عبدالحميد الدبيبة يحذّر من تفويت فرصة توحيد ليبيا ويدعو لتمكين حكومته من مباشرة مهامها

نشر في 09-03-2021
آخر تحديث 09-03-2021 | 00:05
رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد دبيبة
رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد دبيبة
في جلسة حاسمة انتظرها الليبيون بفارغ الصبر، وحظيت باهتمام دولي واسع، اجتمع مجلس النواب في سرت، أمس، لمنح الثقة لحكومة عبدالحميد الدبيبة الجديدة المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، والتي تشكلت مطلع فبراير لتقود مرحلة انتقالية تمهد للانتخابات في ديسمبر.

واستبق الدبيبة، رجل الأعمال والملياردير، حصول تشكيلته الوزارية على ثقة البرلمان، وناشد أعضاءه عدم تفويت فرصة توحيد أنفسهم وتمكينه من مباشرة مهامها.

وقال في كلمة، بُعيد وصوله إلى سرت، إنه قدم أفضل ما يمكن في تشكيلة وزارية تضم 33 اسماً، بعد نقاشات مع جميع الأطراف، مشيراً إلى أن الحكومة بشكلها الحالي نتاج مخرجات حوار سياسي نص على عدم استثناء أحد.

وبدأت الجلسة برئاسة عقيلة صالح ونائبيه، بنصاب قانوني بعد حضور 132 نائباً، وخصص الجزء الأول منها للتشاور والنقاش حول تشكيلة الحكومة، التي طرحها الدبيبة، ثم تم النظر في منح الثقة.

ووجه عدد من النواب أسئلة إلى الدبيبة حول خريطة طريق حكومته، قبل موعد الانتخابات المقبلة، إلى جانب انتقاده بشأن تسمية شخصيات "جدلية" في حكومته المقترحة.

وتأتي جلسة منح الثقة، التي شهدتها سرت مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي والواقعة تحت سيطرة قوات رجل الشرق القوي خليفة حفتر، في وقت تواجه حكومة الدبيبة المتحدر من مصراتة (غرب)، تحديات عديدة منذ تسميته رئيساً لها قبل شهر، قد تؤثر على مصير اعتمادها من طرف السلطة التشريعية في ليبيا (البرلمان).

وانتخب ملتقى الحوار الليبي، الذي يضم 75 ممثلاً عن كل المدن، وانطلق في نوفمبر الماضي في سويسرا برعاية الأمم المتحدة الدبيبة في 5 فبراير، رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية. كما توافق الملتقى على مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء برئاسة محمد المنفي.

وفي حال نيلها ثقة النواب، فستكون أمامها مهمة صعبة لتوحيد مؤسسات دولة غنية بالنفط غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، كما ستتولى قيادة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات، المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل.

back to top