«انتخاب» كيم جونغ-أون أميناً عاماً للحزب الحاكم في كوريا الشمالية

نشر في 11-01-2021 | 14:25
آخر تحديث 11-01-2021 | 14:25
No Image Caption
انتخِب كيم جونغ-أون أميناً عاماً لحزب العمّال الحاكم في كوريا الشمالية بعدما كان رئيساً له، في تغيير رمزي ولكنه يهدف إلى تعزيز قبضته، وفق ما يقول محللون.

وتعاني كوريا الشمالية التي تضررت بشدة من جراء العقوبات الدولية وصارت أكثر عزلة من أي وقت مضى في ظل تداعيات تفشي وباء «كوفيد-19»، صعوبات اقتصادية هائلة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم انتُخب الأحد «بالإجماع» أميناً عاماً للحزب.

قبل خمس سنوات، انتخب كيم رئيساً لحزب العمّال خلال مؤتمره السابق في العام 2016.

وتعدّ هذه الخطوة فرصة لتعزيز مكانة الزعيم الكوري الجنوبي الذي ورث السلطة عن أبيه في 2011.

والمؤتمر الثامن لحزب العمال الكوري الذي افتتح الثلاثاء في بيونغ يانغ، أعاد إرساء الأمانة العامة التي كان قد تم التخلي عنها في 2016، وعمد أيضاً إلى تغيير المسميات وفقاً لذلك.

وأضافت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن «جميع المندوبين عبّروا عن دعمهم الكامل» وسط التصفيق.

يأتي هذا التغيير بعدما تعهد كيم الأربعاء بتعزيز القدرات الدفاعية لبلاده النووية، وقال في تصريح إنّ الولايات المتّحدة هي «العدوّ الأكبر» لبلاده.

ومثّل هذا المؤتمر فرصة للزعيم الكوري الشمالي للإقرار بفشل سياسته الاقتصادية، معترفاً بأن «كل القطاعات تقريباً» لم تحقق أهدافها منذ 2016.

ووفقاً لخبراء، فإن اللقب والوظائف الجديدة بمثابة خطوة رمزية.

وقال الباحث في المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية في سيول آهن شان-إيل، إنّ تغيير اللقب «طريقة أخرى غير مباشرة للاعتراف بإخفاق الخطط التي تمّ إدخالها عام 2016» بما في ذلك النظام الجديد الذي كان يشتمل على وجود منصب رئيس.

وأضاف أنّ «كيم اراد تكوين صورة جديدة مختلفة عن صورة أبيه من خلال تحوّله إلى رئيس، لكن يبدو أنه يشعر مجدداً بالحاجة إلى التشديد على الرابط مع عهد سلفه من أجل أن يُعزّز قيادته في هذه الأوقات الصعبة».

وبقي والد كيم، كيم جونغ ايل الذي توفي عام 2011، أميناً عاماً أبدياً للحزب، وجدّه كيم ايل سونغ مؤسس النظام الكوري الشمالي والذي توفي عام 1994 رئيساً أبدياً للبلاد.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز سلطة النظام وإعلان التغييرات على مستوى التوجهات السياسية واختيار النخب.

كما عيّن مؤتمر حزب العمال مكتباً سياسياً جديداً لا يضمّ كيم يو جونغ، شقيقة كيم الصغرى ومستشارته.

ولم تظهر كيم يو جونغ في قوائم الأشخاص المعينين في اللجنة المركزية للحزب والتي كانت حتى ذلك الحين عضواً مناوباً فيه، وهو أمر يبدو أنه يمثّل انتكاسة لهذه الشابة التي نجحت في تثبيت نفسها كواحدة من أقوى شخصيات النظام المنعزل.

ويقول محللون إن كوريا الشمالية استغلت هذا المؤتمر من أجل توجيه رسالة تحد إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مع إظهار حذر بعد علاقة مضطربة بين كيم ودونالد ترامب الرئيس المنتهية ولايته.

وكان هذا المؤتمر أيضاً مناسبة لبيونغ يانغ لتنظيم استعراض عسكري. وقال الجيش الكوري الجنوبي الإثنين إنه اكتشف علامات على إقامة عرض عسكري لمرافقة المؤتمر ليل الأحد في بيونغ يانغ وسط عدم التأكد إن كان «الحدث فعلياً أو مجرد تحضير».

في أكتوبر، تم تنظيم استعراض ضخم لمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس حزب العمال الحاكم، وتم خلاله الكشف عن صاروخ باليستي عملاق عابر للقارات.

وفي خطابه لمناسبة العام الجديد يوم الاثنين، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن الذي أدى دوراً أساسياً في المحادثات التي جرت بين كيم وترامب، إن سيول ستنتهز فرصة تغيير الإدارة في واشنطن لتحقيق «تحول كبير» في المفاوضات بين الكوريتين وبين واشنطن وبيونغ يانغ بعدما وصلت إلى طريق مسدود.

back to top