الهيئة العامة للقوى العمالة: 3 أشهر لتغطية التفتيش على الشويخ

• إيمان الأنصاري: 10 إصابات عمالية يومية وأكثرها يقع في المنطقة الصناعية
• لن نتوانى عن مخالفة الجهات غير المطبّقة للاشتراطات حفاظاً على العمالة

نشر في 05-04-2021
آخر تحديث 05-04-2021 | 00:05
 نائبة مديرة الهيئة لشؤون قطاع التخطيط والتطوير الإداري، إيمان الأنصاري ومدير إدارة المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية المهندس علي الغريب برفقة المفتشين خلال جولة في الشويخ أمس
نائبة مديرة الهيئة لشؤون قطاع التخطيط والتطوير الإداري، إيمان الأنصاري ومدير إدارة المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية المهندس علي الغريب برفقة المفتشين خلال جولة في الشويخ أمس
في إطار الخطة السنوية للمركز الوطني للصحة والسلامة المهنية، التي تأتي استجابة لمتطلبات الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للقوى العاملة (2020/ 2024) بشأن ضمان شروط العمل اللائق، نفّذ مفتشو السلامة المهنية بقيادة نائبة مديرة الهيئة لشؤون قطاع التخطيط والتطوير الإداري، إيمان الأنصاري، أمس، جولات متنوعة على بعض الأنشطة التجارية والصناعية في منطقة الشويخ الصناعية، أسفرت عن تحرير بعض المخالفات الخاصة بالسلامة المهنية.

وقالت الأنصاري، في تصريح على هامش الجولة، إن "جولتنا اليوم (أمس) شملت أهم منطقة حيوية داخل الكويت، تمتاز بتنّوع أنشطتها التجارية والصناعية، واكتظاظها بالعمالة الوافدة وراغبي الحصول على الخدمات، وذلك للتأكد من تطبيق أصحاب الأعمال اشترطات الأمن والسلامة المهنية داخل المحالّ والورش والمصانع والكراجات وغيرها الموجودة بالمنطقة، لضمان توفير بيئة عمل آمنة للجميع".

حالات الإصابات والوفاة

وكشفت الأنصاري أن "القوى العمالة" تتلقى يومياً ما لا يقل عن 10 بلاغات خاصة بالإصابات العمالية في جميع المحافظات، تتنوع بين بالغة وشديدة ومتوسطة وبسيطة، أو حالات وفاة، موضحة أن العديد من إصابات العمل وحالات الوفاة التي نتلقاها مصدرها منطقة الشويخ الصناعية، سواء بالسقوط من أعلى، أو حدوث كسور أو رضوض للعامل، معتبرة أن ذلك يكشف عن عدم التزام الكثير من أنشطة المنطقة، بصورة علمية وفنية صحيحة، باشتراطات السلامة المهنية.

وبيّنت أن ثمّة خطة مدروسة وضعت من القطاع المعني لتغطية المنطقة بالكامل تفتيشياً خلال 3 أشهر، للتأكد من التزام أنشطتها باشتراطات السلامة المهنية، التي تضمن عدم تعرّض العمالة لأيّ مكروه، مشددة على أنه بالتوازي مع الخطة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، ومهيبة بأصحاب الأعمال إلى الالتزام الكامل باشتراطات الصحة والسلامة المهنية، لا سيما أن "القوى العاملة" لن تتوانى عن مخالفة أي جهة غير مطبّقة لها، لضمان المحافظة على صحة وسلامة العمالة وتأمين بيئة عمل ملاءمة.

علاج العامل

وشددت الأنصاري على إلزام صاحب العمل علاج العامل في حال تعرّضه لإصابة عمل، فضلا عن ضرورة التأمين الشامل عليه منذ بداية الاستقدام، مؤكدة أن ذلك من أهم الأمور التي نسعى إلى تثقيف العمال وأصحاب العمل بشأنها، ولافتة إلى أن أبرز اشتراطات السلامة تمثّلت في ضرورة تأمين الانزلاقات من أعلى الممرات وتأمين الارتفاعات بالحواجز، فضلا عن الصيانة الدورية لكيبلات الكهرباء، تجنباً لحدوث الحرائق، والكثير من الأمور الفنية الأخرى التي نسعى إلى تطبيقها لتأمين حياة العمالة، مشيرة إلى أن جولات التفيش ستشمل جميع المناطق مثل أمغرة.

وأضافت أن "جميع مهندسي فريق السلامة يتمتعون بصفة الضبطية القضائية، ويستطيعون تحرير المخالفات مباشرة، وفي حال عدم تلافيها يتم إغلاق ملف المنشأة، ولن تستطيع مزاولة أيّ نشاط إلا بعد تعديل أوضاعها وتلافي مخالفاتها ورفع الرمز عنها".

إنتاج دون إصابات

من جانبه، قال مدير إدارة المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية في الهيئة العامة للقوى العمالة، المهندس علي الغريب، إنه "رغبة من الهيئة في تشجيع نشر ثقافة الصحة والسلامة المهنية، وزيادة القدرة الفنية والمهارية لمفتشي الصحة والسلامة المهنية، وخفض معدلات الحوادث والإصابات وأمراض المهنة المرتبطة بالعمل من خلال تأمين بيئة عمل آمنة وسليمة في جميع المواقع والمنشآت، شكل المركز فرق التفتيش منها الفني الذي يفتّش على المنشآت الصناعية والحرفية".

وأكد الغريب أن تحقق أهداف الصحة والسلامة يأتي من خلال التخطيط الفني السليم والهادف، والتنفيذ المبني على الأسس السليمة، واتباع التشريعات الخاصة بالصحة والسلامة، لافتا إلى أن هدف المركز المحافظة على صحة وسلامة العامل، وعلى الأجهزة والمعدات والمواد، فضلا عن المحافظة على المنشأة، عبر توفير اشتراطات الصحة والسلامة وتحسين بيئة العمل والوصول لإنتاج مطلوب دون إصابات.

جورج عاطف

هدفنا تحسين بيئة العمل والوصول للإنتاج دون إصابات الغريب
back to top