«هلال فجحان المطيري»... الإنسان والزمان

نشر في 16-12-2020
آخر تحديث 16-12-2020 | 00:11
 خليل علي حيدر لفتت شخصية "هلال فجحان المطيري" على الدوام اهتمام الدارسين لماضي الكويت ورجاله، خصوصا أن "هلال المطيري" جمع في سيرته البر والبحر والحضر والقبائل، والتجارة والسفر، وعالم اللؤلؤ والعقار، إلى جانب الدين والسياسة!

ما حجم ثروة هلال لدى وفاته؟ وكيف ارتقى سلم الحياة درجة درجة؟ وكيف تعامل مع مختلف التحديات؟

أشارت مختلف المراجع إلى جوانب من حياته، وأوردت الكثير أو القليل من المعلومات، وساهمت الوثائق المحلية والأجنبية والروايات الشفهية وغيرها في تراكم قدر هائل من المعلومات، وصارت حياته بحاجة ماسة إلى كتاب مفصل موثق، وهو ما صدرت طبعته الأولى في الكويت عام 2019 بعنوان "رجل من مهد الذهب: هلال فجحان المطيري، ملك من ملوك اللؤلؤ- دراسة وثائقية".

الكتاب يتناول تفاصيل حياته الحافلة في الكويت وخارجها، منذ هجرته مع شقيقته مشياً على الأقدام إثر وفاة والده في الحجاز إلى الكويت، في زمن الحاكم الخامس الشيخ عبدالله الثاني الذي حكم الكويت ما بين 1866 و1892، حيث تتابع فصول الكتاب مختلف مراحل حياته واهتماماته ومشاكل عصره، وتفاعله معها داخل الكويت وخارجها، وتعامله مع عدد لا يحصى من الشخصيات والأحداث والتحديات.

نال الكتاب في توثيقه وتأليفه وتمحيص معلوماته عناية فائقة تستحقها شخصية هلال، فصدر كتاب "رجل من مهد الذهب" في 650 صفحة وطباعة جميلة راقية، الذي كان أكثر من مجرد "مليونير كويتي" اشتهر بثرائه الأسطوري في زمن ما قبل عصر النفط حيث ندرة المال وقلة رجال الأعمال مقارنة بما نحن فيه اليوم، فالكتاب لا يدرس الوضع المالي لهلال، بل يتابع قراراته السياسية في الكويت وعلاقاته الممتدة خارجها من جماعة "الإخوان النجديين" السلفية المعروفة، ومع الإنكليز والعراق والبحرين والجزيرة العربية والمحمرة بإيران وغيرها، إلى علاقات مباشرة مع الشيخ مبارك الصباح والملك عبدالعزيز آل سعود والشيخ عيسى بن علي آل خليفة والأسرة الهاشمية في العراق وآل ثاني في قطر.

ربما كان "الحاج هلال المطيري" أشهر أثرياء الخليج والجزيرة في زمنه أو من أشهرهم، ولكن كم ترك من ثروة لدى رحيله؟

الفصل التاسع من الكتاب يدرس تحت عنوان مثير "وفاة مليونير" هذه القضية! فيقول إن الشيخوخة أدركت هلال بعد أن بلغ من العمر حوالي 86 عاماً، وقيل أقل من ذلك، وربما تعرض لجلطة قلبية أو التيفوئيد، حيث يقول الكتاب "سافر الخال مساعد عبدالله الساير إلى البصرة وأحضر دكتورا يدعى "بوران سنك" وهو هندي من جماعة السيك، فلما انتهى من إجراء الكشف الطبي عليه قال لمن معه إنه ليس له علاج، ولن تطول حياته". (ص316)

لا اتفاق على مقدار ما ترك هلال من مال وثروة، فتقرير المعتمد البريطاني في الكويت "جيرالد دي جوري" De Gaury قدر ثروة هلال المطيري عند وفاته في يوليو 1938، يقول الكتاب، بحوالي 12 مليون روبية، حينما كان سعر صرف الجنيه الإسترليني يساوي 13 روبية، أي أن ثروة هلال كانت تعدل نحو مليون جنيه إسترليني أو خمسة ملايين دولار أميركي في تلك الأيام، ولا ينبغي اعتبار هذه الثروة متواضعة يومذاك.

