الجولة التاسعة لـ«التصنيف»: غزارة تهديفية وصدارة «نصراوية»

نشر في 01-12-2020
آخر تحديث 01-12-2020 | 00:05
باتت الجولة التاسعة من منافسات دوري التصنيف أكثر غزارة تهديفية، وفيها استمر النصر على القمة، واستعاد القادسية مركز الوصافة، كما شهدت استمرار الصراع على المشاركة في الدوري الممتاز والهروب من الأولى.
اتسمت الجولة التاسعة من منافسات دوري التصنيف لكرة القدم بالغزارة التهديفية، لتنال لقب الجولة الأكثر تهديفا برصيد 25 هدفاً، وبالتالي تفوقت على الجولات الثماني الماضية، وهو ما يعني تخلي السواد الأعظم من الأندية عن حذرها الدفاعي، من أجل ضمان الفوز بالنقاط الثلاث، وذلك قبل أن تلفظ البطولة أنفاسها الأخيرة.

وكي نضع الأمور في نصابها الصحيح والسليم، فهناك مباريات مثل الشباب والصليبيخات شهدت 6 أهداف، والنصر واليرموك 5 أهداف، وكاظمة وخيطان نفس العدد من الأهداف، أي أن 3 مباريات شهدت تسجيل 16 هدفاً، بينما شهدت أربع مباريات 9 أهداف.

وواصل النصر تربعه على قمة دوري التصنيف بعد انتهاء الجولة التاسعة للبطولة، بفوزه على اليرموك، ليثبت العنابي بذلك أن نتائجه ومستوياته تحت قيادة مدربه القدير أحمد عبدالكريم جاءت نتاج عمل وجهد من قبل الجميع.

على الجانب الآخر، يمكن القول إن اليرموك هبط "إكلينيكيا" إلى دوري الدرجة الأولى، حيث إنه من الصعوبة بمكان خروج الفريق من المراكز الخمسة الأخيرة في مبارياته الخمس المتبقية، كي يتأهل إلى الدور الممتاز، حيث سيكون مصيره مرتبطاً بنتائج الآخرين، هذا إذا افترضنا جدلا قدرته على الفوز في جميع مبارياته، مع الوضع في الاعتبار أنه حصد نقطة يتيمة من 9 مباريات.

وشهدت هذه الجولة عودة القادسية إلى المركز الثاني، والذي تقاسمه معه السالمية، ولكل منهما 18 نقطة، حيث صبت الأهداف في مصلحة الأصفر.

وعلى الرغم من صعوبة موقف اليرموك والصليبيخات، فإن صراع المشاركة في الدوري الممتاز والهروب من دوري الدرجة الأولى سيظل مشتعلا حتى الجولة الأخيرة، خصوصاً أن الفارق بين المركز الثالث عشر (خيطان) والعاشر (الجهراء) هو نقطتان فقط.

القادسية والكويت «الأقوى»

استحقت مباراة القادسية والكويت لقب الأقوى والأبرز في هذه الجولة، وذلك قبل انطلاق المباراة، بسبب المنافسة القوية بين الفريقين في السنوات الماضية، بناء على المستوى الذي قدمه الفريقان في اللقاء الذي حسمه الأصفر لمصلحته بهدفين مقابل هدف.

وهناك عامل مشترك بين الفريقين في هذه المباراة، وهو اعتماد المدربين الإسباني انطونيو، ومحمد عبدالله، على عناصر الخبرة في التشكيل الأساسي، من أجل تحقيق الفوز.

وقدم القادسية المستوى الأفضل له هذا الموسم، واعتمد أنطونيو على الجانبين في اللعب، إضافة إلى الاختراق من العمق، مع فرض السيطرة على منطقة العمليات، ونجح في الفريق في إحراز هدفين.

ورغم الأفضلية الصفراء، فإن الكويت قدم مستوى مقبولاً، ولولا التألق اللافت للحارس خالد الرشيدي لتغيرت النتيجة تماماً.

التحكيم

لم يصل التحكيم في الجولة التاسعة إلى المستوى المطلوب، وسط غياب تقنية الفيديو "الفار"، وكان جلياً غياب التركيز عن بعض الحكام في قرارات مؤثرة.

في المباراة الأولى بين كاظمة وخيطان، التي قادها سعد الفضلي، احتسب الأخير كرة الهدف الأول وسط وجود حالة تسلل لأحد لاعبي كاظمة، وفي ثاني المباريات بين برقان والساحل أفرط الحكم علي عباس في استخدام البطاقات الملونة، وهو ما ينطلق على زميله علي الحرز، الذي أدار مباراة الصليبيخات والشباب.

