بريطانيا ترخّص لقاح «فايزر»... والتوزيع بعد يومين

• دول جديدة تُعلن مجانية التلقيح ضد فيروس كورونا
• توصية: لا داعي لـ 14 يوماً من الحجر

نشر في 03-12-2020
آخر تحديث 03-12-2020 | 00:04
بريطاني يقود دراجة على شكل سيارة يمر أمام لافتة احتجاجية بالتزامن مع مفوضات أوروبية - بريطانية بشأن بريكست أمس	(رويترز)
بريطاني يقود دراجة على شكل سيارة يمر أمام لافتة احتجاجية بالتزامن مع مفوضات أوروبية - بريطانية بشأن بريكست أمس (رويترز)
بينما تسعى الدول الأوروبية لإنقاذ موسم عطلات عيد الميلاد، التي ستبدأ من 24 الجاري، صادقت بريطانيا على لقاح المضاد لفيروس "كورونا" الذي طورته شركتا "بيونتيك" الألمانية، و"فايزر" الأميركية، اللتان أعلنتا أن شحنات اللقاح ستُرسل إلى المملكة المتحدة خلال اليومين المقبلين.
أصبحت بريطانيا أول بلد في العالم يرخّص لتعميم استخدام لقاح «فايزرـــ بايونتيك» المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي سيكون متاحا خلال يومين، مما يشكل محطة «تاريخية» في إطار مكافحة الوباء الذي يستمر بتسجيل مستويات وفاة قياسية في الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة البريطانية، أمس، إن «الحكومة وافقت على توصية الوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، بالتصريح باستخدام لقاح فايزر ـــ بيونتيك»، وأوضح أن «اللقاح الذي يتّسم بمعايير سلامة ونوعية وفاعلية صارمة، سيصبح متوفرا في كل أنحاء المملكة المتحدة اعتبارا من الأسبوع المقبل».

وأظهرت نتائج تجارب واسعة لهذا اللقاح الذي أنتجته شركتا «فايزر» الأميركية وشريكتها «بيونتيك» الألمانية، فعالية بنسبة 95 بالمئة.

ووصف وزير الصحة مات هانكوك هذه الأنباء بالرائعة، وأكد أن برنامج التلقيح سيبدأ أوائل الأسبوع المقبل، وأن المستشفيات استعدت بالفعل لتسلّم اللقاح.

وستقوم لجنة اللقاحات بتحديد الفئات التي ستكون لها الأولوية في أخذ اللقاح، مثل العاملين في القطاع الطبي وكبار السن.

وهناك نحو 50 مستشفى على أهبة الاستعداد، كما يجري تجهيز مراكز للتلقيح في عدة أماكن مثل قاعات المؤتمرات.

كذلك رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تغريدة بالنبأ «الرائع»، مؤكدا أن «اللقاح سيصبح متاحا في أنحاء المملكة المتحدة ابتداء من الأسبوع المقبل، والحماية التي توفرها اللقاحات ستسمح لنا على المدى الطويل بمعاودة حياتنا الطبيعية وإطلاق عجلة الاقتصاد مجددا».

وأنهت إنكلترا أمس، مرحلة إغلاق ثانية استمرت 4 أسابيع لتعتمد حتى فبراير نظام إنذار على 3 مستويات مع فرض تدابير محلية وفقا لخطورة انتشار الوباء فيها.

وسجل في هذا البلد أكبر عدد من الوفيات في أوروبا بلغ 59 ألفا.

لحظة تاريخية

ورحب رئيس مختبرات «فايزر» الأميركية ألبرت بورلا، من جهته، في بيان، بالسماح باستخدام اللقاح في المملكة المتحدة، واصفاً ذلك بأنه «لحظة تاريخية».

بدورها، أعلنت كبيرة الأطباء والمؤسسة المشاركة في «بيونتيك»، أوزليم توريتشي، خلال مؤتمر صحافي، «لقد بدأنا على الفور عملية توصيل لقاحنا إلى بريطانيا، ونتوقع أن يتم طرح اللقاح في المملكة المتحدة خلال اليومين المقبلين، حيث سيتم شحن اللقاحات إليها جوا وبرا».

ولفتت توريتشي الى أن «بيونتيك» و«فايزر»، تجريان «اختبارات حول اللقاح في ​إفريقيا​ وآسيا، وسنحصل على موافقة أوروبية وأميركية على لقاح فايزر الشهر الجاري».

وأوضحت أن الشركتين طوّرتا «صناديق شحن حافظة للقاح تم تصميمها خصيصا للتحكم في درجة حرارتها، حفاظا على شروط التخزين».

ووفق «فايزر»، فإنه ينبغي تخزين لقاحها الذي يحتوي على الحمض الريبي النووي أو جزء من الشيفرة الجينية للفيروس، في درجة حرارة تتراوح بين 70 و80 درجة مئوية تحت الصفر.

وتتوقع الشركتان أن تمنح إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاحهما بحلول منتصف الشهر الجاري.

وذكرت «فايزر» أنها تتوقع أن يكون لديها 50 مليون جرعة لقاح هذا العام، وهي كمية كافية لحماية 25 مليون شخص.

ولدى «فايزر» اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولايات المتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية، كما تجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول صفقات مماثلة.

ويعتمد اللقاح الخاص بالشركتين تقنية MRNA أو «الحمض النووي الريبوزي»، حيث يقوم ببرمجة الخلايا البشرية لإنتاج نسخ عن جزء من الفيروس، بهدف تحفيز جهاز المناعة على الهجوم في حال دخول الفيروس الحقيقي إلى الجسم.

من جهتها، ستعقد وكالة الأدوية الأوروبية اجتماعاً استثنائياً في 29 الجاري «على أبعد تقدير» من أجل اتخاذ قرار بشأن الترخيص للقاح «فايزر ـــ بيونتيك»، على أن تقرر بشأن لقاح «موديرنا» الأميركي بحلول 12 يناير.

تقصير فترة الحجر

وبينما سجّلت الولايات المتحدة أمس الأول، وفاة أكثر من 2500 شخص، في حصيلة يومية هي الأعلى على الإطلاق، أوصت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتقصير فترة الحجر الصحي للأشخاص المخالطين لحالات مصابة بالوباء.

وحسب التوصيات الجديدة، فإن من 7 إلى 10 أيام تعد مدة كافية للحجر الصحي للمخالطين لمصابين بالفيروس، طالما أن نتائج فحوصاتهم كانت سلبية، وذلك بدلاً عن فترة الحجر المعمول بها منذ ظهور المرض وحتى الآن، والمحددة بـ14 يوماً.

لقاحات مجاناً

من جهتها، أقرت اليابان أمس، مشروع قانون ينص على توفير اللقاحات مجانا لكل سكان البلاد البالغ عددهم 126 مليونا.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، أمس، أن توفير اللقاح سيكون مجانا، ولن يكون إلزاميا.

وفي باريس، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، أمس، انه يتوقع أن تصدر الموافقة التنظيمية الأوروبية على لقاح نهاية الشهر الجاري.

أميركا تسجل عدداً قياسياً بالوفيات
back to top