معرضان تشكيليان على أجنحة الخيال و «ألف ليلة وليلة»

إكرام عمر وهبة ذهني تثريان الساحة الفنية بأجود أعمالهما

نشر في 13-01-2021
آخر تحديث 13-01-2021 | 00:01
هبة ذهني
هبة ذهني
تشهد الساحة التشكيلية المصرية راهناً معارض فنية جديدة، تجمع بين الحكايات الأسطورية، وليالي ألف ليلة وليلة، والحنين إلى الماضي، منها معرضان لفنانتين تنتميان إلى مدارس فنية مختلفة، هما: إكرام عمر، وهبة ذهني، اللتان أثرتا الساحة الفنية بأعمالهما الإبداعية.
في معرضها الجديد بغاليري خان المغربي والمستمر حتى 29 الجاري، تستلهم الفنانة إكرام عمر الأجواء الأسطورية، وتقدم ترجمة بصرية لرواية الأديب الكبير نجيب محفوظ "ليالي ألف ليلة وليلة".

وتعود إكرام بمعرضها التشكيلي، بعد انقطاع عن العرض فترة طويلة تزيد على 18 عاماً، وهو يتزامن مع الاحتفاء بذكرى ميلاد أديب نوبل.

وعن المعرض، تقول: "انبهرت برواية محفوظ الجميلة ليالي ألف ليلة، وتفاعلت معها بخيالي وسألت نفسي ما علاقة ليالي محفوظ بألف ليلة وليلة الأصلية؟ كما انجذبت للصور البديعة الموجودة في الرواية، وبدأت قراءة ألف ليلة وليلة الأصلية٬ وأثناء القراءة كنت أدون ملاحظاتي، وأكتب أسماء الأبطال وحكايتهم، وفي شهر يوليو 2001 بدأت عمل اسكتشات لاثنين من الموضوعات هما طائر الرخ الخرافي وغضبه الشديد من السندباد وتحطيم مركبه، إضافة إلى شواهي أم الدواهي.

الطبيعة والفراغ

وفي كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة، افتتحت الفنانة هبة ذهني معرضها "Garden Song" الذي يضم أكتر من ثلاثين عملاً فنياً ما بين لوحات منفذة بالألوان المائية وألوان الأكريليك ومعلقات تجهيز في الفراغ. ويحمل المعرض حنينا وتوحدا مع الطبيعة، ويستمر حتى منتصف الشهر الجاري.

وثالت ذهني: "تأتي التجربة الجديدة متنوعة، فتحمل عدة تجارب ولوحات بتقنيات مختلفة منها ما هو تصوير على سطح اللوحة، ومنها ما هو تجهيز في الفراغ فتظهر اللوحات وكأن الرسم يطير في الفراغ ويرمي ظلاله على ما حوله".

وأضافت: "لوحاتي أحلام أتوحد فيها مع الطبيعة الحالمة في سلام، طبيعة تنسجها المشاعر لتتدفق مع الألوان تجملها الزهور وتعلوها السماء الصافية، أحيانا أتخيل نفسي هادئة في حديقتي، وأحيانا وحيدة أحتاج إلى من يؤنس وحدتي ويشاركني الطريق، وأحيانا خائفة مضطربة فتظهر حديقتي بألوان داكنة وزهوري سمراء، أو مبتهجة فأرسم زهورا متفتحة وشمسا مشرقة، وأحيانا أقف لأتحاور مع أحلامي وخيالاتي التي أصبو لتحقيقها، وأخرى أخطو وحدي في جنبات الطبيعة فأنسى بها همومي فهي الملجأ والونيس الذي لا يبخل أن يحنو على مريديه فيمنحهم لحظات أمل وإشراق".

يذكر أن ذهني حاصلة على دكتوراه في الفلسفة بالفنون التطبيقية عام 2012، وتعمل أستاذة مساعدة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان وجامعة بدر، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية والدولية في إيطاليا وفنلندا والسويد وفرنسا والهند وبنغلادش.

محمد الصادق

back to top