تشكيليون يمزجون القديم بالحديث في قاعة بوشهري

المعرض تضمّن لوحات تشكيلية ومنحوتات خزفية وألواناً من فن الجرافيك

نشر في 26-01-2021
آخر تحديث 26-01-2021 | 00:02
تميّز المعرض الجماعي في قاعة بوشهري للفنون بالتنوع الذي يسمح للمتلقي بالإبحار في ملامح وأفكار مأخوذة من الواقع تارة ومن الخيال تارة أخرى.
في سياق اهتماماتها بالفنون الجميلة بكل اتجاهاتها وأساليبها وأشكالها ومحتوياتها، أقامت قاعة بوشهري للفنون في السالمية، معرضاً استعاديا احتوى على مجموعة من الأعمال الفنية بمختلف مشاربها واتجاهاتها، لكوكبة من الفنانين، واشتمل على أعمال فنية جميلة.

وحرصت القاعة على أن تختار الأعمال التي تبرز جوانب حياتية تتميز بها كل فترة من الفترات التي رسم فيها الفنانون تلك الأعمال، وبالتالي، فإن ذلك سيساعد في أن نتعرف عن كثب على تلك التجارب الثرية، وما تضمنته من تطور وتميز وحضور.

تقوم قاعة بوشهري بين الفينة والأخرى بإقامة مثل هذا المعرض «الاستعادي» أو «الاسترجاعي»، من أجل تسليط الضوء على الماضي، والوقوف عند العديد من مراحله، التي تبدو متفاعلة مع الحياة، ومع ما يريد الفنان إيصاله إلى المتلقي، من خلال تصوراتهم وأساليبهم، وتداعياتهم الفنية التي ترغب في أن يكون للفنون التشكيلية مكانتها البارزة في الوجدان الإنساني.

وعلاوة على الأسماء المشاركة، وما تتضمنه رؤاهم من أعمال متنوعة في مضامينها وأشكالها، فإن المعرض تميّز بالتنوع الذي يسمح للمتلقي بالإبحار في ملامح وأفكار مأخوذة من الواقع تارة ومن الخيال تارة أخرى، إلى جانب تنوّع المدارس والأساليب، والتكنيك المتبّع في استخدام الألوان بكل تدرجاتها وخاماتها، مما أوجد في المعرض حالات من الانسجام البصري والذهني والوجداني، رغم ذلك الاختلاف الذي كان ملحوظاً في الأعمال الفنية التي يزخر بها المعرض.

التراث الكويتي

يضم المعرض العديد من الأعمال المستوحاة من البيئة الكويتية القديمة، وكذلك الأعمال المتطورة التي تتقاطع من الرؤى الحديثة في الفن التشكيلي من خلال أساليب فنية مختلفة تنهل من مناهج تشكيلية معاصرة، وكذلك تضمن المعرض العديد من الأعمال الفنية لفنانين عرب وآخرين من جنسيات أخرى.

وقدّم الفنان عباس مالك منحوتات فنية تبحث في الرمز من خلال ما يحتويه من رؤى، أما الفنان محمد الشيخ، فقد أبرز التراث الكويتي في أجمل صوره، وتمتّعت أعمال الفنان عبدالهادي شلا بالعمق الفلسفي والحضور الذهني، ثم عبّر الفنان محمود أشكناني عن الألوان بتدرجاتها وتوهجها، خصوصا الألوان النارية المائلة الى الأحمر.

تناغم حسي

وفي أعمال الفنان راشد دياب تناغم حسي بين الموضوع والفكرة، وحرص الفنان محمد عبدالوهاب على أن تكون أعماله مفعمة بالخطوط والتقابل والاختلاف في مسألة الألوان، وخزفيات الفنان علي العوضي توافقت بين الخيال والواقع معا، ومزج الفنان رضا مخبي بين التشكيل والخطوط العربية، أما الفنان عصام درويش فقد تضمنت منحوتاته رؤى منسجمة مع الحياة، وقدّمت الفنانة سوزان بوشناق لوحة تشكيلية تعبّر عن المرأة في الكثير من حالاتها. وعرضت 6 أعمال للفنانة سهير الهاشم، ومنها في مجال الجرافيك، وهو الحفر على الزنك، وعبّرت أعمالها عن معاناة الإنسان، وأهمية الحرية والانطلاق.

الفنانون المشاركون

وعرضت أعمال الفنانين، ففي فن الخزف كانت هناك أعمال للفنانين: سهير الهاشم، وعباس مالك، وعلي العوض. أما في مجال النحت فقد برزت أعمال للفنانين: عصام درويش وجواد جاسم بوشهري. أما من ناحية الأعمال التشكيلية فعرضت أعمال الفنانين سالار أحمديان، ورضا محبي، وشبنام حسين، وريكارداس، وجبار سلمان، وسوزان بشناق، وجعفر إصلاح، وعبدالجليل الشريفي، وعياد النمر، وابرام، ومحمد عبدالوهاب، وراشد دياب، وصدام الجميلي، ومحمود أشكناني، ورضا دوست، ويحيى سويلم، وعبدالهادي شلا، وسلبية إبراهيم، وبول غاروغسيان، ومحمد الشيخ الفارسي.

فضة المعيلي

عباس مالك قدّم منحوتات فنية تبحث في الرمز

محمود أشكناني يقدّم رؤاه عبر تدرّجات الألوان وتوهجها
back to top