«KIB» في 2020... تحديات ونجاحات بالإصرار والعطاء

نشر في 20-01-2021
آخر تحديث 20-01-2021 | 00:05
منذ الأيام الأولى لفرض الإغلاق وتعطيل الأعمال في البلاد، إثر جائحة «كورونا» سارع «KIB» إلى التأقلم مع الظروف واحتواء المخاطر من خلال إعادة هيكلة طريقة إنجاز أعماله وتقديم خدماته عبر الإنترنت، إضافة إلى الالتزام بكل القرارات الحكومية والتدابير الوقائية، التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الفيروس والتقليل من حدة انتشاره من منطلق أن الوقاية خير من العلاج.
سيطر حدث بارز على مجريات حياتنا في عام 2020، إذ أدى انتشار فيروس كورونا بسرعة شرسة إلى إحداث فوضى وتغيرات مفاجئة في جميع أنحاء العالم، مما نتج عنه آثار شديدة على مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والعلمية وغيرها الكثير.

لكن هذا الوضع لم يمنع بنك الكويت الدولي «KIB» من الاستمرار في خدمة عملائه على أكمل وجه ممكن، ومواصلة السعي نحو تحقيق أهدافه وسياساته الرامية لحصد مزيد من النمو والازدهار، وكان من أبرزها التسريع في تنفيذ استراتيجية التحوّل الرقمي، التي بدأها البنك منذ بضع سنوات تماشياً مع رؤيته في تقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية الحديثة والمبتكرة.

فمنذ الأيام الأولى لفرض الإغلاق وتعطيل الأعمال، سارع «KIB» إلى التأقلم مع الظروف واحتواء المخاطر من خلال إعادة هيكلة طريقة إنجاز أعماله وتقديم خدماته عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الالتزام بكافة القرارات الحكومية والتدابير الوقاية، التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الفيروس والتقليل من حدة انتشاره من منطلق أن الوقاية خير من العلاج.

الالتزام واجب وطني

في غضون ذلك، وضع «KIB» حماية صحة الأفراد في مقدمة أولوياته، معتبراً أن الالتزام بتوجيهات السلطات الكويتية ووزارة الصحة واجب وطني، من هنا، التزم البنك التزاماً تاماً بقرار تعطيل الأعمال الذي فرضته البلاد، بينما تبنى سياسات مرنة لإتمام العمل عن بُعد إذ استمر الموظفون بأداء واجبهم وخدمة العملاء وهم في منازلهم مما يضمن سلامتهم.

كما كان «KIB» على يقين بأن كل الأمور والقضايا تعتبر ثانوية أمام سلامة وصحة أفراد المجتمع، لذلك قرر إعادة افتتاح فروعه تدريجياً وفقاً للخطة التي وضعتها الحكومة، وتم تطبيق كل الإجراءات الوقائية اللازمة بدءاً من توفير طاقم طبي خاص لقياس درجة حرارة الموظفين والعملاء وتزويدهم بالكمامات والقفازات قبل دخول الفروع، مع توفير ميزة حجز المواعيد مسبقاً عن طريق خدمة Q-Matic عبر تطبيق الهواتف الذكية.

كما تمت مراعاة الالتزام بالمسافة اللازمة للتباعد الاجتماعي بين الأفراد في الأفرع والمبنى الرئيسي للبنك، إلى جانب التأكد من دخول عدد محدود من العملاء إلى الفرع وتوفير مظلات خارجية للانتظار أو إمكانية الانتظار في السيارة.

واعتمد البنك على الموظفين المتطوعين ضمن برنامج أبطال «KIB» لمساعدة زملائهم داخل الفروع على تنظيم عملية إنجاز العمل والتقليل من الاعتماد على الأيدي العاملة المساعدة، مع اتباع سياسة تقليل استخدام الأوراق المطبوعة مثل وصولات أجهزة السحب الآلي تجنباً لنقل العدوى بسبب الأوراق، إضافة إلى تعقيم كل الفروع والمبنى الرئيسي للبنك وأجهزة السحب الآلي باستمرار، وتوفير معقمات اليدين بجوار كل أجهزة السحب التابعة للبنك.

مساندة الجهود الحكومية

وتفاعلاً مع الجهود المبذولة من كل مؤسسات الدولة لاتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وتجسيداً للتعاون المأمول من كل قطاعات الدولة لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين، قرر اتحاد المصارف تلبية دعوة بنك الكويت المركزي بالتبرع بمبلغ 10 ملايين دينار مساهمة من البنوك الكويتية في صندوق دعم جهود الحكومة في الإنفاق على بعض الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا ومساندة المؤسسات العامة والخاصة المعنية باتخاذ هذه الإجراءات.

