«بيدي لا بيد عمرو» يا سمو الرئيس

نشر في 25-12-2020
آخر تحديث 25-12-2020 | 00:04
 سعد العجمي. نداء من كل مواطن غيور في كويتنا الحبيبة إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد بأن يكون مستشاروه وأصحاب الرأي عنده من الأشخاص الأخيار المعروفين بالنزاهة وفصاحة الرأي، والحرص على مصلحة الكويت وأهلها، فالنجاح أو الفشل في أي أمر سينسب إلى حكومته وإليه شخصياً كرئيس لها، فسقراط يقول: "إذا وليت أمراً أو منصباً فأبعد عنك الأشرار فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك".

وأمام الحكومة هذه الأيام العديد من الملفات وقضايا الفساد التي تحتاج إلى مشرط طبيب جراح لتستقر حالة البلاد، ويشعر الناس بالاطمئنان، وتعود الثقة بوزارات ومؤسسات الدولة بما يضمن سير الأمور بالشكل الصحيح بعيداً عن التكسب والإضرار بمستقبل الكويت والأجيال القادمة في جميع مجالات الحياة، فالمستشارون غير الأكفاء يوصلون البلاد إلى التهلكة ويقضون على مستقبل أصحاب القرار مهما كانت نزاهتهم وحبهم للعمل والإنجاز، ولننظر ما فعل مستشارو جذيمة بن الأبرش به، وكيف وصل للموت على رجليه على يد الزباء بنت عمرو بن الأظرب صاحبة مقولة «بيدي لا بيد عمرو» التي كانت قد عرضت عليه الزواج بها وضم تدمر للحيرة، لكن وبسبب طمعه وفساد رأي الأكثرية وعدم استماعه لمستشار واحد ثقة من بينهم هو قصير بن سعد الذي توقع الخدعة منها كان هلاكه على يدها عند وصوله إلى تدمر، وكيف أنها قتلت نفسها قبل أن يصل إليها عمرو بن عدي عن طريق حيلة قصير الذي أوهمها بإخلاصه واضطهاد عمرو له فقالت مقولتها تلك.

ربما قصة هذا المثل تنطبق على الكثير من المسؤولين الذين استعانوا ببعض الفاشلين فأوصلوهم إلى القاع بعد أن كان طموحهم القمة، ليس سوءا منهم أو من أدائهم، لكن لاتباعهم نصائح ومشورة أشخاص لا يكترثون إلا لمصالحهم الآنية غير مبالين بالمصلحة العامة ومستقبل البلاد ولا بالقسم الذي أقسموه، والأمثلة كثيرة على أشخاص طالتهم الشبهات بسبب المحيطين بهم سواء كانوا من الأهل أو الموظفين على اختلاف درجاتهم، فما حصدوا غير الفشل والخيبة وأصبحوا من رموز الفساد في البلاد.. فهل من معتبر أو متّعظ؟! والله غالب على أمره.

خالص العزاء

نتقدم بخالص المواساة والعزاء إلى أسرة آل الصباح الكرام بوفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد، رحمه الله وطيب ثراه، فقد كان أحد رموز محاربة الفساد في الكويت.

سعد سعد العجمي

back to top