يقول الكتاب: "إذا علمنا أن دخل الكويت من النفط بعد عشر سنوات فقط من وفاة هلال، أي عام 1948، قدر بستة ملايين دولار، فيمكننا تخيل حجم ثروة ملك اللؤلؤ- هلال المطيري- في ذلك الزمان". (ص320)

ولكن أين ذهبت ثروة أغنى تجار الكويت في زمن اللؤلؤ، يقول الكتاب إنه "لا توجد إجابة واضحة أو شافية لهذا السؤال، وإن كان البعض يرجع الأمر إلى التبذير في تلك الثروة الضخمة بعد وفاة هلال، هو الذي ضيعها". (ص320)

وينشر الكتاب صورة حرفية لوصية هلال المحررة في 4/ 12/ 1938 تحت إشراف قاضي المحكمة الشرعية في الكويت "عبدالعزيز قاسم حمادة"، ويناقش الكتاب تضارب التواريخ وتنوع الوثائق، ويقول إن الحاج هلال حصر تركته في هذه الوثيقة بنحو 32 مليون روبية وزيادة، وفي نهاية الفصل يطرح السؤال: "مازال السؤال الكبير ذاته لم تتم الإجابة عنه، وقد شغل الكثيرين بشأن الطرق التي تم بها توزيع وصرف ثروة "هلال المطيري" بعد وفاته، سواء المنقولة منها، أو الأملاك الثابتة التي انتقلت إلى ورثته، ما عدا الوقف الذي لا يزال قائماً حتى الآن". (ص337).

عاش هلال الحياة السياسية لعصره طولاً وعرضاً، فقد عاصر ستة من حكام الكويت ابتداء من الشيخ عبدالله الثاني إلى الشيخ أحمد الجابر، وترك بصمات واضحة في سجل أربعة منهم، وبخاصة الشيخ أحمد الجابر الصباح، الذي يقول الكتاب، إن هلال المطيري "كان من أكثر المقربين له والفاعلين في نشاطاته على أكثر من صعيد". (ص 115) شارك هلال المطيري في البذرة الأولى لمجالس الكويت، فأصبح عضواً في أول مجلس شورى كويتي عام 1921، الذي ترأسه أحد كبار تجار الكويت "حمد العبدالله الصقر"، كما كان هلال يمثل الشيخ في العديد من المهمات الرسمية، غير أن الحاج هلال، كما يقول الكتاب وكما هو متوقع، كان رجلا كما وصفه الإنكليز في وثائقهم "يحمي تجارته وأمواله ويستدفئ بنار السياسة ولا يحترق". (ص157). وقد توسط في "أزمة المسابلة" بين الكويت والسعودية، وعمق علاقته الشخصية بالبحرين باعبتارها من أسواق اللؤلؤ المشهورة في ذلك الزمان، وكان كما هو معروف، قد أدى دوراً محورياً في "أزمة الطواويش" (تجار اللؤلؤ ووسطاؤه) عام 1910 عندما غادر الكويت مع اثنين من أبرز تجار اللؤلؤ احتجاجاً على الضرائب في زمن الشيخ "مبارك الصباح"، وقد قُدّر ما كان هؤلاء الثلاثة يملكون من رأسمال نقدي "بنحو ثلاثة ملايين روبية ويتعبهم أكثر من خمسة آلاف رجل، وقد أحدثوا بشكل عفوي وضعاً جديداً معارضاً لزيادة الضرائب". (ص80)

وتطور اهتمام الحاج هلال من اللؤلؤ في علاقته بالأسرة الهاشمية في العراق مع صعود نجمه في سوق اللؤلؤ واتضاح دوره السياسي كوسيط في أزمات الكويت الحدودية مع جيرانها، كما تعمقت علاقته بالهاشميين في العراق مع "تحول هلال التدريجي من الاستثمار في أسواق اللؤلؤ إلى الأراضي الزراعية في البصرة وحول شط العرب، وبخاصة بعد تولي الملك فيصل الأول الحكم في العراق سنة 1921". (ص159).

