لبنان: حملة على قائد الجيش

بعد استدعاء صحافي محسوب على «حزب الله»

نشر في 17-01-2021
آخر تحديث 17-01-2021 | 00:02
شرطيان على دراجتين خلال دورية على الكورنيش البحري في بيروت مع استمرار سريان الإقفال العام (إي بي أيه)
شرطيان على دراجتين خلال دورية على الكورنيش البحري في بيروت مع استمرار سريان الإقفال العام (إي بي أيه)
أشعل استدعاء الصحافي في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المحسوبة على "حزب الله"، وقناة "الجديد" رضوان مرتضى من جانب استخبارات الجيش اللبناني سجالاً في لبنان وحملات ضد الجيش وأخرى مدافعة عنه.

وكانت دورية تابعة للجيش اللبناني طوقت أمس الأول، مبنى محطة "الجديد" لتوقيف مرتضى بعدما وصف في تحقيقاته الصحافية حول جريمة تفجير مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، قيادة الجيش اللبناني بـ"الحمرنة"، زاعماً أن هناك "مسؤولية على قائد الجيش الحالي العماد جوزيف عون والسابق جان قهوجي في ملف انفجار مرفأ بيروت"، ومطالباً بـ "استدعائهما إلى التحقيق".

وانقسم الشارع اللبناني حول القضية بين مَن هم مع حرية التعبير والعمل الصحافي وبين القبول بحملة يقودها "حزب الله" (من خلال الصحيفة) على الجيش اللبناني تنفيذاً لأجندة خاصة به.

ووجه رئيس تحرير الصحيفة إبراهيم الأمين، في مقاله أمس تحت عنوان "العسس مكشوف الوجوه"، انتقادات لاذعة لقائد الجيش لم تخل من التهديد. وقال الأمين: "هل يسمح لنا حضرة القائد الرئيس بأن نلفت انتباهه إلى أنه أمام خيارات ضيقة بسيطة: إما أن يحترم القوانين ولو كانت مزعجة، وإما أن يتحوّل الى مشروع مستبدّ لا يأبه بأيّ نقد أو صوت مخالف"، مضيفا: "وفي حال قرر المواجهة مع الرأي الآخر، عليه أن يحسب حساباً بسيطاً لوجود مجموعة، لا أقدر على تحديد حجمها وتأثيرها ونفوذها، لكنها مجموعة لا تخافه ولا تخاف عسسه ولا عسكره ولا كل أنواع الترهيب والترغيب والتهويل، وهي مجموعة تنتظر عسسه على أبواب المنازل والمكاتب، وتعرف كل ما يقومون به، تعرف الوجوه والأسماء وأنواع السيارات وأرقام الهواتف وأرقام المذكرات العملانية وكل ما يخطر على باله، وهذه المجموعة ليس لها علاج في ملف القمع، إلا أن يُجهَز عليها قتلاً، وليس أي شيء آخر...".

وكان تلفزيون "الجديد"، بث مساء أمس الأول، مشاهد مباشرة أظهرت وجود 3 آليات تابعة للجيش اللبناني إضافة إلى انتشار عناصر من الاستخبارات في محيطها؛ بهدف توقيف مرتضى. وبالتزامن مع تطويق مبنى المحطة كتب مرتضى تغريدة في "تويتر": "لو كان لدى هذه القيادة نفس الحماسة لإرسال دورية لإزالة نيترات الأمونيوم (من مرفأ بيروت)، كما تفعل اليوم لتوقيفي، بدلاً من تركها كل هذه المدة، لما كان وقع انفجار المرفأ". وبعد نحو ساعة من الوقت غادرت آليات الدورية العسكرية، بينما بقي مرتضى داخل مبنى المحطة.

ولاحقاً سحب المدعي العام للتمييز القاضي غسان عويدات، إشارة توقيف مرتضى لأنها مخالفة باعتباره صحافياً لا يمثل أمام جهاز أمني، على أن يحضر أمام النيابة العامة التمييزية الاثنين وليس مديرية المخابرات".

بيروت - الجريدة

back to top