طهران: «الاتفاق النووي» لا يشمل الصواريخ والأنشطة الإقليمية

غواصة إسرائيلية إلى البحر الأحمر بعد تهديدات إيرانية

نشر في 21-01-2021
آخر تحديث 21-01-2021 | 00:00
مروحية عسكرية تشارك بمناورات في جنوب إيران أمس (أ ف ب)
مروحية عسكرية تشارك بمناورات في جنوب إيران أمس (أ ف ب)
غداة إعلان إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعدادها لرص صفوف حلفائها والعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني بشروط تتضمن إطالة مدته الزمنية وتقويته بحيث يشمل لجم أنشطة طهران البالستية وسلوكها بالمنطقة، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن القضايا الصاروخية والإقليمية لم تكن ولن تكون جزءاً من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

وقال ظريف، في تصريحات أمس، إن بلاده قبلت عند إبرام اتفاق 2015 بتقييد برنامج تطويرها للصواريخ لمدة 10 سنوات وعلى تسلحها لمدة 5 سنوات انتهت في أكتوبر الماضي.

وأضاف: «الآن ليس الوقت المناسب للمطالبة بالتفاوض على دور إيران الإقليمي، وأميركا وفرنسا وبقية الدول الغربية هي من تشعل النيران في المنطقة وحولتها إلى مخزن للبارود».

وشدد الوزير الإيراني على أن «المهم الآن هو أن على جميع الأطراف العودة إلى الاتفاق النووي».

وتابع ظريف أن «من واجب بايدن إلغاء العقوبات وعندها ستعود طهران إلى الاتفاق النووي»، وإن «الكرة في ملعب الولايات المتحدة وعلى الإدارة الجديدة تنفيذ التزاماتها وليس ابتزاز أحد».

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية «ليست على عجلة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي لكنها متمسكة بتعهداتها».

ورأى الوزير الإيراني أنه «على إدارة بايدن أن تتعظ من درس السنوات الماضية لترامب، وعلى بايدن أن يختار إما انتهاج سياسة ترامب الفاشلة أو اتباع مسار آخر».

من جانب آخر، نفى وزير الخارجية الإيراني حصول لقاء بين فريق بايدن ومندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانتشي، مضيفاً أن «عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ليست بحاجة إلى مفاوضات جديدة».

وذكر أن الأوروبيين كانوا عاجزين عن فعل أبسط شيء للحفاظ على «الاتفاق النووي»، وأن آلية «اينستكس» المالية لم تنجح.

في موازاة ذلك، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بنهاية عهد «طاغية»، في إشارة إلى اليوم الأخير من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتمد سياسة «ضغوط قصوى» حيال الجمهورية الإسلامية.

وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «اليوم تنتهي حقبة طاغية آخر، واليوم هو اليوم الأخير من حكمه النحس»، معتبراً أن الأعوام الأربعة لولاية ترامب «لم تثمر سوى الظلم والفساد وتسببت بالمشاكل لشعبه والعالم».

وحث الرئيس الإيراني الإدارة الأميركية الجديدة على العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات الخانقة المفروضة على طهران.

وقال إن «الكرة في ملعب الولايات المتحدة الآن. إذا عادت واشنطن إلى اتفاق إيران النووي، فإننا سنحترم أيضاً التزاماتنا تماماً بموجب الاتفاق».

وشدد الرئيس الإيراني على أنّ بلاده تنتظر من إدارة بايدن العودة إلى العمل بالتزاماتها وفقاً للقانون.

على صعيد آخر، رحب وزير الخارجية الإيراني بدعوة وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني للحوار الشامل في المنطقة.

في هذه الأثناء، رفع الجيش الإسرائيلي من مستوى تأهب قواته في البحر الأحمر، تحسباً من هجمات «انتقامية إيرانية» رداً على مقتل قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، والعالِم النووي الإيراني، محسن فخري زادة بعدما تحدثت ايران عن نيتها إجراء دوريات في البحر الأحمر.

وبحسب موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي وضع عدة وحدات في حالة تأهب قصوى، بما في ذلك قوات من أسطول الغواصات ووحدة الكوماندوز البحرية.

وأكد مسؤولون أمنيون كبار أن غواصة تابعة للبحرية الإسرائيلية أبحرت أخيراً من البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس باتجاه البحر الأحمر، واختفت عدة أسابيع تحت سطح الماء.

back to top