركائز الرئيسية لاستراتيجية أعمالنا (Sight4)، خصوصاً مع تسارع كل مجالات الحياة إلى القطاع الرقمي، وحاجة المشغلين لشبكات الاتصالات إلى إعادة ابتكار محفظة خدماتهم باستمرار، حيث البحث المستمر عن مصادر جديدة لتعزيز وتنويع الإيرادات.

وذكر أن هذه الخطوة ستعزز من نجاحنا أيضاً في نشر شبكات الجيل الخامس، فمجموعة "زين" من أكبر الشركات التي تمتلك شبكات للجيل الخامس في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ تمتلك شبكات 5G حالياً في أسواق: الكويت، والسعودية، والبحرين.

وتناول هذا الحدث الإقليمي النظام البيئي للبنية التحتية لأبراج الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ سلط الأفكار على حجم فرص النمو الهائلة التي يقدمها هذا القطاع الحيوي للشركات المشغلة لشبكات الاتصالات.

وقال الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية في مجموعة "زين" كميل هلالي، خلال مشاركته في الحدث، "تؤمن زين بأن التعاون في مجالات البنية التحتية وتقنية المعلومات سيحقق لها مكاسب أفضل، عما إذا كانت فضلت العمل بشكل منفرد، لذلك تواصل مجموعة زين بحثها عن الفرص الممكنة التي توفر لها أفضل بيئة عمل لإدارة أبراج الاتصالات، خصوصاً مع الاستثمارات التي تقوم بها في مجال البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس".

وبين هلالي الدور التقدُّمي لتشارُك البنية التحتية في تقليل المصروفات التشغيلية للشبكات، وما إذا كانت النفقات التشغيلية العالية المرتبطة بنشر شركات الجيل الخامس تتطلب بالضرورة تطوير شركات بنية تحتية رقمية أو تحالف من الشركاء الذين يقدمون الشبكات كخدمة لزيادة فعالية التنفيذ.

وقدمت مجموعة زين أفكارها بخصوص الاستراتيجيات الأكثر تأثيراً لاستخلاص أكبر قيمة من البنية التحتية الخاملة الخاصة بأي شركة اتصالات متنقلة – باعتبارها من الشركات الرائدة في هذا المجال في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا- إذ تناولت قضايا تتعلق بمدى التقدم على صعيد إطلاق شبكات الجيل الخامس في المنطقة، وما إذا كانت هذه الاستثمارات تحقق العوائد المرجوة من ورائها؛ وكيف سيسهم المستهلكون أو المنظمون أو الشبكات الخاصة في دفع عجلة الموجة التالية من الاستثمار في مجال الجيل الخامس.

وتدرك مجموعة زين جيداً فوائد التشارُك في البنية التحتية، حيث أعلنت شركة زين السعودية وشركة "موبايلي" عن خطط مشتركة لتأسيس تحالف للاستحواذ على أبراج الاتصالات المملوكة حالياً للكيانين ودمجهما في إطار كيان تجاري جديد، ويتطلب التحوّل الرقمي الذي تتبناه زين استخداماً أعمق للتحليلات في إدارة العمليات التشغيلية، وفهما شاملاً لاحتياجات العملاء، إذ تلتزم زين بالتعاون مع المؤسسات من جميع الأحجام لتزويدها بأحدث حلول الأعمال لتحقيق أهدافها التشغيلية والتجارية، كما يتمثَّل طموح زين على المدى البعيد في التحول إلى مزود إقليمي متكامل، بمعنى أن يجمع بين خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة، ويخدم المستهلكين الأفراد والشركات.

وتسعى المجموعة إلى البحث عن أفضل الفرص لتعظيم تدفقاتها النقدية، إذ دخلت في عمليات التشارك في الأصول مع مؤسسات أخرى في أسواقها، حيث تخطط المجموعة لبيع وإعادة استئجار أبراجها، وهو الأمر الذي سيسمح لها بالتشارك في البنية التحتية، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تسريع رحلتها في التحوّل الرقمي، كما أنها صممت استراتيجيتها بهدف تجاوز الدور التقليدي لأعمالها المتمثل في تقديم خدمات الاتصالات فقط.

وتضع مجموعة زين تركيزاً خاصاً في استراتيجيتها على المؤسسات والقطاع الحكومي كمحركين مهمين لمؤشرات النمو، من خلال مساعدة الشركات والحكومات على تحقيق أهدافها الاستراتيجية والتشغيلية والمالية، كما أنها ملتزمة بإثراء محفظتها بالمنتجات والخدمات التي تزيد من معايير الكفاءة التشغيلية، وتعزيز مستويات الثقة، وتعكف زين حالياً على إنشاء مركز إقليمي رئيسي لتطوير وتقديم خدمات البنية التحتية والخدمات المُدارة، لتوسيع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية الموثوقة، وخدمات الاستجابة السريعة.

ومن المتوقع أن تسهم التحولات في صناعة الاتصالات في مساعدة الشركات المشغلة، خصوصا الشركات الإقليمية والدولية منها في مواجهة التحديات الاقتصادية والجوسياسية، وتلك المرتبطة بتقلبات أسعار العملات، والضرائب، وزيادة المنافسة، إذ ستسهم هذه التوجهات الجديدة في مجالات البنية التحتية وتشارك الأبراج في سحب الاستثمارات المخصصة لتطوير وتحسين وبناء الأبراج، وتوجهيها في مجالات الاستثمار ذات العائد الأفضل، كما أن مشاركة الأبراج ستساعد في الحفاظ على ضبط أفضل لتكاليف التشغيل.

«زين» إحدى الشركات التي دعت مبكراً للاستفادة من قدرات البنية التحتية الخاملة عبر استراتيجية 4sight

نمط التشارك بالأبراج سيوفر في النفقات الرأسمالية وسيوجه الاستثمارات لمجالات النمو الرقمي ذات العائد الأفضل
back to top