تناول الكتاب انتماء هلال إلى قبيلته المعروفة التي ينتمي إليها، قبيلة "مطير" يقول في ملاحظة بارزة، "على الرغم من تحسن حياة هلال مادياً وتبوئه مرتبة أغنى التجار في الكويت، إلا أن ما يلاحظ عنه أنه بقي بدوياً في قلبه، ولم يرفض انتماءه القبلي في المجتمع الحضري الذي كان يعيش فيه". (ص176). وكان على هلال أن يتعايش كذلك مع مؤثر ديني سياسي بالغ الأهمية برز على سطح الحياة السياسية في المنطقة، وهو ظهور حركة "فيصل بن سلطان آل دوشان المطيري"، والتي تسمى أحياناً حركة الموحدين أو "الإخوان" النجديين، وهي التي دخلت في غزوات وصدامات إقليمية من شمال الجزيرة إلى جنوبها، إذ إنها كانت أداة بناء مملكة جديدة، إلى أن تمت تصفيتها عام 1929 في معركة "سبِلة" على يد مؤسسيها، فكيف تعامل هلال مع هذه الحركة السلفية العسكرية، وكيف وازن بين انتمائه القبلي وميوله الدينية ومصالحه التجارية؟ يقول الكتاب إن الوثائق البريطانية "تبرهن أن هلال كان فعلاً المرجع والملاذ الوحيد للمطران في الكويت وفي حل مشاكلهم". (ص176). ولما كانت هذه القبيلة ذات مكانة قيادية متميزة في دعوة الإخوان وقواها الغازية، "بدا هلال مترددا بين الحفاظ على مركزه المالي الذي حققه في الكويت وإهمال نداءات الإخوان". (ص170).

وقد توقف هلال عامين- تحت تأثير توجهات الإخوان على الأرجح- عن لبس العقال، واكتفى، يقول الكتاب، بـ"الغترة" يلفها حول رأسه على شكل عمامة، كما هو زي "الإخوان" وقد ضعف تعاطف هلال مع الجماعة بعد معركتي "حمض" 1919 "والجهراء" 1920 التي قادها الإخوان ضد الكويت، وما أسفرت عنه من أعمال ضد أهل الكويت، وما حدث لجماعات مطير نفسها شمالي الكويت- كما يذكر المؤرخ عبدالعزيز الرشيد- من فتك وسلب أموال، إلا أن هلالاً "بقي متشددا في محاربته للتدخين عموماً. (ص170). حيث كان الإخوان يكفّرون المدخنين كما هو معروف عنهم، وكان السماح بالتدخين أحد أسباب تكفير الكويتيين.

ويقول الكتاب إن المعتمد البريطاني (الميجور جيه سي مور) كان ينقل عن هلال الروايات الظريفة والمناقشات التي كانت تدور أحياناً بين الإخوان، ومثال ذلك، "يخبرني السيد هلال المطيري، تاجر اللؤلؤ المتقاعد، أنه عندما اعترض الإخوان على السيارات في مؤتمر الرياض، وافق ابن سعود على أنه ليس مرغوباً استخدام الأشياء التي يصنعها الكفار إن أمكن تجنبها، وقال إنه على استعداد لحرقها جميعاً والاستغناء عنها في حالة موافقتهم- أي الإخوان- على حرق أسلحتهم وذخيرتهم، والتي بالمثل هي من صناعة الكفار، وبعد نقاش طويل اقتنع الإخوان بأن كليهما مهم لهم". (ص177).

وكان المعتمد البريطاني "الكابتن شكسبير" يدعو أعيان البلد للاحتفال بميلاد الملك جورج الخامس، ملك بريطانيا 1910-1936 والذي تحتفل به بريطانيا في كل محمياتها في العالم، ويقول الكتاب إن هلالاً شارك في هذه الاحتفالات، وبالتحديد تلك التي أقيمت في 8 يونيو 1912، وكان بين الحضور "الشيخ جابر المبارك الصباح" وإخوانه، وخلف النقيب، وعبدالعزيز بن زبن، وبشر بن رومي، وإبراهيم بن مضف، وعلي بن عمر، وعبدالرحمن العسعوسي، وحمد الخالد، وحمد العبدالله، وخالد بن سليمان، ويوسف المطوع، وإبراهيم المطوع، وعبدالله بن يوسف، وسالم أبو قماز، وحجي محمد علي بن حيدر، وعبدالكريم بن محمد رفيع... وغيرهم". (ص198).

