دردشة: وماذا بعد القَسَم؟

نشر في 02-04-2021
آخر تحديث 02-04-2021 | 00:00
 يوسف سليمان شعيب على مدى أشهر، كانت الكويت تعيش على صفيح ساخن، وليل أسود موحش، ونهار تغيب عنه الشمس، تسبب بهذا أشخاص يظنون أنهم هم ومن يقف خلفهم على الصواب، منطلقين من سيناريوهات عديدة ومتنوعة ومتشابكة يوهمون بها الشعب بالحق المزيف الذي يتمنون ألا يتحقق حتى تستمر معهم البطولة ويشار اليهم بالبنان.

مطالبات كثيرة كانت توضع أمام الحياة البرلمانية، محاولين فيها إقصاء اختيار وتزكية حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وثقته التي وضعها عند اختياره لرئيس الحكومة والوزراء، وترك اختيار نواب الأمة ورئيس مجلس الأمة للشعب كما نص عليه الدستور، وعلى الشعب إن أراد أن يحاسب ويحفظ كرامته وماء وجهه وفق القانون والدستور، أن يسقط مجلس الأمة وأعضاءه الذين باعوا ضمائرهم ووقفوا ضد إرادة الشعب كما يطلق عليها بعض النواب.

على الناخب المحترم أن يطالب بعد محاسبة نائبه المبجل بتقديم استقالته، حتى يعود الأمر إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع، وعليه حينها أن يصل بنسبة التغيير إلى 100%، ساعتها سيتغير كل شيء وكما يريد الشعب. أما أن يعود الشعب للصناديق ويعود الأشخاص أنفسهم إلى قبة عبدالله السالم، فلا طبنا ولا غدا الشر، ولندع الشر يعم في اختيارنا لأعضاء جدد، ونستنكر لكل من كان نائبا حاليا وسابقا، وندعو الوجوه الجديدة للظهور على الساحة.

وردا على عنوان المقال (ماذا بعد القسم) نقول: سيناريو متوقع حدوثه قبل الحدوث، والآن نعيش واقعا يجب التعامل معه بكل احترافية، ففي جلسة واحدة أقرت قوانين، والسبب غياب النواب (وركوب راسهم)، فاليوم أولئك النواب مطالبون بلملمة الصفوف ورمي كل المشاحنات خلف ظهورهم، والتعامل مع المعطيات والوقائع من غير صدام وتعطيل لمصالح الناس، وإعطاء الحكومة فترة تنفذ برنامجها الذي ستقدمه للمجلس، ويفرض المجلس رقابته ومحاسبته للحكومة على أي تقصير.

ونتمنى في تشكيل الحكومات القادمة أن يتم تسليم مجموعة من النواب الحقائب الوزارية حتى نرى الإصلاح بأم أعيننا.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

يوسف سليمان الشعيب

back to top