«غولدن غلوب».. ليلة تكريس «نتفليكس» هوليوودياً

• حققت رقماً قياسياً في الترشيحات وصلت إلى 42 ترشيح

نشر في 28-02-2021 | 12:42
آخر تحديث 28-02-2021 | 12:42
No Image Caption
قد تعوّض المفاجآت عن غياب البهرجة الاستعراضية في احتفال إعلان جوائز "غولدن غلوب" الذي يقام مساء اليومبالصيغة الافتراضية بسبب جائحة كوفيد-19 ويمكن أن يشكل مناسبة للاحتفاء بالمُخرجات ولتكريس صعود "نتفليكس" في مجال الإنتاج السينمائي.

فمنصة الفيديو بحسب الطلب حققت رقماُ قياسياً في الترشيحات اذ استحوذت على 42 منها، وأعمالها تنافس على جوائز أهم الفئات وفي مقدّمها "أفضل فيلم درامي" التي تتضمن لائحة الترشيحات الخمسة اثنين من أشرطتها هما "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" و"مانك".

لكنّ الحذر يبقى واجباً، إذ رغم حصولها على 34 ترشيحاً العام الفائت، لم تنجح "نتفليكس" في الفوز إلا بجائزتين، وأخفقت تالياً في فرض نفسها بين كبار هوليوود.

وتستحوذ جوائز "غولدن غلوب" على اهتمام كبير في أوساط السينما الأميركية ويسعى العاملون في هذا القطاع إلى الفوز بها. وهي قد تعزز حظوظ أبرز المرشحين لجوائز الأوسكار، لكنها أيضاً، وعلى العكس، قد تحبط آمالهم.

بالنسبة إلى نسخة 2019، كان لدى لجنة التحكيم التابعة لجمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تمنح هذه الجوائز قدرة على الاستشراف: فقد فاز جميع الفائزين بجوائز غولدن غلوب في فئة السينما بجائزة أوسكار بعد بضعة أسابيع، باستثناء موسيقى الأفلام.

ويُعتبَر "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" لأرون سوركين و"نومادلاند" للمخرجة الأميركية من أصل صيني كلويه جاو أبرز الأعمال المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم، نظراً إلى أنهما يتناولان موضوعين ساخنين مطروحان بقوة راهناً.

ففيلم سوركين يتمحور على قمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاغو الأميركية عام 1968، في حين يشكّل "نومادلاند" تحية إلى "الهيبيز" المعاصرين إذ يغوص في عالم "سكان المقطورات" الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة.

وتوقع خبير الجوائز في مجلة "هوليود ريبورتر" سكوت فينبرغ أن "تنحصر المنافسة على الأرجح بين هذين الفيلمين". وأضاف "المفاجأة، إذا حصلت، فستكون من فيلم بروميسينغ يونغ وومان الذي لا يشبه أي شيء مما رأيناه أخيراً".

وإضافة إلى فيلم التشويق النسوي هذا، يخوض السباق إلى جائزة الأفلام الدرامية شريطا "ذي فاذر" الذي يتناول قصة عجوز يعاني الخرف من بطولة أنتوني هوبكنز، و"مانك"، وهو عمل بالأبيض والأسود للمخرج ديفيد فينشر، يغوص في العصر الذهبي لهوليوود من خلال متابعة إنجاز أورسن ويلز فيلم "سيتيزن كاين" الشهير.

أما في فئة أفضل مخرج، فوُصِفت كلويه جاو بأنها الأوفر حظاً بين المتنافسين على الجائزة وبينهم امرأتان أخريان هما إيمرالد فينل عن «بروميسينغ يونغ وومان» وريجينا كينغ عن «وان نايت إن ميامي».

وحرص خبير الجوائز في مجلة "ديدلاين" المتخصصة بيت هاموند على أن يكون حذراً في توقعاته إذ "سنرى كيف ستجري الأمور، ففي نهاية المطاف يمكن أن يفوز ديفيد فينشر أو آرون سوركين، الرجلان الأبيضان".

وحتى اليوم، لم تفز أي من النساء بهذه الجائزة سوى باربرا سترايسند، إذ نالتها عن فيلمها الموسيقي "ينتل" عام 1984.

ولنجم "بلاك بانتر" الراحل تشادويك بوزمان الذي توفي في أغسطس الفائت جرّاء إصابته بالسرطان، فرصة جيدة للفوز بجائزة "غولدن غلوب" عن أدائه في فيلم "ما رينيز بلاك باتم"، وهو من إنتاج "نتفليكس" أيضاً. ورأى تيم غراي من مجلة "فراييتي" أنه "أفضل دور له، وبات معلوماً أنه كان يدرك أنه قد يكون آخر ظهور له، لذلك من الصعب مقاومة هذا الأمر".

أما الأبرز بين المرشحات للفوز بجائزة أفضل ممثلة فهي كاري موليغان عن أدائها في "بروميسينغ يونغ وومن"، وتؤدي فيه دور امرأة شابة تروي عطشها للانتقام من خلال ترددها على الحانات وتظاهرها بالسكر لدفع الرجال للكشف عن معاداتهم للنساء.

ومع ذلك ، سوف تجد فرانسيس مكدورماند وفيولا ديفيس في "ماي ريني" في طريقها. أما منافستاها الرئيسيتان فهما فرانسس ماكدورماند عن "نومادلاند" وفايولا ديفيس عن "ما رينيز بلاك باتم".

وتتميز جوائز "غولدن غلوب" بكونها تميز بين "الأفلام الدرامية" وتلك "الكوميدية"خلافاً للجوائز الأخرى كالأوسكار. ومن أبرز الأفلام المرشحة في فئة الكوميديا "بورات 2" مع ساشا بارون كوهين في دور صحافي كازاخستاني، بالإضافة إلى الفيلمي الكوميدي الموسيقي "هاميلتون".

كذلك رشح ساشا بارون كوهين في فئة أفضل ممثل في دور مساعد عن فيلم "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن".

وللمرة الأول في تاريخ "غولدن غلوب"، سيقام احتفال إعلان الجوائز في موقعين هما مكانه المعتاد أي فندق "بيفرلي هيلز" في كاليفورنيا، حيث تتولى تقديمه الممثلة إيمي بولر، وقاعة "رينبو روم" في نيويورك حيث ينضم إلى زميلتها تينا فاي عدد من المشاهير كمايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز.

إلا أن معظم النجوم الذين سيفوزون سيكتفون بتلقي جوائزهم افتراضياً من منازلهم.

back to top