لولوة الملا: أتطلع لأداء شخصية مركبة تبرز قدراتي الفنية

• بداية... كيف وجدت ردود الفعل على أحدث أعمالك المعروضة مؤخرا «دفعة بيروت»؟

- لم أكن أتوقع هذا النجاح الذي واكب عرض العمل، خصوصا أنه تم تصويره في ظروف صعبة، حيث بقينا عالقين في بيروت مدة 10 أشهر متواصلة، بين انتشار فيروس «كورونا»، وإغلاق المطارات، ثم اندلاع انفجار مرفأ بيروت، وما واكب تلك الأحداث من اضطرابات عامة بالشارع اللبناني وغيرها الكثير من المخاطر، لذلك فإن المسلسل وُلد في أوضاع قاسية، وكان لدينا قلق كفريق عمل أن يتأثر المسلسل بكل تلك الظروف التي أثرت علينا نفسيا بشدة، ولكن أشكر الجمهور الذي أعطى العمل حقه من المشاهدة، وحقه من الإشادة والتقدير، ما جعلنا نتقبل كل ما مررنا به من أزمات واكبت المسلسل بعد نجاحه مؤخرا.

• للعام الثاني على التوالي تشاركين بسلسلة الدراما الاجتماعية للكاتبة هبة مشاري من خلال «دفعة القاهرة» ثم «دفعة بيروت»... حدثينا عن هذا التعاون؟

- أعتقد أن هذه السلسلة، التي انطلقت رمضان 2019، من أفضل التجارب الدرامية التي خضتها في حياتي الفنية، فلقد تشرفت وشاركت العديد من النجوم الكبار كسيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد منها «بياعة النخي»، ومع سندريلا الشاشة الخليجية الفنانة القديرة سعاد عبدالله في أعمال منها «أمنا رويحة الجنة»، و«نوايا»، وغيرهما، وهو ما أضاف إلى خبرتي وممارستي الفنية، فضلا عن رصيدي لدى الجمهور، أما ما يميز تجربة الدراما الشبابية مع هبة مشاري أن الطاقم بالكامل أبناء جيل واحد تقريبا من كاتبة وممثلين، ما يعكس بشكل واقعي التجربة التي تصدت لها مشاري من خلال رصد الحياة الاجتماعية للشباب الكويتيين في تلك الحقبة الزمنية المضيئة في تاريخ الكويت، ولكن في مجتمعات أخرى تحمل بعض التقارب معنا أحيانا، وأحيانا أخرى تأتي المفارقات لنشعر بصراعات ومشكلات تدير الأحداث بطريقة درامية مثيرة ومحكمة الصنع الفني والأداء التمثيلي، ولهذا تعتبر التجربة مهمة جدا بالنسبة لي رغم أنها ليست المرة الأولى التي أعمل فيها بدراما لقلم هبة مشاري، فقد استمتعت معها بتجربة «أمنا رويحة الجنة» التي تصدت لها أيضا، فهي حقا كاتبة رائعة.

• هل يعني ذلك استمرار تعاونكما في الجزء المرتقب «دفعة لندن»؟

- علمت أنها تعد لجزء جديد من السلسلة تحت عنوان «دفعة لندن»، وبالتأكيد يشرفني استمرار التعاون بيننا، وأن أكون أحد أبطال العمل المشاركين به، ولكن نجاحنا معا لا يعني ضرورة مشاركتي بالتجارب المقبلة، الأمر يحكمه وجود دور مناسب لي، كما أني لا أعرف الظروف التي ستحيط بأجواء التصوير الذي بالتأكيد سيتطلب السفر إلى لندن، كما صورنا «دفعة القاهرة» في القاهرة، و»دفعة بيروت» في بيروت، وحتى الآن لم أتلق عرضا مؤكدا للمشاركة في المسلسل، فضلا عن ذلك فإن أبطال الجزأين السابقين طرأ عليهم تعديلات طفيفة كالفنانة مرام البلوشي التي شاركت في الجزء الأول دون الثاني، كما انضم نجوم جدد إلى الجزء الأخير.

•حدثينا عن مشاركتك في مسلسل «بيت الذل»؟

- مر مسلسل «بيت الذل» بأصعب ظروف مر بها مسلسل خلال الجائحة، ولكن تصويره انطلق الشهر الماضي ليشارك في السباق الرمضاني المقبل، مع تغيير العديد من أبطاله كالفنانة صمود الكندري، التي حلت محلها إيمان الحسيني، كما تم تغيير المخرج عدة مرات ليتصدى له حاليا البحريني أحمد الفردان، وكان ضمن التغييرات مشاركتي، والدور يحمل العديد من التطورات على مستوى الشكل والأداء فلأول مرة سيراني المشاهدون وأنا أمر بمراحل عمرية مختلفة، وهي شخصية ترضي بعضا من طموحاتي، لأنني مازلت أتطلع لأداء شخصية مركبة تبرز قدراتي الفنية بالتمثيل، وأتوقع أن يرى المشاهدون مني نوعا مختلفا من الأداء والتجسيد، ومن المرتقب أن ينتهي التصوير خلال الشهر الجاري، للحاق بالركب الرمضاني وتجهيز المسلسل بالمكساج والمونتاج، وغيرها من العمليات التقنية.

عزة إبراهيم