الأسئلة التي لم تطرح

نشر في 02-02-2021
آخر تحديث 02-02-2021 | 00:10
كل ما أرجوه كمواطن أنه في حال قررت الحكومة ممثلة برئيسها مكاشفة الشعب عن حال البلد، أن تتجه إلى المنصات الحقيقية لمعرفة أسئلة الناس، كاللقاء مع النقابات والتجمعات، وأن تنشئ مواقع في «تويتر» و«إنستغرام» لتلقي أسئلة الجمهور مباشرة شريطة أن يقوم سمو الرئيس أو من ينوب عنه بالإجابة عنها.
 قيس الأسطى تابعت باهتمام بالغ المؤتمر الصحافي الذي عقده سمو رئيس مجلس الوزراء وحضره الزملاء رؤساء التحرير، ولكن باستثناء مداخلة الزميل وليد النصف رئيس تحرير صحيفة (القبس)، كان المؤتمر مكرراً ولم يأت بجديد.

سمو الرئيس لم يسأل عن عدم جدية الحكومة في استرجاع من سرق أموال التأمينات الاجتماعية من العاصمة البريطانية لندن، وإذا كان الجواب لعدم وجود اتفافية فالرد سيكون: لماذا خصوصاً أن لندن كانت ملاذاً لحرامية المال العام منذ منتصف الثمانينيات؟ وسموه لم يسأل: لماذا لم تبادر الحكومة بإنشاء محاكم خاصة بالأموال العامة تبتّ بالقضايا في سنة أو سنتين حتى لا تترك القضايا لسنوات طويلة ونكتشف بعدها أن تاريخا ما تغير، وبناءً عليه سقطت القضية؟ سموه لم يسأل هل

ما زال من خرجوا بكفالة أو اتهموا بقضايا غسل أموال أو سرقتها داخل البلاد أم خرجوا منها؟ وإذا كان الجواب بأنهم خرجوا فمن الذي أخرجهم؟

سموه تحدث عن التعليم، وهو محق في ذلك، ولكن كيف تستطيع أن تصلح التعليم بوجود شهادات مزورة لم يتم كشفها؟ وأين وصلت التحقيقات في هذا الملف؟ سموه لم يتحدث عن كيف لبلد يوجد فيه ما يزيد على عشرة أجهزة رقابية ومع ذلك ينتشر فيه الفساد بشكل مخيف؟!

أسئلة كثيرة لم تطرح تتعلق بشراء طائرات وإنشاء مرافق عامة بضعف التكلفة، وأشياء كثيرة حدثت خصوصاً في آخر عقدين من الزمن.

كل ما أرجوه كمواطن أنه في حال قررت الحكومة ممثلة برئيسها مكاشفة الشعب عن حال البلد، أن تتجه إلى المنصات الحقيقية لمعرفة أسئلة الناس، كاللقاء مع النقابات والتجمعات، وأن تنشئ مواقع في "تويتر" و"إنستغرام" لتلقي أسئلة الجمهور مباشرة شريطة أن يقوم سمو الرئيس أو من ينوب عنه بالإجابة عنها.

فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.

قيس الأسطى

back to top