ضياء البحر: «عدنا بروح فنية» مزيج تشكيلي خليجي

الفنانون قدموا أعمالاً تحتفي بالبيئة الكويتية القديمة وأخرى مفعمة بالتجريد

نشر في 01-12-2020
آخر تحديث 01-12-2020 | 00:04
ضمن الأنشطة التشكيلية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في ظل الاحترازات التي تخضع لها البلاد بسبب جائحة كورونا، أقامت إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس معرضا تشكيليا افتراضيا بعنوان "عدنا بروح فنية"، بمشاركة 81 فنانا تشكيليا من الكويت، وفنانين من دول مجلس التعاون الخليجي، بمعدل لوحة واحدة لكل فنان.

بهذه المناسبة، قالت مديرة إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس ضياء البحر: "فكرة هذا المعرض الافتراضي هي العودة للحياة الفنية المشرقة وإعطاء نوع من البهجة والسرور بإضاءات ولمسات فنية معبرة لمتذوقي الفن بعد توقف المعارض التشكيلية بسبب جائحة كورونا، ورغبة الفنانين التشكيليين في المشاركة والتعبير بأحاسيسهم الفنية برسائل وأفكار ترجمت بإبداعات فنية متنوعة وبتشكيلات بخامات متعددة".

وأضافت البحر: "المعرض احتوى على العديد من اللوحات الفنية المتنوعة والمتميزة من الفنانين الرواد والشباب"، مشيرة إلى أن "الأعمال تعبر عن غالبية مدارس الفنون التشكيلية والاتجاهات بين السريالية والواقعية والتجريدية".

جوانب مضيئة

واحتوت مشاركات الفنانين على الكثير من الرؤى التي تبرز الجوانب المضيئة في الفن التشكيلي الكويتي والخليجي بكل صوره وأشكاله، خصوصا تنوع المدارس والأساليب التي اتبعها الفنانون في التعبير عن مواضيعهم الفنية التي يريدون طرحها على الجمهور.

وشارك في المعرض الافتراضي فنانون كبار وشباب، كي تمتزج الأفكار في بوتقة واحدة، ومن ثم فإن المعرض كان فرصة كي يتعرف من خلالها الجمهور على ما أنتجته الساحة التشكيلية من أعمال ترقى إلى مستويات عالية الجودة، سواء كانت تلك الأعمال من إبداع الفنانين الكبار الذين لديهم خبرات كبيرة في التعاطي مع الفنون التشكيلية، أو الشباب الذين يشقون طرقهم بثقة، وبأدوات فنية متميزة، ورغم أن المعرض كان افتراضيا فإن تنظيمه وترتيب الأعمال التشكيلية فيه، وعرض محتواه ساهم في تفعيله على مستويات عدة، كما ساعد المتلقي على متابعة تلك الأعمال التي وضع فيها الفنانون المشاركون أفكارهم.

وأظهر الفنانون المشاركون في المعرض الافتراضي قدراتهم في التعبير عن مشاعرهم ومدلولاتهم التشكيلية، من خلال ما اختاروه من أساليب تنوعت بين الاهتمام بالبيئة الكويتية القديمة، وبالأماكن التراثية، إضافة إلى أعمال تعبّر عن الطبيعة الصامتة، وأخرى تشير إلى الرمز والرؤى التجريدية، وغيرها من المواضيع التي أثرت المعرض.

back to top