استقالة رئيس «طوكيو 2020» على خلفية تصريحات مسيئة للنساء

نشر في 12-02-2021 | 11:27
آخر تحديث 12-02-2021 | 11:27
No Image Caption
استقال رئيس اللجنة التنظيمية لأولمبياد طوكيو 2020 يوشيرو موري الجمعة، على خلفية تصريحات أدلى بها في وقت سابق ضد النساء ما تسبب بانتقادات حادة دولية قبل أقل من ستة اشهر من استضافة اليابان للألعاب المؤجلة بسبب فيروس «كورونا».

قال موري في اجتماع لمجلس طوكيو 2020 والمجلس التنفيذي عُقد لمناقشة تصريحاته «تسببت تصريحاتي غير اللائقة بالكثير من الفوضى.. أتمنى أن أستقيل من منصب الرئيس اعتباراً من اليوم».

وتابع «الأهم أن تُقام الالعاب الأولمبية بدءاً من يوليو. لا يجب أن تصبح القضية أن يكون تواجدي هو العائق لفعل ذلك».

ويحوم الشك حول هوية الشخص الذي سيخلف موري في منصبه الرفيع، علماً أن الأخير كان اختار شخصية رياضية سابقة وادارية معروفة لخلافته هو سابورو كوابوتشي «84 عاماً».

وبدا أن عملية تبادل السلطة باتت محسومة، حيث أجرى كوابوتشي لاعب كرة القدم السابق العديد من المقابلات لوسائل إعلام محلية تحدث خلالها عن الخطط التي يريد بداية تنفيذها في عمله الجديد.

لكن سرعان ما تصاعدت الاصوات المعارضة لهذا الاختيار، منددة بهيمنة موري على ما يحصل وامساكه بزمام الأمور بالرغم من استقالته.

وأفادت صحيفة «أساهي شيمبون» الجمعة صباحاً أنه «داخل اللجنة المنظمة، هناك بعض الاصوات التي تعبر عن قلقها».

ونقلت الصحيفة عن مصدر مشارك في تنظيم الألعاب قوله «لا أعتقد أن تولي هذا الرجل العجوز سيقنع الجمهور».

وتصدرت التصحريات والتغريدات المعارضة لتعيين كوابوتشي موقع «تويتر» في اليابان، في وقت أصرت وزيرة الدولة لدورة طوكيو الأولمبية سايكو هاشيموتو بأنه «لم يتم حسم أي شيء».

وتابعت «ستتخذ اللجنة الأولمبية قرارها.. مع الاستماع إلى آراء العديد من الناس».

وختمت «من المستحسن المرور بالإجراءات الرسمية».

وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت باكر الجمعة أن الحكومة اليابانية مارست ضغوطات على طوكيو 2020 من أجل الإنتهاء من قضية التعيين، فيما أشارت مصادر مقربة من كوابوتشي أنه قرر رفض تولي هذا المنصب.

وشرّع انسحاب كوابوتشي الباب أمام عدة فرضيات، على الرغم من أن التقارير اقترحت اسم هاشيموتو وهي بطلة أولمبية سابقة وواحدة من سيدتين في مجلس الوزراء، كمرشحة لهذا المنصب.

وتأتي استقالة موري «83 عاماً» بعد أسبوع من إثارته لحفيظة الكثيرين ودفع بمئات المتطوعين إلى الانسحاب بعدما قال إن النساء يتحدثن كثيراً في الاجتماعات.

وقد اعتذر موري عما بدر عنه لكنه حينها لم يتخذ القرار بالتخلي عن منصبه، في وقت اعتبرت اللجنة الأولمبية الدولية أن القضية أقفلت بالنسبة لها لكنها عادت في وقت لاحق وأصدرت بياناً قالت فيه أن ما صدر عنه «غير ملائم بتاتاً».

ورأت أن «التعليقات الأخيرة لرئيس طوكيو 2020 موري كانت غير ملائمة بتاتاً وتتعارض مع التزامات اللجنة الأولمبية الدولية وإصلاحاتها في الأجندة الأولمبية 2020».

وأشارت الى أن موري قد اعتذر «ثم أدلى لاحقاً بعدد من التعليقات»، أبرزها أنه «لا أتحدث كثيراً مع النساء».

back to top