حرمان الداهوم أبدياً من مجلس الأمة

«الدستورية» أبطلت عضويته وفقاً لـ «المسيء» لعدم إنهائه فترة العقوبة بجريمة الإساءة للأمير
• المحكمة رأت نفاذ القانون على كل الناخبين والمرشحين فورياً لا رجعياً
• الحكم يرتب عقد انتخابات تكميلية في الدائرة الخامسة بعد إعلان شغور المقعد

نشر في 15-03-2021
آخر تحديث 15-03-2021 | 00:15
النائب د. بدر الداهوم
النائب د. بدر الداهوم
قضت المحكمة الدستورية أمس، برئاسة المستشار محمد بن ناجي، ببطلان عضوية النائب د. بدر الداهوم؛ لافتقاده أحد شروط العضوية الواردة في قانون الانتخاب، لتسمح بذلك بعقد انتخابات تكميلية على المقعد العاشر في الدائرة الانتخابية الخامسة.

وأرجعت المحكمة، في حيثيات حكمها، أسباب هذا البطلان إلى التعديل التشريعي، الذي أصدره مجلس الأمة برقم 27/2016، وأصبح نافذاً في 29/6/2016، والذي يقرر حرمان كل مَن صدر حكم بإدانته بجرائم الإساءة إلى الذات الإلهية والأنبياء والأمير من الانتخاب والترشح للبرلمان، موضحة أن الثابت بعد نشر هذا القانون أن الداهوم لم يكن انتهى من مدة وقف تنفيذ عقوبة جريمة الإساءة للذات الأميرية، والتي صدر فيها حكم بات في 8/6/ 2014 وتنتهي في عام 2017.

اقرأ أيضا

«محصن» حتى إعلان خلو مقعده

بحسب الآراء الدستورية، فإن الحصانة النيابية للداهوم موجودة، ولا يجوز للنيابة العامة استدعاؤه في قضية مخالفة قانون الاشتراطات الصحية، إلا بعد رفع الحصانة عنه، إلى حين نشر الحكم في الجريدة الرسمية وإعلان مجلس الأمة خلو مقعده.

وقالت إن القانون 27/2016 أعد تقديراً لعظمة الذات الإلهية وتوقيراً للأنبياء طبقاً للمادة الثانية من الدستور، وحماية للذات الأميرية باعتبارها رمز الولاء للوطن ويجب الإخلاص لها من ممثلي الأمة طبقاً للمادة 91 من الدستور، وقد أعد هذا القانون المرافق ليمنع من ممارسة حق الانتخاب بأثر مباشر من يوم نفاذه، وليعمل مقتضاه بالحذف من الجداول الانتخابية كل من صدر عليه حكم نهائي بالإدانة، أياً كان منطوقها، في أي جريمة من الجرائم المذكورة، ومن ثم يعد عدم الإدانة بحكم نهائي في تلك الجرائم شرطاً جوهرياً لممارسة حق الانتخاب وما يستتبعه من الترشيح.

وأوضحت المحكمة أن القانون المذكور ينفذ فورياً وفق أثره المباشر لكل من تمت إدانته بحكم نهائي في إحدى الجرائم المنصوص عليها فيه وأدركه هذا التعديل قبل انقضاء الآثار الجنائية للحكم، وهو ما يعد تطبيقاً مباشراً له وليس تطبيقاً رجعياً، مما يترتب عليه حرمانه نهائياً من هذا الحق.

العازمي يتبنى استجواب بدر ومطيع يتحدث مؤيداً

بينما أعلن النائب حمدان العازمي تبنّي استجواب رئيس الوزراء المقدّم من زميله د. بدر الداهوم بمشاركة زميله محمد المطير، والمدرج على أول جلسة قادمة، أكد النائب أحمد مطيع أنه سيتحدث مؤيداً له.

إلى ذلك، ورغم فوز الداهوم مرتين بإرادة الأمة عن الدائرة الانتخابية الخامسة، فإنه تم إبطال عضويته فيهما، وكانت المرة الأولى في مجلس فبراير 2012، الذي أبطلت المحكمة الدستورية انتخاباته، والثانية أمس بإبطال عضويته، وبذلك تزال صفة نائب سابق عن الداهوم وبموجب الحكمين فهو «نائب أبطلت عضويته».

ويعد هذا الحكم مقرراً لنظرية الحرمان الأبدي للنائب الداهوم، ولكل النواب السابقين الصادرة بحقهم أحكام قضائية بالإدانة بجرائم الإساءة للذات الإلهية أو الأنبياء، أو الأمير بعد نشر القانون 27/2016 في الجريدة الرسمية، ويتم حرمان من لم يُرَد إليه اعتباره أو لم ينته من فترة التعهد، بينما لا يُطبَّق الحرمان الأبدي على مَن انتهى من فترة التعهد أو رُد إليه اعتباره قبل نشر ونفاذ هذا القانون.

حسين العبدالله

back to top