وبذلك حرص «KIB» على المساهمة في هذا الصندوق بما يقارب النصف مليون دينار إيماناً بأن هذه المساهمة ستحقق أثرها المادي بنجاح تلك الجهود، إضافة إلى أثرها المعنوي على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين لما فيه مصلحة الكويت.

كما استمر «KIB» في دعم الشركات المتضررة من تداعيات أزمة كورونا، وفقاً للشروط التي أقرها بنك الكويت المركزي كجزء من حزمة الحوافز المقدمة من البنوك، مما يدعم البيئة التشغيلية المحلية.

هذا إلى جانب تنفيذ قرار «المركزي» من اتحاد مصارف الكويت الذي أقر بتأجيل تحصيل أقساط كل من التمويل الاستهلاكي والإسكاني وبطاقات الائتمان مدة ستة أشهر دون تحميل أي أرباح إضافية نتيجة لذلك التأجيل، إذ اعتبر ذلك بمنزلة دعم سيولة قصير الأجل لمعالجة مشكلات التدفق النقدي المحتمل للعملاء واستجابة للآثار المترتبة جراء تفشي جائحة «كورونا».

التحوّل الاستراتيجي والخدمات الرقمية

أهم ما يميّز «KIB» عن غيره من البنوك المحلية هو رغبته الدائمة بالتغيير والتطوير تماشياً مع متطلبات عصرنا الحالي. وخلال عام 2020، بدأ «KIB» تطبيق خطته الاستراتيجية للتحوّل الرقمي التي بدأت تتشكل معالمها قبل سنوات.

والرحلة التي كان مقرراً أن تستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام ما قبل أزمة كورونا، أقلعت في غضون أسابيع بفضل التخطيط السابق للبنك وسعيه لخلق وسائل بديلة لضمان الارتقاء بتجربة العملاء لأفضل المستويات، بما يتناسب مع أسلوب حياتهم العصري، إلى جانب تقديم أحدث الحلول والخدمات المصرفية الإلكترونية عبر مختلف القنوات المصرفية المتاحة عبر موقعه الإلكتروني، تطبيق الهواتف الذكية أو مركز الاتصال المطوّر.

ويعتبر التركيز في المحافظة على مكانة البنك المتقدمة بين المصارف الأخرى، التي تقدّم الخدمات التكنولوجية المتطورة في المنطقة من صميم استراتيجية «KIB»، مما حفز البنك لإطلاق خدمات إلكترونية جديدة ساعدت العملاء على إتمام معاملاتهم المصرفية بمنتهى الراحة والأمان في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة لزيارة الفروع.

كما يسعى «KIB» إلى إطلاق المزيد من الخدمات الجديدة خلال الفترة المقبلة بهدف إرضاء مختلف شرائح العملاء، مع الحفاظ على ميزة سهولة الاستخدام.

الموارد البشرية

يؤمن «KIB» بأن المؤسسات التي تركز استراتيجياتها على الموارد البشرية تعتبر أكثر نجاحاً، لأن الأفراد هم أساس دفع استمرارية أعمالها. لهذا استمر البنك في تعزيز وتنمية قدرات ومهارات موظفيه من أجل أن يكونوا قادرين على مجاراة الابتكارات الحديثة التي يتبناها وبالتالي تقديم أفضل خدمة للعملاء. ومن هنا، قام البنك بتدوير إداري للموظفين الأكفّاء واستقطاب الطاقات الشبابية الجديدة التي تتمتع بمعرفة جيدة في مجال التكنولوجيا المالية والبرامج التقنية المبتكرة. كما قام بتنظيم الدورات والبرنامج التدريبية المكثفة لتأهيل الموظفين الجدد وتطوير مهارات الحاليين منهم.

وحرص «KIB» على توفير فرص العمل المناسبة التي تجذب العمالة الوطنية من الشباب الكويتيين الطموحين للعمل في القطاع المصرفي، إذ وصلت نسبة العمالة الوطنية إلى 73.14 في المئة من منطلق إيماننا بأهمية دعم العمالة الوطنية وتمكين الشباب الكويتي تماشياً مع تعليمات بنك الكويت المركزي ورؤيته وخططه الرامية إلى توفير أكبر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للمواطنين الكويتيين.