وجاء أداء خالد ندا معتدلا في مباراة العربي والفحيحيل، في حين قدم عبدالله جمالي أداء جريئا في مباراة الجهراء والسالمية، لاسيما عند احتسابه ركلة جزاء في الوقت بدل من الضائع، ولم يجد الحكم محمد منسي صعوبة في إدارة مباراة النصر مع اليرموك وقادها بنجاح إلى بر الأمان.

وفي آخر مباريات الجولة بين الكويت والقادسية، لم يستخدم الحكم عبدالله الكندري أدواته بالصورة المطلوبة، وهو ما فتح باب الاعتراضات على قراراته، سواء داخل المستطيل أو خارج الخطوط.

برقان والساحل «الأضعف»

لم يقدم فريقا برقان والساحل شيئاً يذكر، في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة الماضي وحسمها الثاني لمصلحته بهدف من دون رد.

وكان من البديهي أن تنال هذه المباراة لقب "الأضعف في المستوى" ضمن هذه الجولة، فالساحل أتيحت له فرصة واحدة أحرز منها هدفه الذي اقتنص به النقاط الثلاث، وهي المباراة الأقل مستوى وهجمات للفريق في البطولة حتى الآن.

وأتيحت لبرقان فرصتان لم يتم استثمارهما على النحو الأمثل، كما أنه لم يقدم العرض المنتظر منه.

وبدا على الفريقين الحذر الشديد خشية الخسارة والتفريط في النقاط الثلاث في هذه المرحلة الحرجة من عمر البطولة، والتي تشبه إلى حد كبير مباريات الكؤوس.

أرقام

• شهدت الجولة إحراز 25 هدفاً بمعدل تهديفي 3.5 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع جداً ويعد الأكبر في البطولة حتى الآن.

• انتهت 6 مباريات بالفوز، وواحدة بالتعادل تلك التي جمعت العربي مع الفحيحيل بنتيجة 1-1.

• أحرز لاعب كاظمة شبيب الخالدي 3 أهداف في مرمى خيطان، ليحقق لقب هاتريك في هذه الجولة.

• احتسب الحكام 3 ركلات جزاء، نُفذت جميعها بنجاح، بواسطة لاعب كاظمة شبيب الخالدي، ولاعب الجهراء أحمد تيتي، ولاعب السالمية باتريك فابيانو.

• استحوذ النصر على أعلى أفضل الأرقام في جدول الترتيب، فالفريق مع القادسية الأكثر تحقيقاً للفوز (6 مباريات)، ومازال سجله خالياً من الهزائم، كما أنه الأقوى هجوما برصيد 17 هدفاً، والأقوى دفاعاً حيث لم تهتز شباكه إلا بهدف واحد.

وعلى النقيض، كانت أغلب الأرقام السلبية من نصيب اليرموك، إذ لم يحقق أي فوز خلال 6 مباريات، والأكثر خسارة (8 مباريات)، وصاحب خط الدفاع الأضعف بعدما منيت شباكه بـ 24 هدفاً.

لقطات

• تسببت الأمطار خلال هذه الجولة في العديد من الأمور، في مقدمتها تأجيل مباراة العربي والفحيحيل التي كانت مقررة على استاد جابر مدة 24 ساعة، وكانت اللقطة الأكثر جدلاً الهدف الذي سجله فريق الشباب في مرمى الصليبيخات بعد إشارة الحكم باستمرار اللعب والكرة مستقرة في "بركة" من مياه الأمطار.

• يحسب لهيئة استاد جابر والأندية التي استضافت ملاعبها مباريات في الجولة التاسعة ما بذلته من جهود لتجهيز الملاعب بعد موجة من الأمطار.

• تسبب التدافع بين لاعبي السالمية والجهراء بعد المباراة إلى إتلاف الباب الزجاجي لاستاد محمد الحمد، إلا أن الموقف لم يتطور أكثر من ذلك وسط رغبة من الجانبين في التهدئة وعدم تصعيد الأمور.

• خرج لاعب القادسية بدر المطوع غاضباً بعد استبداله في مباراة فريقه أمام الكويت في اتجاه غرفة الملابس، في حين كانت هناك مطالبات من الحضور القليل في المقصورة بدخول عيد الرشيدي إلى أرض الملعب.

back to top