شوشرة: السيف

نشر في 19-02-2021
آخر تحديث 19-02-2021 | 00:07
 د. مبارك العبدالهادي في مواقع مختلفة ترك بصماته وجعل من نجاحه طريقا يسلكه الآخرون لتحقيق رؤية وتطلعات تواكب المستجدات والأحداث، وها هو اليوم يسير على النهج نفسه في وزارة الداخلية، فحرك المياه الراكدة فيها، وانتفض للاستمرار في تعهده بشأن تطبيق القانون، إنه الوزير الشيخ ثامر علي الصباح الذي لم يهدأ منذ توليه حقيبة الداخلية عبر جولاته في مختلف القطاعات للاطلاع عن قرب على آلية العمل، ومشاركة العاملين في الوزارة من مختلف الرتب والمسميات همومهم وآمالهم وتطلعاتهم لتطوير العمل والنهوض بأداء القطاعات المختلفة، وإنجاز المعاملات بسهولة ويسر وتبسيط الإجراءات أمام المراجعين دون تمييز، مع التأكيد على تطبيق القانون على الجميع سواسية.

ولعل لتوجيهاته في التصدي للعديد من الأحداث، خصوصا مخالفي كورونا، وقعاً طيباً في نفوس المواطنين لردع المخالفين ومنع التجمعات التي ساهمت بشكل كبير في قفزة الأرقام الخطيرة في أعداد الإصابات والوفيات والعناية المركزة، لأن الوضع لا يحتمل المجاملة أو التقليل من شأن هذا الوباء الذي يتصوره البعض أنه مجرد وهم أو مرض عادي غير مبالين بحياة الآخرين.

وحقق التصدي للمستهترين في المجمعات والشوارع وغيرها نجاحا في ضبط المنحرفين الذين اعتادوا كسر القانون، فضلا عن ملاحقة المتلاعبين في قضايا الفساد الذين ستنكشف بلاويهم الواحد تلو الآخر، فالجهود التي يبذلها الشيخ ثامر يجب أن تنعكس على بعض الوزراء الذين لا يزالون يقبعون خلف مكاتبهم، ولا يلامسون هموم الناس أو حتى الموظفين الذين يسعدون عندما يشاهدون اهتمام الوزراء بهم أو مشاركتهم جهودهم، الأمر الذي سيعطيهم حافزا للتطوير وتحقيق المزيد من الإنجازات.

إن الحكومة بحاجة إلى وزراء بهذا القدر من العطاء، لا سيما أن سياسة الباب المغلق انتهت بعد فتح الأبواب على مصراعيها في وزارة الداخلية لسماع هموم المراجعين ومشاكلهم وبعد أن تم تحديد أيام للقاء القياديين، وهو الأمر المفقود في بعض القطاعات الحكومية الأخرى التي لا تزال أبوابها مغلقة في وجه المراجع الذي يسعى جاهداً إلى تجاوز الأسوار لشرح معاناته لعله يجد من يسمعه.

إن الآمال معقودة أيضا للتصدي لباقي الأحداث التي تطرأ فجأة والمشاكل التي تحدث بسبب استهتار بعض المواطنين والوافدين في تطبيق القانون الذي يجب أن يكون كالسيف في وجه كل متجاوز، فلا مجاملات على حساب الوطن ولا تساهل لكل مخالف ولا تعاطف مع كل متخاذل خصوصا في الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا والعالم بسبب جائحة وباء كورونا.

د.مبارك العبدالهادي

back to top