الطريق الأقرب إلى العملاء

ورأى «KIB» أهمية أن تتماشى آلية العمل في فروعه مع استراتيجية التحوّل الرقمي الجديدة، لذلك لجأ إلى إعادة هيكلة شبكة فروعه وتطويرها إلكترونياً وتعزيز طريقة عملها لتتناسب مع أسلوب حياة العملاء الأكثر تطوراً.

من هنا، افتتح البنك فروعاً جديدة ذات مفاهيم حديثة وتصاميم مختلفة كلياً ومنها فرع مجمع 89 مول بمنطقة العقيلة الذي يتميّز بمواصفات تقنية عالية المستوى، مما أهله للفوز بجائزة «أفضل بنك في تصميم الفروع لعام 2020» من الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ضمن سياق حفل توزيع جوائز التميّز والإنجاز المصرفي العربي لعام 2020.

وتم تزويد هذا الفرع بالعديد من الأجهزة اللوحية والشاشات التفاعلية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لتلبية احتياجات العملاء المتطورة وتعزيز تجربتهم من الناحية التقنية.

كما حرص «KIB» على دمج العنصر الجمالي والوظيفي معاً، إذ يتميز التصميم المعماري للفرع بإنشاء مساحات داخلية اجتماعية تخلق بيئة مصرفية مشتركة ومنفتحة.

واستُوحي التصميم الداخلي للفرع من العمارة والثقافة التراثية الكويتية، باتباع نفس تخطيط ساحة «الليوان» في المنازل الكويتية التقليدية، هذا إلى جانب إضافة لمسة خاصة لمنطقة الانتظار، بتصميمها الفريد والمرحب، التي تتميز بوجود شجرة كاملة الحجم ترمز للحياة والنمو والازدهار، مما يعكس شعار البنك «بنك للحياة» وهدفه الأساسي بتحقيق التنمية المستدامة والتطوّر الدائم.

ويسعى «KIB» إلى افتتاح المزيد من الفروع الرقمية في مختلف مناطق الكويت وخصوصاً المواقع الاستراتيجية المزدحمة التي تستقطب أكبر عدد ممكن من العملاء ليكون بالقرب منهم دائماً.

دعم المجتمع مادياً ومعنوياً

يؤمن «KIB» بأن المسؤولية الاجتماعية سلوك أخلاقي يجب أن تلزم به كل مؤسسة وفرد في جميع الأوقات وخصوصاً خلال الأزمات والظروف الطارئة، لذلك استمر البنك في جهوده الرامية لدعم المبادرات المجتمعية الهادفة إذ أطلق مبادرة «من أجل الكويت» بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة، وتم توزيع الكمامات والقفازات الواقية على جميع وزارات الدولة والهيئات الحكومية والمجمعات التجارية والمستشفيات الحكومية والخاصة إضافة إلى توفير عدد من حاويات القمامة الكرتونية المخصصة لإلقاء الكمامات والقفازات المستخدمة، من منطلق دعم الجهود المشتركة للحفاظ على البيئة الكويتية المساهمة في الحد من تفشي الفيروس في البلاد.

كما قدّم «KIB» رعايته الرئيسية لحفل تخرج طلبة الكويت للعام الدراسي 2019 – 2020، الذي أقيم عن بُعد، حرصاً منه على رسم البسمة وإسعاد الطلاب الذين أكملوا السنة الدراسية بنجاح رغم الكثير من التحديات التي واجهوها هذا العام، مما أهله للفوز بجائزة «إعلان المسؤولية الاجتماعية» التي حصل عليها ضمن حفل جائزة الكويت للإبداع الذي نظمه الملتقى الإعلامي العربي.

صفقات ناجحة وتصنيفات متميزة

ووسط الفوضى العارمة التي شهدها عام 2020، أدرك «KIB» أن نجاح المسؤولية الاجتماعية لا يقتصر على المبادرات المجتمعية فقط، بل يجب أن ينعكس أيضاً من خلال الممارسات التجارية. لذلك قرر المشاركة في أول صكوك مخصصة لمكافحة تبعات فيروس كورونا المستجد حول العالم، إذ تم اختياره ليكون المدير المشترك لأول إصدار من نوعه لـ «صكوك استدامة» يصدرها البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لمدة خمس سنوات، بهدف دعم المشاريع الاجتماعية والتخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» المستجد في الدول الأعضاء البالغ عددها 57 دولة، وذلك لمساعدتها في معالجة الآثار الصحية والاقتصادية لانتشار الفيروس تحت عنوان «الرد، الاستعادة، ومعاودة الانطلاق».

