ثرى الكويت يحتضن الشهداء... والأمير يعزي ذويهم

صاحب السمو: نعتزّ بتضحياتهم وبذل دمائهم الزكية في سبيل الذود عن حمى الوطن

نشر في 14-01-2021
آخر تحديث 14-01-2021 | 00:06
احتضن ثرى الكويت، أمس، رفات 13 شهيداً من الأسرى والمفقودين، في موكب تشييع رسمي وشعبي للشهداء إلى مقبرة الصليبيخات.

وبالتزامن، بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد برقيات تعزية إلى أسر الشهداء، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاتهم، مستذكرا سموه بكل الاعتزاز تضحياتهم وأدوارهم البطولية في الذود عن حمى الوطن العزيز وبذل دمائهم الزكية في سبيل ترابه، سائلا سموه، الباري تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء الأبرار، وأن يلهم أسرهم الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد برقيات تعزية مماثلة.

وأقيمت عصر أمس جنازة عسكرية مهيبة للشهداء، وشارك في التشييع كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووزير الداخلية الشيخ ثامر العلي، ووزير التربية وزير التعليم العالي علي المضف، ووزير الخدمات والاسكان عبدالله معرفي، وبحضور قيادات وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني وقوة الإطفاء العام وأعداد غفيرة من ذوي الشهداء والمواطنين.

ملاحم التضحية

من جهته، عبر وزير الدفاع عن فخره واعتزازه بما "قدمه الشهداء من تضحيات في سبيل أن تبقى الكويتُ حرةً شامخةً عزيزةً، وذلك من خلال ما سطروه من ملاحم التضحية والعزة والفداء، والتي سوف تبقى نبراساً يضيء لنا وللأجيال القادمة دروب المستقبل للعمل والبذل والاخلاص لخدمة وطننا الغالي والمحافظة على أمنه واستقراره".

وأضاف في تصريح له بأن "ثرى الكويت يحتضن رفات أبنائه الذين قدموا أرواحهم، في سبيل أن ننعم بنعمة الأمن والأمان والعزة والرفعة والاستقرار، وبهذه المناسبة فنحن نهنئ أنفسنا وذوي الشهداء بنيل أبنائنا شرف الشهادة والخلود في ذاكرة وطننا الغالي، والذي يفخر ببطولاتهم وتضحياتهم الكبيرة، سائلين المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهمنا وذويهم والشعب الكويتي الكريم جميل الصبر وحسن العزاء".

ومن جانبه، قال وزير الداخلية "نحتفل بهذه الشهادة غير المستغربة على أبناء الوطن المخلصين الذين ضحوا بأنفسهم وبدمائهم في سبيل أن تبقى الكويت شامخة وعصية على الاعداء، مبتهلا الى المولى عز وجل ان يكون هؤلاء الشهداء في اعلى مراتب الجنة، وأن يجمعهم مع الأنبياء والصديقين".

وأضاف أن "هذا المشهد الذي نراه اليوم هو فعلا تلاحم أهل الكويت فيما بينهم، واليوم وبعد 30 عاماً على الغزو الغاشم نستطيع أن نقول اننا ارتحنا بإعادة رفات أبنائنا المخلصين ودفنهم في ثرى وطنهم الذي ضحوا لأجله".

بدوره، قال الوزير الصالح: "نشهد تشييع ابناء الوطن المخلصين الذين قدموا اغلى ما يملكون وهي الروح والشهادة لأجل بقاء الوطن"، مضيفاً أن "تشييع جثامين أبناء الوطن هو أبلغ رسالة يقدمها المواطن في سبيل بقاء الكويت. ونقدم اليوم التعازي الى ذويهم ونزف فرحة اعلان استشهادهم في الذود عن تراب الكويت الغالية".

أما الوزير معرفي فقال: "أعزي وأهنئ أهالي شهداء الكويت، وقد حرصنا انا وزملائي الوزراء أن نشارك أهلنا مراسم دفن شهدائنا الذين بذلوا كل جهد لأمن البلد، ونالوا منزلة الشهادة، ونسأل الله ان يفسح في قبورهم وأن يجعلهم من اهل الفردوس".

وقد أقيمت الصلاة على أرواح الشهداء، قبل أن يواروا الثرى، حيث تم دفن 8 شهداء في مقبرة السنة و5 في المقبرة الجعفرية.

أسماء الشهداء الـ 13
بدر حسين الكندري، وسليمان كاظم طاهر، وطارق محمد أحمد الياقوت، وعبدالرحمن عبدالعزيز الشويماني، وعبدالمهدي عبدالحميد محمد بهبهاني، وعيسى محمد زمان محمد، وكامل عبدالرحمن محمد الفايز، ومحمد سعد مسعود الأحمد، ومحمد صالح محمد المهيني، ومسفر شبيب محمد الدوسري، ومهدي حبيب علي البلوشي، ومصطفى حسين أحمد القطان، ويوسف زيد زامل الزامل.

محمد الشرهان

ملاحم تضحياتهم ستبقى نبراساً يضيء للأجيال دروب المستقبل الجابر

تلاحُم أهل الكويت يُبقي بلدنا شامخاً وعصياً على الأعداء العلي

قدموا الروح وهي أغلى ما يملكون واستشهدوا لأجل بقاء الوطن الصالح
back to top