ميانمار: الآلاف يتظاهرون... وقطع الإنترنت

الجيش يضاعف الاعتقالات ويحجز أول أجنبي

نشر في 07-02-2021
آخر تحديث 07-02-2021 | 00:06
متظاهرون معارضون للانقلاب في رانغون أمس        (رويترز)
متظاهرون معارضون للانقلاب في رانغون أمس (رويترز)
في أكبر تجمع منذ الانقلاب على أونغ سان سوتشي، تظاهر آلاف من البورميين في العاصمة رانغون، أمس، بينما فرض الجنرالات الانقلابيون رقابة على شبكة الإنترنت وواصلوا الاعتقالات.

وتجمع نحو 3 آلاف شخص كثير منهم شباب، قرب جامعة في العاصمة الاقتصادية وهم يضعون كمامات وأوشحة وأساور حمراء شعار حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية"، حزب سوتشي (75 عاما) المعتقلة منذ الاثنين. وهتف المتظاهرون: "تسقط الدكتاتورية العسكرية".

ولوح بعضهم بأعلام "الرابطة"، بينما رفع آخرون 3 أصابع، شعار المقاومة المستوحى من السينما الأميركية. ولم تحدث أي صدامات.

وأعلنت مجموعة "نيتبلوكس" المستقلة غير الحكومية، التي ترصد قطع الانترنت في جميع أنحاء العالم إن ميانمار "تواجه الآن انقطاع الإنترنت للمرة الثانية الثاني على مستوى البلاد".

من جهتها، قالت مجموعة "تينيلور" النرويجية، وهي أحد أكبر مشغلي الاتصالات في ميانمار، إن السلطات أمرت بـ "الحظر الموقت" للوصول إلى بيانات الجوال على خلفية "تداول معلومات كاذبة والمخاطر على استقرار البلاد".

وصار الدخول إلى "فيسبوك"، وسيلة الاتصال الرئيسية لملايين البورميين إلى جانب "تويتر" و"إنستغرام"، مقيدا بشدة، بهدف إسكات الاحتجاج الحاضر بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال متحدث باسم "تويتر"، أمس، "نشعر بقلق عميق من هذا الأمر الذي يقوض حق الناس في إسماع صوتهم".

وأجرت كريستين شرانر بورغنر مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لميانمار، أمس الأول، اتصالا أول بالجيش.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحافيين أن موفدة المنظمة الدولية "عبرت بوضوح عن موقفنا الذي يقضي بإنهاء الانقلاب وإطلاق المعتقلين".

لكن مجلس الأمن لم يعبر عن إدانته الانقلاب رسميا في بيانه المشترك، بسبب معارضة الصين وروسيا لهذا الموقف.

وما زالت الصين الدولة الداعمة الرئيسية لميانمار في الأمم المتحدة، حيث أحبطت أي مبادرة ضد الجيش خلال أزمة المسلمين الروهينغا.

كما عُقد اجتماع عبر الانترنت بين سلطات ميانمار والعديد من الدبلوماسيين والسفارات الأجنبية.

ونقلت صحيفة "غلوبال نيو لايت اوف ميانمار" التابعة للدولة عن وزير التعاون الدولي كو كو هلاينغ قوله في الاجتماع إن "الحكومة تتفهم مخاوف المجتمع الدولي بشأن استمرار عملية الانتقال الديمقراطي".

ويهدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات منذ الساعات الأولى للانقلاب.

وضاعف الجيش الاعتقالات التي شملت كتابا ورهبانا وطلابا ونشطاء ونوابا ومسؤولين محليين. وقد أوقف، أمس الأول، وين هتين المقرب من سوتشي، الذي أمضى أكثر من 20 عاما في الاعتقال في عهد المجلس العسكري من 1989 إلى 2010.

كما تم اعتقال المستشار الاقتصادي للحاكمة المدنية السابقة، وهو شون تورنيل الذي احتجز في الفندق حيث يقيم.

وقال لتلفزيون BBC "يجري الآن توقيفي، وقد يتم توجيه تهمة ما لي، لا أعرف ما ستكون".

وأوضح: "الجميع يتصرفون بتهذيب (...) لكن واضح أنني لست حرا في التنقل أو أي شيء كهذا". وهذا أول اعتقال معلوم لشخص أجنبي منذ الانقلاب.

back to top