من جهة أخرى، نجح «KIB» في إصدار صكوك بقيمة 300 مليون دولار ضمن الشريحة الثانية Tier 2 من قاعدة رأس المال بحسب معيار كفاية رأس المال «بازل 3»، وتمتد هذه الصكوك لمدة 10 سنوات وهي غير القابلة للاسترداد لمدة الخمس سنوات الأولى.

وتم تسعير هذه الصكوك التي تعد الأولى من نوعها في دولة الكويت بمعدل ربح سنوي 2.375 في المئة، ووصل مجموع المشاركة فيها ما يقارب 2.7 مليار دولار، أي ما يمثل 9 أضعاف حجم الصكوك المصدرة.

كما تعتبر هذه الصكوك الأعلى تصنيفاً ضمن الشريحة الثانية في الكويت ودول الخليج العربي، إضافة إلى أنها أول صكوك ضمن الشريحة الثانية لرأس المال تصدر بالدولار الأميركي في الكويت، وتم إدراجها للتداول في بورصة لندن «LSE» مما يعزز مركز «KIB» المالي ومكانته في أسواق رأسمال الدين الإقليمية.

وقامت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بمنح هذه الصكوك تصنيفاً ائتمانياً نهائياً طويل الأجل «Long-term» عند «-A»، ومنح التصنيف الائتماني طويل/قصير الأجل عند «A+/F1» لبرنامج الصكوك الخاص بالبنك.

من ناحية أخرى قامت وكالة فيتش بتثبيت التصنيف الائتماني طويل الأجل «Long-term IDR» للبنك عند «+A» كذلك تثبيت القدرة الذاتية «VR» للبنك عند «-bb» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، مما يعكس سمعته القوية واستقرار مركزه المالي في القطاع المصرفي.

إكمال مسيرة النجاح

إن القاسم المشترك في قصص النجاح، هو الرغبة في التغلب على التحديات وتحقيق الأهداف على الرغم من وجود المستحيل. وتمكن «KIB» بفضل إصراره من نيل عدة جوائز من مؤسسات إقليمية وعالمية مرموقة وموثوق بها في السوق، منها: جائزة «أفضل بنك إسلامي في الكويت» لعام 2020، للعام السابع على التوالي، إلى جانب جائزة «البنك الأكثر أماناً في الكويت» لعام 2020، ضمن سياق الجوائز التي تمنحها هيئة التحرير في مجلة «وورلد فاينانس»، تقديراً لما يتمتع به البنك من جودة عالية في الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إلى جانب اتباعه أعلى معايير الأمن والأمان في حماية الخدمات المصرفية الإلكترونية.

في نفس العام، نال بنك الكويت الدولي جائزتين من فئة «صفقات العام 2019» التي تنظمها سنوياً مجلة إسلاميك فاينانس نيوز «IFN» إذ حصل «KIB» على جائزة «صفقة العام لقطر لعام 2019» وجائزة «الصفقة التنظيمية لعام 2019»، عن مشاركته كمدير رئيسي مشترك وحافظ سجلات مشترك لإصدار صكوك يعتبر الأول من نوعه في قطر الشقيقة للصكوك المصدرة من بنك قطر الدولي الإسلامي بقيمة 300 مليون دولار ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال.

هذا بالإضافة إلى أنه نال عدد من الجوائز ضمن حفل جائزة الكويت للإبداع لعام 2020 الذي نظمه الملتقى الإعلامي العربي، وهم: جائزتين من الجوائز التنافسية لأفضل الإعلانات التلفزيونية المرئية، أولهما: «جائزة الإبداع عن فئة التميّز في التأثير» عن إعلان «شتعرف عنا» الذي قدمه البنك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الكويتي للعام 2020.

والجائزة الثانية هي: «جائزة الإبداع عن فئة التميّز في المحتوى» عن إعلان «يا جامع الناس» الذي قدمه البنك خلال شهر رمضان المبارك للعام 2020.

كما حصل أيضاً خلال الحفل على «جائزة الإبداع في المسؤولية الاجتماعية» تقديراً للبصمة المميزة التي تركها في الفترة الأخيرة عبر الحملات الإعلانية والإعلامية التي قدمها أثناء فترة جائحة كورونا.

back to top