عبدالوهاب الوزان : إحياء «طريق الحرير» يكرس منافع جمّة لشعوب المنطقة

خلال المنتدى الافتراضي للتعاون الكويتي - الصيني بمجال الاقتصاد الرقمي

نشر في 07-04-2021
آخر تحديث 07-04-2021 | 00:00
عبدالوهاب الوزان مترئساً الجانب الكويتي أثناء المنتدى
عبدالوهاب الوزان مترئساً الجانب الكويتي أثناء المنتدى
يأتي المنتدى الافتراضي للتعاون الكويتي ـ الصيني في مجال الاقتصاد الرقمي في إطار تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين والآفاق المستقبلية للتعاون في مجال الاقتصاد الرقمي وتسخيره للمضي قدماً في الاستراتيجية الوطنية التنموية في البلدين، والسعي نحو نظام حكومي إلكتروني ذكي ووسائل اتصالات حديثة.
بتنظيم مشترك بين السفارة الصينية لدى البلاد والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وجمعية الدبلوماسية العامة الصينية وبمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الكويت والصين، أقيم المنتدى الافتراضي للتعاون الكويتي - الصيني في مجال الاقتصاد الرقمي، عن بعد، أمس، بمشاركة غرفة تجارة وصناعة الكويت ممثلة بالنائب الأول لرئيسها عبدالوهاب الوزان.

كما شارك بالمنتدى لي مين غانغ السفير الصيني لدى البلاد، ود. خالد مهدي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، ووانغ دي مدير إدارة غرب آسيا وشرق إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية ووو هايلونغ رئيس جمعية الدبلوماسية العامة الصينية.

ويأتي المنتدى ضمن تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين والآفاق المستقبلية للتعاون في مجال الاقتصاد الرقمي وتسخيره للمضي قدماً في الاستراتيجية الوطنية التنموية لكلا البلدين، والسعي نحو نظام حكومي إلكتروني ذكي ووسائل اتصالات حديثة.

وعبر الوزان في كلمته عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى، ومثمناً الجهود التي بذلها المنظمون نحو إنجاح الفعالية بهدف تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين الكويت والصين.

وأشار إلى الذكرى الخمسين على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين وعمق العلاقات الثنائية والتعاون القائم بينهما في شتى القطاعات وإيمانهما بوحدة الهدف التي تجمع الشعبين، والرغبة المشتركة لتحقيق التنسيق والتكامل في جميع الميادين.

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تقدماً واضحاً في عام 2019 محققاً سبعة مليارات دولار، وبهذا تتربع الصين على المركز الأول كأكبر مصدر للكويت وأفضل شريك تجاري غير نفطي. وأضاف الوزان، أنه في ظل الاقتصاد الرقمي وعصر التحول الاقتصادي العالمي، استجابت الكويت للمُبادرة الصينية "الحزام والطريق"، لتُعَد أول دولة خليجية توقع على وثائق التعاون مع الجانب الصيني حول هذا الشأن، لإيمانها بأن إحياء "طريق الحرير التاريخي" من شأنه تغيير نمط وشكل العلاقات الدولية عبر تكريس منافع اقتصادية وسياسية وثقافية جمة للشعبين الصيني والكويتي ولشعوب المنطقة بأسرها.

وأوضح أن هذه المُبادرة تنطوي على العديد من القطاعات والمجالات الحيوية ذات الأولوية، والتي تجلى توافقها مع رؤية الكويت 2035، كما تتفق مع الأولويات الكويتية التنموية، لناحية تحفيز النمو الاقتصادي والتصنيع، وزيادة حركة التجارة البينية والتكامل المالي، وعلى صعيد التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن أهداف هذه المُبادرة تتسق مع الجهود الكويتية لإطلاق عدد من المشروعات التنموية العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفي مقدمتها "مشروع إنشاء مدينة الحرير" و"مشروع تطوير الجزر الخمس الكويتية"، إضافة إلى "مشروع ميناء مبارك الكبير".

وأعرب الوزان عن أمله أن يكون هذا المنتدى الشعلة للبدء بأخذ الخطوات الفعلية من قبل الكويت والصين لتنفيذ هذا الحلم وتحويله إلى واقع عملي وفعلي.

من جانب آخر، قام المشاركون بطرح أوراق عمل حول الفرص المتاحة للعمل المشترك والتعاون في مجالات الاقتصاد المعرفي والتطور المستمر حول العالم وضرورة مواكبة المتغيرات التجارية، وإيجاد الآليات والقنوات التي تتيح التعاون المشترك والتقدم في شتى المجالات.

وفي ختام المنتدى شكر رئيس جمعية الدبلوماسية العامة الصينية المشاركين على حسن تعاونهم وتجاوبهم مع الأنشطة الاقتصادية التي من شأنها دفع عجلة التعاون الاقتصادي، بهدف تيسير أعمالهم وإقامة الشراكات الاستراتيجية المثمرة.

back to top