ويتضح من مجمل ما ذكر عن هلال المطيري في الوثائق البريطانية، يضيف الكتاب، "أن ملك البترول قد تحول من تاجر يتعامل بالقضايا التجارية فقط قبل العشرينيات، من القرن العشرين، إلى رجل له شأن في الأحداث السياسية بسبب مكانته الاجتماعية القبلية، وثروته المادية التي خلقت منه اسماً وعلماً في الخليج، ولذا نجده قد انغمس بعد بوادر كساد سوق اللؤلؤ بين منتصف العشرينيات ومنتصف الثلاثينيات في قضايا وأحداث سياسية عديدة داخل الكويت وخارجها، وخصوصاً ما يمس منها شأن قبيلة مطير وقضايا القبائل عند حدود الكويت البرية". (ص179).

واستمرت علاقة هلال بالانكليز، يقول الكتاب، وتواصلت مع "ديكسون" أيضاً وبخاصة مشاركة ديكسون التقرير المطول حول تكليف هلال بزيارة زعيم الإخوان "فيصل الدويش" عام 1929، بعد أن عاد هلال من المهمة التي كلفه بها شخصياً الشيخ أحمد الجابر الى معسكر زعيم الإخوان.

ويذكر التقرير نقلا عن هلال، يقول الكتاب، "أن الدويش قد تقدم في السن وعلى استعداد لتوقيع اتفاق سلام مع ابن سعود، وسوف يشترط فيه بأن يقضي بقية أيامه كبدوي مع جماعته (المطران) وليس كقائد للإخوان". كما أن تقارير "ديكسون" عن الأوضاع السياسية في الكويت وحدودها البرية "كانت تعتمد كلياً على كل ما يرد عن طريق هلال"، وأن الدويش كان "صديق هلال طوال عمره". (ص177-187).

ويبين الكتاب أن حركة الإخوان بقيادة الدويش، "كانت تعتمد أساسا في كوادرها على قبيلة مطير، بالإضافة إلى قبائل أخرى كالعجمان وحرب وقحطان والسهول وسبيع بعد عام 1918". (ص187).

ولم تتغير عواطف ومواقف هلال فيما بعد من الإخوان فحسب بل قام عندما شعر بتطرف الإخوان بـ"تجنيد حوالي 200 مقاتل من دياحين مطير بأمواله الخاصة لقتال الإخوان، ودفع أحد أهم أقربائه لقيادة تلك السرية دفاعاً عن الكويت". (ص 170).

يتناول معدو الكتاب في فصل كامل جوانب من علاقات هلال الاجتماعية والمالية والتجارية، وبخاصة العلاقة مع أسرة "آل الإبراهيم"، حيث "كان التاجر الكويتي جاسم بن محمد الإبراهيم مقيماً في بومبي، ويعمل خلال زمن تجارة اللؤلؤ على حل كثير من مشاكل تجار اللؤلؤ والبحارة الكويتيين، وكان منزل جاسم هو الأشهر بين قصور الأثرياء من العائلة". (ص183)

وفي إحدى السنوات، يقول الكتاب، "سافر هلال إلى الغوص ثم عاد إلى الكويت، وبعد فترة بسيطة أرسل جاسم الإبراهيم ببرقية من الهند إلى هلال في الكويت يخبره فيها أن سعر اللؤلؤ الذي أودعه عنده قد بلغ مليوناً وستمئة ألف روبية في السوق، فرد عليه هلال ببرقية أخرى من الكويت يطلب منه أن يبيع ذلك اللؤلؤ، ولكن عندما وصلت البرقية الهلالية كان السعر قد انخفض فجأة بمقدار 400 ألف روبية".

ويضيف الكتاب: "وهنا تظهر روعة وصدق تجار ذاك الزمان، إذ تحمل جاسم الإبراهيم فرق السعر عن صديقه هلال إعزازاً وإكراماً له ووفاء لكلمته الأولى التي قالها لهلال عن سعر اللؤلؤ بداية الأمر". (ص183-148)

(عن كتاب فوزية الرومي "تاريخ نزوح العائلات الكويتية العريقة إلى الكويت"، ص374).

وكان تاجر اللؤلؤ "هلال فجحان المطيري" الذي نستعرض كتاب "رجل من مهد الذهب" عن حياته في دراسة وثائقية، محور قضية أخرى في مجال هذه التجارة، بلغت أخبارها آنذاك الشيخ عبدالله السالم الصباح، عندما كان ولياً للعهد، وينقل الكتاب عن بعض مؤلفات المؤرخ سيف مرزوق الشملان، أن هلال المطيري كانت له علاقة واضحة بتجار وسماسرة اللؤلؤ الذين يزورون الكويت بعد موسم اللؤلؤ للشراء، وكان من هؤلاء تاجر فرنسي يهودي معروف هو "فكتور روزينتال Rosenthal، كان يجيد العربية ويقيم في بومبي وله مكاتب فيها، وكذلك في باريس والبحرين ولندن، وقد بلغت مشترياته سنوياً من اللؤلؤ من تجار الخليج نحو أربعة ملايين روبية، وكان "روزينتال" يزور هلال في ديوانيته في منطقة "شرق" وموقعها بمواجهة مقبرة هلال. "ومن خلال ثقة هلال في هذا التاجر فقد قرر بيعه معظم اللؤلؤ الذي في حوزته مع بداية بوادر أزمة أسواق اللؤلؤ".

وعن علاقة هلال مع تجار اللؤلؤ الكويتيين، يقول الكتاب إن أحد الطواويش الكويتيين، أي الوسطاء، وهو سيد هاشم بن أحمد الرفاعي، اشترى منه "دانة"- أي حبة لؤلؤ كبيرة- ثمينة جداً بمبلغ كبير قدر بحوالي 45 ألف روبية، وباعها بمبلغ مئة ألف روبية". (ص208). (عن سيف مرزوق الشملان" تاريخ الغوص، "ج2، ص310-316)

ويمكن القول في التقييم إن كتاب "رجال من مهد الذهب" عن حياة هلال المطيري ليس كتاباً عائلياً تبجيلياً مجاملاً، رغم أنه كذلك ليس بالدراسة النقدية المقارنة إلا أنه كتاب قيم ثري المضمون، وسجل حافل فيه جهد وبحث وتوثيق يمهد لدراسات كثيرة، فهو لهذا كله جدير بالقراءة، وهو إضافة مهمة للمكتبة الكويتية السياسية والاقتصادية، وكم نتمنى أن يطالعه أبناء الجيل الكويتي الجديد، وشباب أبناء القبائل، وبخاصة من كان طموحاً عصامياً! لم نُشر حتى الآن إلى مؤلفي الكتاب، فالواضح أنه ثمرة جهد جماعي عملت بإخلاص وأعطت من نفسها الكثير، وإن كانت شخصية هلال ودوره بحاجة إلى المزيد من المساهمات والدراسات.

الكتاب القيم من إعداد السيدة "فريال الفريح" وإشراف السيدة "عادلة مساعد الساير" مع مراجعة تاريخية قام بها الأستاذ الباحث "يعقوب يوسف الإبراهيم"، حيث احتاج الكتاب إلى جهود واسعة وأعمال توثيقية ومقابلات كثيرة.

ولا يفوتنا أن ننوه بفريق التحرير الذي بذل جهداً كبيرا في الإعداد والبحث والمتابعة والتحرير، حيث تبلغ صفحات الكتاب نحو 650 صفحة، وفريق التحرير هم د. محمد السلمان وأ. سنية بلشة، وأ. محمد بدوي، وأ. أمجد زكي، فلهم جميعاً الشكر والتقدير.

ولقد حظي الكتاب بالجمع بين حسن التأليف وجمال الطباعة، ونتمنى أن يأخذ مكانه بين المراجع الأساسية في تاريخ الكويت.

خليل علي حيدر

back to top